تشهد محافظة قنا وخلال تلك الأيام، أزمة كبيرة في نقص الأسمدة الكيماوية المدعومة للمزارعين بالمحافظة، الأزمة سببها ضعف الوارد من الأسمدة للمزارعين مقارنتا بالكميات المطلوبة، خاصة فى ظل تفاقم اسعار الأسمدة بالسوق السوداء. 

 المزارعون بالمحافظة عبروا عن غضبهم الشديد من تلك الأزمة التى استدعتهم للوقوف فى طوابير طويلة والانتظار لساعات وتردد على مقر التوزيع لأيام من أجل الحصول على مقرراتهم السمادية.

 

 يقول عبد الرحيم السيد، مزارع من محافظة قنا، هناك نقص كبير فى الكميات الواردة لقنا خلال تلك الفترة، مضيفاً ان الكميات القادمة من المصانع للمحافظة لا تفى بالكميات المطلوبة، خاصة أن الزراعات القائمة واغلبها زراعات لقصب السكر فى امس الحاجة للأسمدة خلال تلك الأيام، مضيفاً ان بعد هذا الشهر لا فائدة من إعطاء السماد للزرع . 

 وأوضح السيد، ان هناك أزمة أخرى وهى تدافع المزارعين وازدحامهم أمام منفذ شركة الأسمدة المصرية التابعة للبنك الزراعى، وذلك بسبب قلة المنافذ واعتماد الشركة على منفذين او ثلاثة، على مستوى المحافظة، مضيفاً ان شمال قنا باثره يعتمد على شونه البنك الزراعى الموجودة بمركز ومدينة نجع حمادي وهو ما سبب عملية التكدس والزحام نتيجة لاعتماد مراكز الوقف ودشنا وفرشوط وابو تشت والقرى التابعة لهم على هذا المنفذ، وهو ما يسبب معاناة كبيرة للمزارعين، فضلاً عن زيادة أعباء نقل الأسمدة وارتفاع تكلفة نقلها. 

 وأوضح رسلان محمد مزارع ان هناك محاباة تتم من قبل بعض موظفى الشركة المصرية أثناء عملية تسليم الأسمدة لحساب بعض التجار من أصحاب الحيازات الزراعية الوهمية على حد قوله، مطالباً الحكومة بكافة أجهزتها المعنية بضرورة تنقية الحيازات الوهمية لضمان وصول الدعم لمستحقيه من المزارعين.  

وأضاف عاطف عبد الراضى، مزارع من قنا أن أصحاب الحيازات الوهمية وهى مساحات ليست قليله، وهم للأسف من أوائل من يحصلون على الأسمدة المدعمة لسرعان بيعها لسوق السوداء باضعاف ثمنها الاصلى، وهى تجارة رائجه وهو ما يفسر تواجد الأسمدة باستمرار فى السوق السوداء وخاصة الأسمدة المدعومة للمزارعين والتى يحظر بيعها او تداولها فى السوق السوداء، مضيفاً ان المزارعين الفعليين مخصصاتهم السمادية لا تكفى زراعاتهم خاصة أن قنا معروفة بزراعة قصب السكر الذى يحتاج لكميات كبيرة من الأسمدة الكيماوية لضمان نموه.

  وطالب عبد العافى محمد مزارع، الدولة بتوفير الأسمدة الكيماوية فى قنا خلال تلك الأيام، مع مد فترة توريد الأسمدة الكيماوية للمحاصيل الصيفية والتى من المقرر لها انتهاء مدتها فى منتصف شهر سبتمبر المقبل.  ذاكرا إلى ان غالبية من لم يحصلوا على مقرراتهم السمادية هم صغار المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة الفعلية والتى تمثل حاليا اكثر من 80٪ من حجم الحيازات .  

وأضاف عبد العافى الى إرتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية فى السوق السوداء فقد تعدى سعر جوال الأسمدة إلى اكثر من ٥٠٠ جنية لجوال الواحد، بسبب لجوء المزارعين لتسميد أراضيهم خوفا من تلف المحاصيل وهو ما يمثل عبئ إضافى يضاف على كاهل المزارعين.  

 وتحدث احمد عبد الواحد، عن قرار نقل تبعية الأسمدة الكيماوية لشركة المصرية للأسمدة الزراعية التابعة للبنك الزراعى المصرى قائلا : قرار صائب وقضى على فساد الجمعيات التعاونية الزراعية التى يعلمها الجميع ومن أهمها فرض أتاوة على المزارعين على كل جوال سماد، فضلاً عن عدم تسليم المزارعين للاسمدة الخاصة بهم ووصولها على الورق فقط، مضيفاً ان النظام الحالى مبشر ولكن يحتاج لتنظيم وهو ما يتمناه من القائمين من خلال تفعيل المنافذ الموجودة على مستوى المجالس القروية او حتى على مستوى مراكز المحافظة بهدف القضاء على عملية التكدس و الزحام. 

