عكس التقليد.. أين اختار البابا فرنسيس مكان قبره؟
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
تزايدت التكهنات حول مكان دفن البابا فرنسيس بعد التقارير التي أفادت بأن الفاتيكان بدأ في التدرب على أسوأ سيناريو في ظل تصاعد القلق بشأن صحته.
وعلى عكس أسلافه الذين دفنوا تحت بازيليك القديس بطرس، فقد أعد البابا البالغ من العمر 88 عاما مكانا لدفنه يتعارض مع التقاليد.
ووفقا لصحيفة "بليك" السويسرية، فقد تم فرض حظر تجوال على الحرس السويسري استعدادا لرحيل البابا.
حالة البابا الصحية
أعلن الفاتيكان أن الحالة الصحية للبابا فرنسيس شهدت تحسنًا طفيفًا، وهو في حالة يقظة، مشيرًا إلى أنه نهض من فراشه لتناول الإفطار اليوم الخميس، وذلك في يومه السابع بالمستشفى، حيث يتلقى العلاج من التهاب رئوي.
ويخضع البابا، البالغ من العمر 88 عامًا، للعلاج في مستشفى جيميلي بروما منذ 14 فبراير، بعد أن عانى من صعوبات في التنفس لعدة أيام.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، في تحديث موجز، إن البابا نام جيدًا، وتناول الإفطار وهو جالس على كرسي بذراعين.
وأضاف الفاتيكان في بيانه الطبي الأخير، الصادر مساء الأربعاء، أن حالة البابا مستقرة، وأن فحوص الدم الأخيرة أظهرت "تحسنًا طفيفًا".
ويعاني البابا من التهاب رئوي مزدوج، وهو عدوى خطيرة يمكن أن تسبب التهابًا وندوبًا في الرئتين، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة.
البابا يختار مستقره الأخير
وحسب صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز" فإنه وعلى عكس معظم البابوات الذين دفنوا تحت بازيليك القديس بطرس، أفيد بأن البابا فرنسيس قد اتخذ ترتيبات لدفنه في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري في حي إسكويلينو في روما.
وتعتبر هذه الكنيسة واحدة من البازيليك البابوية الأربعة الكبرى، وقد كانت تاريخيا مكانا لدفن 7 بابوات فقط، آخرهم البابا كليمنت التاسع في عام 1669.
ويعد قرار البابا فرنسيس بمثابة ابتعاد كبير عن التقليد، خاصة في ضوء دفن البابا بنديكت السادس عشر في مقابر الفاتيكان في يناير 2023.
وعلى الرغم من أن دفن البابا فرنسيس في سانتا ماريا ماجيوري يمثل كسرا للتقاليد العريقة، إلا أنه ليس مفاجئا تماما. فقد أظهر البابا ارتباطا عميقا بالكنيسة، حيث زارها كثيرا للصلاة قبل وبعد الرحلات الدولية. وقد قام بأكثر من 100 زيارة للموقع، حيث يصلي هناك.
تحضيرات الجنازة
وعلى الرغم من أن الفاتيكان لم يؤكد التحضيرات لجنازة بابوية، إلا أن مصادر تشير إلى أن الخطط قد بدأت بالفعل.
ووفقا لموقع "بوليتيكو"، كشف شخصان مقربان من البابا أنه كان يعمل بنشاط على "ترتيب الأمور" لضمان استمرارية العمل في غيابه.
ورغم التكهنات بشأن صحته المتدهورة، من المتوقع أن يرقد البابا في بازيليك القديس بطرس قبل جنازته، وفقا لتقاليد الفاتيكان. ومع ذلك، سيكون هناك تغيير كبير في غياب القطارفالك، وهو المنصة المرتفعة التقليدية التي كان يتم عرض البابوات المتوفين عليها سابقا، وبدلا من ذلك، سيظل تابوت البابا فرنسيس مفتوحا حتى الليلة التي تسبق جنازته.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البابا الالتهاب الرئوي البابا فرنسيس دفن البابا بازيليك القديس بطرس بابا الفاتيكان البابا فرنسيس روما التهاب رئوي ايطاليا الفاتيكان البابا الالتهاب الرئوي البابا فرنسيس دفن البابا بازيليك القديس بطرس أخبار العالم البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يدعو للسلام في مناطق الصراعات العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان منذ قليل عقب خروجه من المستشفي رسالة ملؤها الأمل والصبر في كلمته خلال صلاة “أنجيلوس” اليوم، حيث تحدث عن صبر الله الذي يدفعنا لتحويل حياتنا إلى رحلة من التحول الروحي.
وفي تأملاته التي استوحاها من إنجيل اليوم، استعرض البابا صورة شجرة التين العقيمة التي لم تثمر كما كان يأمل صاحب الأرض، ولكنه لم يقرر قطعها بل قرر أن يخصبها مجددًا ليمنحها فرصة للنمو. واعتبر البابا أن هذه الصورة تمثل صبر الله وعنايته في حياتنا.
كما استعرض البابا فرنسيس تجربته الشخصية خلال فترة علاجية طويلة في المستشفى، مشيرًا إلى صبره الذي يعكسه العاملون في القطاع الصحي وأسر المرضى. وقال البابا: “لقد شعرت بصبر الله من خلال الرعاية التي تلقيتها، وهو صبر قائم على محبة الله التي لا تنضب، وهو أمر بالغ الأهمية في حياتنا خاصة في الأوقات الصعبة.”
وفيما يتعلق بالصراعات العالمية، عبر البابا عن حزنه بسبب تصاعد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، معربًا عن أسفه لعدد القتلى والجرحى. ودعا البابا إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشددًا على ضرورة استئناف الحوار لتحقيق السلام ورفع المعاناة الإنسانية في المنطقة.
وفي نفس السياق، عبر البابا عن سروره إزاء اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان، مهنئًا الأطراف المعنية على الاتفاق النهائي، متمنيًا أن يتم توقيعه قريبًا ويسهم في تحقيق سلام دائم في منطقة القوقاز.
واختتم البابا كلمته بتوجيه الشكر لجميع من يواصلون الصلاة من أجله، معربًا عن تضامنه معهم في الصلاة من أجل إنهاء الحروب وتحقيق السلام في مناطق النزاع مثل أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل ولبنان وميانمار والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وأكد البابا في ختام رسالته على أهمية حماية ورعاية العذراء مريم في مسيرتنا الروحية نحو عيد الفصح.