قالت الرابطة المهنية لأطباء المسالك البولية بألمانيا إن التهاب المثانة الخلالي هو التهاب مزمن في جدار المثانة، ويمكن أن يؤثر بالسلب على جودة الحياة.
وأوضحت أن الأسباب الدقيقة لهذا الالتهاب غير معلومة على وجه الدقة حتى الآن، غير أن الأطباء يرجحون أن سبب الإصابة يكمن في ضعف الغشاء المخاطي الواقي بالمثانة، ومن ثم تهاجم المواد المهيجة الموجودة في البول جدار المثانة.
وتشمل الأسباب المحتملة أيضا أمراض المناعة الذاتية والتفاعلات الالتهابية المزمنة والتقلبات الهرمونية.
وعلى عكس التهاب المثانة الكلاسيكي، لا يمكن اكتشاف أي عدوى بكتيرية في المثانة.
أعراض التهاب المثانة الخلاليوتتمثل أعراض التهاب المثانة الخلالي في الشعور بألم أسفل البطن وفي الحوض والحاجة المتكررة للتبول والشعور المستمر بالضغط، والذي لا يتحسن غالبا بالتبول.
ولا يمكن الشفاء من التهاب المثانة الخلالي. ومع ذلك، يمكن تخفيف الأعراض بواسطة الأدوية والعلاج الطبيعي وتمارين تقوية عضلات قاع الحوض. كما تلعب التغذية دورا مهما، حيث ينبغي تجنب الأطعمة التي تتسبب في تفاقم الأعراض، مثل الفواكه الحمضية والأطعمة الحارة والقهوة.
كما أن التوتر النفسي يفاقم الأعراض، لذا ينبغي مواجهته من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء كاليوجا والتأمل.
إعلانوفي بعض الأحيان يمكن اللجوء إلى الجراحة، وذلك إذا لم تفلح الطرق العلاجية الأخرى في تخفيف الأعراض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أحمد هارون: التنشئة القاسية قد تؤدي إلى مشكلات نفسية وجسدية.. فيديو
أكد الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، أن الكثير من الأشخاص قد يتعرضون لتجارب سلبية في طفولتهم تؤثر على نظرتهم لأنفسهم، مثل التنشئة القاسية أو الخذلان من الآخرين، مما قد يدفعهم إلى الشعور بالكراهية تجاه مظهرهم أو أجسادهم دون أن يكون لهم ذنب في ذلك.
وأوضح الدكتور أحمد هارون، خلال تقديمه برنامج «علمتني النفوس» المذاع على قناة صدى البلد، أن بعض الأطفال قد يتعرضون للإهانة من قبل أولياء أمورهم أمام أشقائهم أو زملائهم، ما يفقدهم الشعور بوجود أب أو أم داعمين لهم نفسيًا.
وأشار إلى أن العديد ممن مروا بهذه التجارب في الطفولة، قد يعانون لاحقًا من مشكلات نفسية تؤثر على حياتهم، لافتًا إلى أن الأعراض الناتجة عن هذه الضغوط ليست سوى انعكاسات للحالة النفسية المضطربة.
وأضاف هارون أن الأطباء يجب أن يستمعوا جيدًا للمرضى؛ لفهم الأسباب النفسية الكامنة وراء الأعراض الجسدية، بدلًا من الاكتفاء بوصف العلاجات للأمراض العضوية، حيث إن الجسم قد يعبر عن الأزمات النفسية من خلال ظهور أعراض مرضية، كما أن التعبير الجسدي عن المشكلات النفسية يكون بمثابة إنذار، حيث تعود الأعراض بقوة أكبر بعد زوال تأثير المسكنات والمهدئات.
وأشار أستاذ العلاج النفسي إلى أن الأزمات والصدمات التي يمر بها الإنسان منذ طفولته تُخزن بشكل لا شعوري في النفس، فيما يُعرف بالكبت، وتتسبب في تراكم الضغوط النفسية السلبية، موضحًا أن البداية الحقيقية للعلاج تكمن في تشخيص الأعراض العضوية الناجمة عن الأزمات النفسية، مثل آلام العضلات، والتي تدفع البعض لتناول المسكنات والمهدئات والمنومات دون معالجة السبب الحقيقي الكامن وراءها.