ما حقيقة تحضير القوات الأمريكية لعملية عسكرية قي العراق وسوريا؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
نفت مصادر حكومية عراقية وأخرى في التحالف الدولي الأنباء، التي تحدثت عن شن عملية عسكرية أمريكية مرتقبة في العراق وسوريا، في ضوء التحركات العسكرية للقوات الأمريكية في العراق.
???? عاجل#القوات_الأمريكية تدخل قرية التويم الواقعة ما بين مدينة الموصل و تلعفر.#العراق pic.twitter.com/oA6CJFkyDf — العراق برس (@aliraqplus) August 21, 2023
ونقلت وكالة الأنباء العراقية، عن خالد اليعقوبي مستشار رئيس الوزراء للشؤون الأمنية الاثنين، قوله إن الكثير من المعلومات نشرت في الإعلام، للتضليل فقط، إذ لا يوجد تحشيد للقوات الأمريكية، وإنما استبدال للقطعات المتواجدة في سوريا.
وأضح اليعقوبي أن العراق ركز في مفاوضاته مع الجانب الأمريكي في واشنطن مطلع الشهر الجاري على حفظ سيادة البلاد، حيث وقع الجانبان اتفاقا يقضي باستخدام القوات الأمريكية للطائرات المسيرة في المناطق الأمنية بموافقة الحكومة العراقية حصرا.
وتابع، "اتفقنا على تشكيل لجنة عسكرية بين الطرفين لمواجهة تهديد داعش"، مشيرا إلى عدم وجود أي فقرات أو اجتماعات سرية في المفاوضات مع واشنطن.
وأكد اليعقوبي أن أي طرف لا يمكنه التصرف بشكل منفرد، لافتا إلى وجود رئيس أركان البيشمركة ضمن الوفد الأمني في واشنطن.
والأحد، نفى القائد السابق لقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، ماثيو ماكفارلان، الأخبار المتداولة حول عزم الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذ عملية عسكرية في العراق وسوريا، مؤكدا أن التحالف لا يخطط لفعل أي شيء في المنطقة.
وقال ماكفارلان خلال مؤتمر صحفي، أن تحركات القوات الأمريكية في العراق لا تتعدى كونها إجراءات روتينية لتبديل المواقع تنفذها قوات التحالف سنويا، مؤكدا أنه سمع من الإعلام بتلك الأنباء التي اعتبرها شائعات لا أساس لها من الصحة.
وتابع ماكفارلان، "حركة القوات الأمريكية نشاط روتيني واعتيادي لاستقدام قوات ومعدات جديدة لتأخذ مواقعها، قبل أن تتراجع القوة القديمة إلى الوراء لأسبوع أو أسبوعين للتأكد من أن العمل يسير بشكل متسق وفعال. بعدها تغادر القوات بمعداتها الموقع".
وبحسب الجنرال الأمريكي فقد أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية أصدرت في آذار/ مارس الماضي، بيانا بشأن بهذه التغييرات، التي تجري الآن بالتنسيق مع القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا.
وأكد ماكفارلان، "لا توجد خطة لتنفيذ أي شيء، باستثناء البقاء، والتركيز على داعش، والتأكد من عدم تمكن التنظيم من الظهور مرة أخرى".
وخلال الأيام الماضية تداول العراقيون بشكل مكثف مقاطع مصورة لأرتال أمريكية تجوب مختلف المدن العراقية، وسط شائعات عن قرب تنفيذ عملية عسكرية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا.
الآن مناورات ل القوات الامريكيه في محافظات إقليم كوردستان???? pic.twitter.com/49k0P1fRaI — ابن العراق???????? (@iraq_a21) August 18, 2023
القوات الامريكية في قاعدة الحرير في اربيل في حالة استعداد لشيء ما...... الامور ???????? pic.twitter.com/8zTTkET7eH — مؤمل الساعدي ???????? (@moamel_iraq) August 12, 2023
وفي التاسع من آب/ أغسطس الجاري، زار وفد عسكري وأمني عراقي رفيع على رأسه وزير الدفاع ثابت العباسي، العاصمة الأمريكية واشنطن والتقى بنظيره الأمريكي لويد أوستن وعدد من المسؤولين في البنتاغون.
وأكد الجانبان في بيان مشترك، التزامها بمواصلة التعاون العسكري في شتى المجالات لاسيما محاربة تنظيم الدولة، بالإضافة لتدريب القوات العراقية.
وذكرت حينها نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول، "أن الحوار الأمريكي – العراقي حدد ملامح المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة «لا تسعى لوجود عسكري دائم في العراق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات التحالف الدولي العراق سوريا القوات الأمريكية العراق سوريا القوات الأمريكية التحالف الدولي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوات الأمریکیة فی العراق وسوریا
إقرأ أيضاً:
شرح مفصّل لتداعيات فوز ترامب على السياسة النفطية العراقية
بغداد اليوم - بغداد
عدّ عضو لجنة النفط والغاز النيابية بهاء النوري، اليوم الخميس (7 تشرين الثاني 2024) أن أسعار النفط وحركة السوق النفطية العالمية ومنها العراق، قد تشهد تغييرا مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال النوري لـ"بغداد اليوم"، إن "منظمة أوبك تدير حاليا حركة السوق النفطية بشكل مستقر وهي تتحكم بسعره عالميا، لكن قطاع النفط قد يشهد تغييرا مع وصول ترامب لحكم الولايات المتحدة، وهذا ما ستشهده الفترة المقبلة".
