القسام ترفع صورة مفتي عمان خلال تسليم جثامين إسرائيليين.. والأخير يعلق
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
رفع مقاتلون من "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صورة مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي خلال تسليم جثامين 4 من الأسرى الإسرائيليين إلى لجنة من الصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، الخميس، صورة لمفتي سلطنة عمان رفعها مقاتلان من "القسام" تضمنت علمي سلطنة عمان وفلسطين.
#صورة مفتي #سلطنة_عمان الشيخ أحمد الخليلي من مدينة خان يونس جنوب قطاع #غزة اليوم؛ تقديرًا لجهوده ومواقفه المشرفة.#غزة#فلسطين pic.twitter.com/xbjNj3Z5rv — Anas Elagha | أنس (@anas_agha) February 20, 2025
وتأتي هذه الخطوة تقديرا لموقف الشيخ أحمد بن حمد الخليلي الداعم لفلسطين والمشيد بمقاومتها في وجه الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الفلسطينيين.
من جهته، كتب مفتي سلطنة عمان تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" أشاد بها بصمود مقاتلي المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال "صمود الجبال الرواسي".
وقال الشيخ الخليلي في تدوينته "إنا لنهنئ أبطال المقاومة الإسلامية الفلسطينية بالنصر العزيز الذي حققوه، والفتح المبين الذي اكتسبوه، ولم توجف قلوبهم أو يزلزل أركانهم التهديدات والأراجيف بل صمدوا صمود الجبال الرواسي حتى تحطمت بصلابتهم أسطورة الأعداء فردوا على أدبارهم مقهورين".
صمدوا صمود الجبال الرواسي حتى تحطمت بصلابتهم أسطورة الأعداء فردوا على أدبارهم مقهورين. pic.twitter.com/JDjxMQ8GvC — أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) February 20, 2025
وأضاف "كما نحيي هذا الصمود الباسل منهم؛ نحيي بصيرتهم الوقادة، بحيث كانوا أحذر من أن يتأثروا بخداع المخادعين"، مردفا بالقول "ثبتهم الله تعالى وقواهم، وأمدهم بنصره، ووقاهم من كل شر، وحفظهم من كل سوء".
وفي وقت سابق الخميس، سلّمت كتائب القسام جثامين 4 أسرى إسرائيليين في منطقة بني سهيلا بمحافظة خانيونس جنوب غزة إلى الصليب الأحمر الدولي.
وتعود الجثامين إلى عائلة بيباس (3 أفراد) وجثمان الأسير عوديد ليفشتس، وتم تسليمها في إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتسلم الصليب الأحمر الجثامين الأربعة الواحد تلو الآخر، ووضع كلا منها في سيارة، ثم غادرت سياراته متوجهة إلى موقع تسليم الجثامين لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل غزة.
وفي 19 كانون الثاني /يناير الماضي، بدأ سريان اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
ويتكون الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي، من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي شنت حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، ما أسفر عن 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس سلطنة عمان الفلسطينيين غزة فلسطين حماس غزة سلطنة عمان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد
عبدالله علي صبري
لأن المشروع الصهيوني يمتد إلى عقود طويلة، فقد كانت المقاومة العربية والفلسطينية هي الأخرى ذات امتداد تاريخي، ارتبط بمجابهة الاحتلال البريطاني، الفرنسي، والإيطالي، واستمرت بذات العنفوان في مواجهة الصهيونية وكيانها المؤقت في فلسطين المحتلة.
ومنذ عشرينيات القرن الماضي شهدت فلسطين ثورات متلاحقة في مواجهة الصهيونية والاحتلال البريطاني، مثل ثورة البراق 1929، والثورة الكبرى 1936 – 1939، وما بين الثورتين ظهرت “العُصبة القسامية”، نسبة لمؤسسها عزالدين القسام، الذي عمل خلال هذه الفترة على التوعية بخطر المشروع الصهيوني، وتثوير الناس في مواجهة الاحتلال البريطاني، ودعوتهم إلى اقتناء السلاح، والجهاد في سبيل الله. وقاد بنفسه مجموعات قتالية اشتبكت مع قوات الاحتلال البريطاني والعصابات اليهودية في ريف جنين، قبل أن تتمكن قوات الاحتلال البريطاني من اغتياله عام 1935، وكان لاستشهاده الأثر الكبير في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى 1936.