 بالإضافة لدعم المحافظة بكميات اكثر من الوارد من الأسمدة الكيماوية، مع ضرورة تنقية الحيازات الوهمية والتى تمت فى غفلة من الزمن وتحتاج لارادة قوية وذلك لتحقيق التنمية والقضاء على الفساد. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظة قنا أزمة المزارعين خلال تلک وهو ما

إقرأ أيضاً:

«تصديري الصناعات الكيماوية» يتوقع صعوبات في تحقيق «التارجت» للقطاع

يواجه قطاع صادرات الصناعات الكيماوية بعض المشكلات التمويلية من صندوق دعم الصادرات والتي من المتوقع أن تنعكس على التارجت المفترض الوصول إليه من القطاع، وذلك نتيجة انخفاض الدعم المُقدم من الصندوق بنسبة 70%.

وأشار خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري لـ الصناعات الكيماوية خلال تصريحات صحفية، إلى أن القطاع سوف يواجه بعض المشكلات بعد خفض صندوق دعم الصادرات، الدعم الكامل الذي كان يتحصل عليه قطاع الصادرات الكيماوية، حيث تحصل القطاع على مبلغ لا يتعدى الـ 23 مليار جنيه خلال 2024، فيما تصل الاحتياجات التمويلية من الصندوق حتى يستطيع تحقيق الحد الأدنى للقيمة المعتادة من الصادرات السنوية ما لا يقل عن 50 مليار جنيه على هيئة دعم أو رد أعباء.

أبرز مشكلات قطاع صادرات الصناعات الكيماوية

وتضمنت مشكلات القطاع التي يواجهها والتي تنعكس على حجم الإنتاجية السنوية للقطاع في حال استمرار تلك المشكلات بدون تدخل حكومي للعمل عليها «خفض إمدادات الغاز للمصانع».

وفي سياق متصل، أوضح رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية أن بعض قطاعات الصناعات الكيماوية قد واجهت بالفعل انكماش في حجم الإنتاج، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يستمر ذلك التراجع في حجم الإنتاج حتى نهاية عام 2025، وذلك لما يوجد من أغلبية مصانع الصناعات الكيماوية التي تعتمد على الغاز كـ مادة خام رئيسية لها في الصناعة.

حصاد المجلس التصديري لـ الصناعات الكيماوية خلال عام 2024

ووصل حجم قيمة الصادرات المُحققة من قطاع صادرات الصناعات الكيماوية خلال الفترة من شهر يناير وحتى شهر نوفمبر 2024 ما قيمته 36 مليار و300 مليون دولار، بزيادة عن السنة الماضية والتي كانت 32 مليار بفارق 4 مليار دولار هذا العام بزيادة تقريبا تتعدى الـ10% عن العام الماضي وهذه زيادة جيدة في ظل الظروف القائمة التي تتخللها بعض التحديات التمويلية التي يواجهها القطاع.

اقرأ أيضاًلـ إنتاج الأمونيا الخضراء.. «القابضة لـ الصناعات الكيماوية» تعمل على تدشين مزرعة رياح

غرفة الصناعات الكيماوية: تعاون استثماري بين مصر والصين في قطاع الكيماويات

«تليفزيون بريكس» يشيد بـ الأداء التصديري في قطاع الصناعات الكيماوية في مصر

مقالات مشابهة

  • التصديري للصناعات الكيماوية: مطلوب 50 مليار جنيه حد أدنى لرد الأعباء التصديرية
  • المزارعين بذمار يتكبدون خسائر جراء الصقيع
  • «تصديري الصناعات الكيماوية» يتوقع صعوبات في تحقيق «التارجت» للقطاع
  • ارتفاع أسعار الأسمدة| الأسباب الحقيقية.. وهل يؤثر على ثمن المحاصيل؟ خبراء يجيبون
  • بهدايا للجميع.. سوق المزارعين بالإسكندرية يحتفل بالكريسماس غدًا
  • طلب احاطة فى النواب لغلق الحسابات الوهمية بالفيس بوك لمواجهة الشائعات
  • طلب إحاطة في النواب لغلق الحسابات الوهمية بالفيسبوك لمواجهة الشائعات
  • أزمة الأسمدة عرض مستمر| هل يرتفع سعر بيع المحاصيل الزراعية؟.. نقيب الفلاحين يجيب
  • نقيب الفلاحين: أزمة الأسمدة لا تزال مستمرة
  • الفلكي عياش يطمئن المزارعين: انحسار الصقيع يتيح ري المحاصيل بأمان