وأضاف، أن "استقرار الشرق الأوسط سيسهم في الاستقرار النفطي للعراق والمنطقة، فالسياسة الخارجية تؤثر على النفط وبيعه وسعره، لاسيما أن العراق يعتمد على بيع النفط بنسبة 95 بالمئة وأي مشكلات أخرى ستؤدي إلى انخفاض أسعاره عالميا".
وفاز دونالد ترامب بولاية رئاسية جديدة ليصبح رجل الأعمال ثاني رئيس في التاريخ يعود إلى البيت الأبيض على مرحلتين، محطمًا إنجازًا تاريخيًا لم يحققه أحد منذ 136 عامًا، ولتكون أمريكا والعالم أمام فترة استثنائية يقود القوة الأولى في العالم خلالها، شخصية استثنائية، في ظل أغلبية جمهورية في مجلسي النواب والشيوخ.
سببان سلبيان على الاقتصاد العراقي
لتسلم ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة تداعيات كبيرة على صعيد الاقتصاد في العراق، هذا يؤشره خبراء اقتصاديون، وذلك يعود لسببين: الأول، هو سياسة ترامب المناهضة للدول المنتجة للنفط، حيث سيسعى الى خفض أسعار النفط، وبالتالي سيؤثر بالسلب على الاقتصاد العراقي كونه يعتمد على القطاع النفطي بنسبة ما يقارب 90٪، وبالتالي سيؤدي إلى استنزاف رصيد احتياط البنك المركزي العراقي من العملة الصعبة.
والسبب الآخر، وهو أزمة شحة الدولار في العراق التي يعيشها في الوقت الراهن من ممكن أن تتفاقم، ما يؤدي إلى استنزاف قيمة الدينار العراقي، لأنه في حال زادت حدة الصدام السياسي والعسكري بين الفصائل العراقية والولايات المتحدة، وحينها من ممكن أن يتعرض العراق إلى عقوبات اقتصادية أو مالية نوعية من قبل أمريكا التي ستضيق الخناق على الاقتصاد العراقي عبر الدولار.
مكاسب مؤقتة وقلق عالمي
في السياق، يرى أستاذ الاقتصاد الدولي نوار السعدي، أن "فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيكون له تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي". جاء ذلك خلال تصريح أدلى به لـ"بغداد اليوم"، الاربعاء (6 تشرين الثاني 2024).
السعدي يقول إن "مجيء دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة مرة أخرى سيكون له تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي؛ ففي فترة رئاسته الأولى، تبنى سياسة (أمريكا أولاً)، ما أحدث تغييرات جوهرية في الاقتصاد العالمي من خلال فرض الرسوم الامريكية على العديد من الدول، مثل الصين، وهو الذي بدأ الحرب التجارية التي أثرت على سلاسة الإمداد وأسعار السلع".
وأضاف، أن "عودة ترامب إلى الرئاسة مرة ثانية يعني من المتوقع أن يتم تصعيد السياسات الحمائية، ما قد يؤدي إلى زيادة التضخم عالميًا بسبب الرسوم الامريكية الانتقامية وارتفاع تكاليف السلع، كما أن سياسة الانعزال عن الاتفاقيات متعددة الأطراف، مثل اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية، قد تضعف هذه المؤسسات وتقلل من قدرتها على مواجهة الأزمات العالمية، مما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي".
السعدي يبيّن أيضا، أنه "من الناحية الجيوسياسية، قد تؤدي سياسات ترامب في الشرق الأوسط وعلاقاته مع السعودية وإيران إلى تأثيرات مباشرة على أسواق النفط وأسعار الطاقة، بينما قد تؤدي علاقاته مع روسيا إلى إعادة تقييم بعض العلاقات الأمنية الغربية، وهذه التوجهات قد تزعزع استقرار أسواق الطاقة والاقتصادات المعتمدة عليها".
وتابع أستاذ الاقتصاد الدولي: "أما بالنسبة للسيناريوهات المستقبلية، فقد تتراوح بين تصعيد الحروب التجارية التي قد تخلق انقسامات اقتصادية عالمية، وبين إعادة تشكيل التحالفات التجارية العالمية، كما أن الاتجاه نحو تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي قد يتسارع، في حال استمرار السياسات التي يقودها ترامب في هذا الاتجاه".
وختم السعدي قوله إنه "قد تحقق بعض الصناعات الأمريكية مكاسب قصيرة الأجل نتيجة لسياسات ترامب، فإن الاقتصاد العالمي قد يواجه حالة من عدم اليقين والتقلبات، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات التجارية والأمنية".