ورفعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لافتة كبيرة عليها صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهيئة مصاصي الدماء، وكتبت "قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي بصواريخ الطائرات الحربية الصهيونية".

واتهمت حماس رسميا جيش الاحتلال بقتل أسرى عائلة بيباس (3 أفراد) وعوديد ليفشتس، مؤكدة أن المقاومة بذلت كل ما في وسعها للحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين "لكن العدو قتلهم مع آسريهم بقصف أماكن احتجازهم".

ووضعت المقاومة الفلسطينية جثمان كل أسير إسرائيلي في تابوت أسود يحمل صورته واسمه وتاريخ مقتله، ثم وضع الصليب الأحمر كل تابوت في سيارة دفع رباعي لنقلها إلى إسرائيل.

وقارن البعض بين طريقة القسام وطريقة جيش الاحتلال عندما كان يعيد جثامين الفلسطينيين إلى غزة، إذ كان يضعهم في أكياس زرقاء بالعشرات مكدسين فوق بعضهم داخل الشاحنات ويدفنون في مقابر جماعية.

ونصبت كتائب القسام لافتة أخرى في موقع التسليم في بني سهيلا بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة حملت عبارة "عودة الحرب تساوي عودة الأسرى في توابيت"، في إشارة إلى المصير الذي ينتظر الأسرى الإسرائيليين إن قرر نتنياهو استمرار الحرب.

إعلان

وعرضت "القسام" قنبلتين من طراز "جي بي يو-39" أميركية الصنع على منصة التسليم بجوار توابيت الأسرى، وكتبت عليها باللغة الإنجليزية "قُتلوا بقنابل الولايات المتحدة الأميركية".

بدورها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن أسامة طبش قائد الكتيبة الشرقية في لواء خان يونس التابع للقسام -والذي أعلن الجيش مقتله في سبتمبر/أيلول الماضي- حضر اليوم مراسم تسليم جثث الأسرى.

كذلك، حضر التسليم قائد الكتيبة الشمالية في لواء خان يونس وقادة آخرون كانت إسرائيل قد أعلنت اغتيالهم خلال الحرب، وفقا لتصريح ألقاه قائد ميداني بالقسام من فوق منصة التسليم.

إشادة بذكاء المقاومة

ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/2/20) جانبا من التعليقات التي غزت الشبكات الافتراضية على عملية تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة في خان يونس والرسائل التي صاحبتها.

وفي هذا الإطار، قال تامر "تفاصيل دقيقة نسجتها المقاومة بحنكة تروي لحظات حياة الأسرى الأخيرة، وستظل محفورة في ذاكرة الإسرائيلي إلى الأبد".

وأشاد مؤيد بذكاء المقاومة في عملية التسليم، إذ اعتبرها "رسالة مهمة ستكون كالقنبلة في دولة الاحتلال، ولا ننسى أيضا وضع الصواريخ الأميركية التي قتلتهم وقتلت الناس في غزة".

وفي هذا السياق، قال محمد شلبي في تغريدته "المقاومة الفلسطينية تضع صواريخ غير منفجرة على منصة تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين"، مشيرا إلى "استخدام الاحتلال قنابل أميركية في هجماته الدامية على غزة، وسط استمرار واشنطن في تزويده بها".

وفضّل مينا تسليط الضوء على كيفية تعامل اللجنة الدولية للصيب الأحمر مع جثامين الأسرى الإسرائيليين والشهداء الفلسطينيين، قائلا "الملاحظ الفرق في كيفية تعامل الصليب الأحمر مع الجثث الإسرائيلية، وقبلها كيف تعامل مع جثامين الشهداء التي سلمتها إسرائيل لغزة".

إعلان

يذكر أن نتنياهو وصف هذا اليوم بأنه صعب وحزين وصادم لإسرائيل، في حين أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أن نتنياهو "تراجع عن نيته المشاركة في مراسم استلام جثامين الرهائن (الأسرى)".

