تحقيق ميداني: الاحتلال أعدم زوجين مسنين بغزة بعد استخدامهما دروعا
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
سرايا - كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن حادثة "وحشية"، اتهم فيها جيش الاحتلال بإعدام زوجين فلسطينيين مسنين في قطاع غزة، بعد استخدامهما دروعا بشرية.
ووفق تحقيق ميداني نشره المرصد، ومقره جنيف، أمكن "التوصل إلى هوية مسنين فلسطينيين استخدمتهما قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي درعين بشريين قبل قتلهما بطريقة وحشية خلال اجتياح حي الزيتون، جنوب مدينة غزة، في مايو/أيار الماضي".
وقام المرصد بالتدقيق والتحقق من ملابسات حادثة قتل زوجين في قطاع غزة، نشرها موقع "همكوم" العبري ومقارنتها بشهادة نجل الضحيتين ومعطيات العمل الميداني، وأفاد بأنه توصل إلى أن الضحيتين هما محمد فهمي أبو حسين (70 عاما)، وزوجته مزيونة حسن فارس أبو حسين (65 عاما).
واعتبر المرصد أن ملابسات مقتلهما رميا بالرصاص تطابقت مع حادث نشر تفاصيله موقع "همكوم" العبري، معلنا أن التفاصيل الجوهرية في الواقعتين "تؤكد أنهما نفس الحادث".
وأجرى المرصد تحقيقاته الميدانية بالاعتماد أيضا على شهادات حصل عليها من نجل الضحيتين أحمد محمد فهمي أبو حسين (38) عاما.
ووفقا لشهادة الابن كان "الجزء الأيمن من جسد والده مختف تماما وبترت ساقه اليمنى، وكان يصعب التعرف عليه سوى من بعض ملامحه، أما جسد الأم فكان ممزقا تماما".
وقال للمرصد: "عثرنا فقط على بعض أجزاء من وجه أمي، وتعرفنا عليها من الفك، حيث كان لديها بعض الأسنان الملبّسة بالذهب، أما والدي فتعرفنا عليه من وشم كان في يده".
تفاصيل وحشية
وعن ملابسات الواقعة، أوضح المرصد أن موقع "همكوم" تحدث عن "ربط ضابط إسرائيلي من لواء هناحل سلسلة متفجرات حول عنق مسن فلسطيني يبلغ من العمر 70 عاما، وإجباره على الدخول إلى منازل في حي الزيتون لفحصها والتأكد من خلوها من المخاطر لمدة 8 ساعات".
"وبعد أن أتم (المسن الفلسطيني) المهمة وأُخرج من المنطقة، أعدمته قوات الجيش الإسرائيلي رميا بالرصاص مع زوجته"، وفق الموقع العبري.
واعتبر المرصد أن من بين الأدلة التي تؤكد تطابق الواقعتين "وقوع الحادث في مايو 2024، بالإضافة إلى تطابق مكان الحادث الذي وقع في حي الزيتون، كما أن أعمار الضحايا التقديرية الواردة في الأخبار (العبرية) تتوافق تماما مع ما توصلت إليه التحقيقات التي أجراها المرصد".
وتابع: "ومن أبرز الأدلة التي تدعم هذه الفرضية أيضا هو الربط بالمتفجرات، الذي تم تأكيده من خلال التحقيقات الميدانية، مما يعزز الاعتقاد بأن الحادثين يشيران إلى نفس الجريمة الوحشية التي تم فيها استخدام الضحيتين كدروع بشرية قبل قتلهما".
وفي السياق، بين الأورومتوسطي أن تحقيقاته الخاصة أظهرت "تفاصيل أكثر وحشية" من تلك التي ذكرها موقع "همكوم"، مبينا أنه من المحتمل أن الضحيتين استخدمتا دروعا بشرية، وأن إعدامهما لم يتم بإطلاق الرصاص ولكن بتفجير المتفجرات التي كانت مربوطة بالزوجة على الأقل.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1510
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-02-2025 09:44 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعترف باغتيال الصحفي شبات.. زعم أنه قناص في القسام
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا، الثلاثاء، باغتيال الصحفي الفلسطيني حسام شبات في قطاع غزة، والذي كان يعمل مراسلا لقناة "الجزيرة مباشر" القطرية.
وقال في بيان: "قضينا وجهاز الأمن العام ’الشاباك’ أمس (الاثنين) على حسام باسل عبد الكريم شبات".
وزعم الشاباك أن شبات "شغل عنصر قنص في كتيبة بيت حانون التابعة لحركة حماس"، لافتا إلى توظيفه أيضا صحفيا في قناة الجزيرة.
واللافت أن الشاباك زعم أن شبات كان قناصا في كتيبة بيت حانون منذ عام 2019، وحينها لم يكن قد تجاوز الثامنة عشر من عمره
كما زعم الجيش في بيانه "مشاركة شبات في هجمات ضد أهداف إسرائيلية خلال الحرب".
واغتيل شبات، الاثنين، إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وبجانب شبات، قتلت إسرائيل، الاثنين، الصحفي محمد منصور مراسل قناة "فلسطين اليوم" مع عائلته، في قصف استهدف منزله بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في 18 مارس/ آذار الجاري وحتى الاثنين، قتلت إسرائيل 792 فلسطينيا وأصابت 1367 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بغزة.