ولد القسام في مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية السورية عام 1882، وقد درس العلوم الدينية والشرعية منذ الصغر، وأرسله والده وهو في الرابعة عشر من عمره إلى مصر للدراسة في الأزهر، حيث مكث في القاهرة 8 سنوات، شهد خلالها الثورة العرابية ضد الانجليز، وتأثر أيضا بالحركة الإصلاحية والشيخين جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.
ولما عاد إلى جبلة عام 1904، افتتح مدرسة لتعليم الحديث والتفسير، واشتهر كخطيب في جامع المنصوري، وحين سمع أهالي الشام بالحصار الذي فرضته إيطاليا على طرابلس والشيخ عمر المختار في ليبيا، دعا القسام إلى مناصرة الثورة الليبية بالمال والسلاح.
بعد الحرب العالمية الأولى تعرضت سوريا للاحتلال الفرنسي، ما دفع القسام إلى التحرك للجهاد والمقاومة، ولم يقبل أو يخضع للإغراءات، واستمر على نهج المقاومة، حتى أصدرت سلطات الاحتلال بحقه حكما غيابيا بالإعدام، فحاول أن ينجو بنفسه بالهروب إلى حيفا في فلسطين المحتلة 1921، ومن هناك اضطلع القسام بدور تاريخي في الجهاد والمقاومة.
لم يتأثر القسام بأساليب الخداع البريطانية، وتطميناتها الزائفة للعرب بشأن الهجرة اليهودية إلى فلسطين وإقامة “الوطن القومي” كما جاء في وعد بلفور، فكان على الدوام في تحذير للناس من السياسات البريطانية، وفي تحريض على حكومة الاحتلال، وكما اشتهر بخطاباته في سوريا، أصبح الخطيب المفوه في حيفا، وخاصة على منبر جامع الاستقلال.
لم يتوقف القسام عند التحريض بالكلمة، بل أقدم عام 1930 على تشكيل خلايا عسكرية تولت مهمات فدائية لمواجهة الهجرة اليهودية إلى فلسطين، من خلال كمائن موجعة للمستوطنين الصهاينة. وبرغم الفارق الكبير بين إمكانات العدو الصهيوني/ البريطاني، وما يتوافر للمقاومة الفلسطينية، إلا أن القسام حسم أمره وأعلن الجهاد تحت شعار “نصر أو استشهاد”. وفي 1935 وبعد أن شددت السلطات الرقابة عليه، اضطر للانتقال إلى جنين، وقاد بنفسه الثورة المسلحة، لكن سرعان ما كشفت قوات الاحتلال عن مكانه، فهاجمته وأنصاره حتى استشهد في 19 نوفمبر 1935.
بعد أكثر من نصف قرن على استشهاد القسام، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن جهازها العسكري الذي يحمل مسمى كتائب عزالدين القسام. ومن غزة بدأت كتائب القسام عملها المسلح بتصنيع مسدس من طراز “غولدستار”، أعلنت عنه عام 1992، ثم تدرجت في إنتاج واستخدام الأسلحة من الأحزمة الناسفة والعبوات، إلى القنابل والصواريخ، وانتهاء بالطائرات المسيرة. والتحمت كتائب القسام وبقية فصائل المقاومة في مواجهات عسكرية بطولية مع العدو الصهيوني، خلال أكثر من حرب على غزة في 2008، و2012، و2014، وإلى “سيف القدس”2021، ومعركة طوفان الأقصى التي زلزلت كيان العدو الصهيوني في 7 أكتوبر 2023.
30