20/2/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأسرى الإسرائیلیین خان یونس

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي يتناول جدلا أثارته زوجة نتنياهو عن الأسرى

أثارت زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلا عندما قالت إن عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة أقل من 24، ويأتي ذلك في الوقت الذي يتصاعد فيه قلق عائلات الأسرى القتلى في غزة من إمكانية اختفاء جثثهم إذا استمرت إسرائيل في الحرب.

وأوردت القناة 13 أن نتنياهو تطرق إلى قضية المحتجزين في ذكرى قيام إسرائيل، وقال إنه "حتى اليوم استعدنا 196 من مخطوفينا، 147 أحياء، وبقي ما يصل إلى 24 حيا"، لكن زوجته التي كانت بجانبه استدركت عليه وقالت له: "أقل".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: معركة شرسة بين أميركا والصين وتركيا على منطقة الصومالlist 2 of 2واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودانend of list

وذكّرت القناة بأن زوجة نتنياهو لا تتولى منصبا رسميا، وأن الأرقام المتعلقة بالأسرى يجب أن لا تكون مكشوفة لها.

وقال المحامي يوفال تسلنر، وهو عضو الكنيست ومسؤول سابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إنه عمل مع 5 رؤساء حكومة ولا يتذكر أن زوجة رئيس حكومة حضرت إلى مكتب زوجها إلا إذا كان لالتقاط صورة رسمية أو لأي مناسبة رسمية.

ووجهت عيناف تسنغاوكر، وهي والدة أسير في غزة، رسالة تخاطب سارة نتنياهو جاء فيها: " إذا كان لدى زوجة رئيس الحكومة معلومات جديدة عن مخطوفين لقوا مصرعهم، فأنا أطلب منها إعلامي إن كان ابني متان لا يزال على قيد الحياة أم أنه قتل في الأسر، لأن زوجك يرفض أن ينهي الحرب".

إعلان

وحذرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين من أن 35 محتجزا ميتا في غزة قد تختفي آثارهم ولا يتم العثور عليهم، وقالت بار غودارد، وهي ابنة أحد الأسرى القتلى في غزة: "لا يعقل أن تختفي جثة والدي عن وجه الأرض وأن لا نقوم بفريضة دفن الموتى".

أزمة الجيش

ومن جهة أخرى، قال المدرب السابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للقناة 13، إنهم سمعوا قصصا من أسرى أفرج عنهم أن جزءا من الأسرى أصيبوا بنيران القوات الإسرائيلية.

وحسب مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 نير دفوري، فإن الجيش سينهي في الأيام القريبة عملية إرسال 24 ألف استدعاء تجنيد لـالحريديم، ولكن مئات منهم فقط سيرتدون الزي العسكري.

وأشار إلى الأزمة الموجودة في الجيش، حيث يعاني من نقص في القوى البشرية خاصة في الوحدات القتالية، ورغم ذلك -وفقا للمراسل- هناك من يحارب من أجل التهرب من الخدمة العسكرية.

وفي السياق نفسه، اعتبر المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيليس، أن القيادة الحاكمة لا تريد تجنيد الحريديم، ولكنها تريد تجنيد المزيد من الاحتياط وتمديد فترة تجنيد القوات النظامية لـ4 أشهر أخرى.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يثير غضب الإسرائيلي بتصريح إنتقامي
  • نتنياهو: النصر على حماس أهم من استعادة الأسرى
  • نتنياهو: هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الرهائن الـ59
  • عائلات الأسرى تهاجم نتنياهو: أعاد تعريف أولويات الحرب
  • عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد
  • حماس: تصريحات نتنياهو حول “الانتصار الحاسم” تغطية على فشل جيشه
  • قيادي في الجبهة الديمقراطية: نتنياهو يُطيل العدوان لأهداف شخصية والمقاومة لن تُركع
  • إعلام إسرائيلي يتناول جدلا أثارته زوجة نتنياهو عن الأسرى
  • نتنياهو يتحدث عن عدد المحتجزين الأحياء بغزة ووفد التفاوض الإسرائيلي في القاهرة
  • نتنياهو يكشف: معظم الأسرى بغزة قضوا.. و24 فقط أحياء