أعلنت السلطات الإسبانية، اكتشاف نفق لتهريب المخدرات يربط المغرب بمنطقة سبتة الواقعة على حدود البلدين.

وقالت الشرطة الإسبانية إن النفق الذي عثر عليه خلال عملية استهدفت تهريب الحشيش، كان مزودًا بالإضاءة ويبلغ عمقه 12 مترًا (39 قدمًا). 

وتم تحديد موقعه أثناء تفتيش مستودع في جزء صناعي من الإقليم الإسباني الصغير.

وأفادت صحيفة إل بايس الإسبانية أن النفق يمتد لمسافة 50 مترا في القسم الإسباني، وأن فوهة النفق عُثر عليها في مصنع رخام سابق أغلق في عام 2020. 

وذكرت الصحيفة الإسبانية أن الممر كان مخفيًا بواسطة باب سري كشف عن درج ينزل إلى النفق.

وقال الحرس المدني في بيان إن النفق الضيق "ربما كان يستخدم لنقل المخدرات عبر الحدود بين المغرب وإسبانيا" ولم يتم إلقاء القبض على أي شخص فيما يتصل بالنفق ولم يتم العثور على أي مخدرات في الموقع.

وقالت الشرطة الإسبانية إن عدة أشخاص اعتقلوا في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك ضابطان من الحرس المدني، كجزء من حملة أوسع نطاقا على المخدرات، والتي تم خلالها ضبط أكثر من 6000 كيلوجرام (6.6 طن) من الحشيش مخبأة في شاحنات.

تشكل سبتة ومليلية، وهما جيب إسباني صغير آخر في شمال إفريقيا، الحدود البرية الوحيدة لأوروبا مع إفريقيا. 

وفي وقت سابق من هذا العام، فتحت إسبانيا والمغرب الجمارك في سبتة ومليلية للسماح بنقل البضائع بين البلدين على الحدود البرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تهريب المخدرات الشرطة الإسبانية باب سري نفق لتهريب المخدرات المغرب وإسبانيا تهريب الحشيش المزيد

إقرأ أيضاً:

الجزائر تستنسخ مشاريع من المغرب وتلجأ من جديد إلى تهمة المخدرات

زنقة 20 | علي التومي

اتهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، المغرب ، باستهداف بلاده باستخدام المخدرات.

و قال تبون ، في مجلس للوزراء ترأسه اليوم الأحد، ونقلت الرئاسة الجزائرية تفاصيله، أن ” الجزائر تتعرض إلى حرب غير معلنة ضدها، سلاحها المخدرات بكل أنواعها وتستهدفها من حدودها الغربية والجنوبية”.

و ذكر تبون، أن هذه الحرب “تشنها قوى الشر، لإضعاف أجيال من الشباب وكسر سلم القيم الاجتماعية الجزائرية، الذي لا تزال بلادنا تقاوم للحفاظ عليه وتتشبث به.”

وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الجزائر إلى توجيه سهام اتهاماتها إلى المغرب، بإغراقها بالمخدرات.

و بحسب مراقبين، فإن النظام الجزائري يحاول من خلال تكرار هذه الإتهامات المجانية، تشويه سمعة المغرب، و النيل من المملكة.

من جهة أخرى ، تتبع الجزائر نهج التقليد الأعمى للقرارات والمشاريع المغربية، دون تقديم رؤية خاصة بها أو قدرة على اي نوع من الإبتكار .

وبدءا من مشاريع البنية التحتية إلى السياسات الاقتصادية والزراعية، تتكرر نفس الخطوات، وكأن النظام الجزائري ينتظر نجاح المغرب ليحاول إستنساخ مبادراته، حتى لو لم تكن ملائمة للواقع الجزائري.

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس تبون مؤخرا عن مشروع طريق سيار مائي لربط السدود الجزائرية، وهي فكرة مستوحاة من التجربة المغربية في تدبير الموارد المائية، فقد أطلق المغرب مشاريع متقدمة لمواجهة أزمة المياه، مثل تحلية مياه البحر وتحسين توزيع الموارد المائية، في حين أن المشروع الجزائري لم يأت برؤية واضحة أو دراسة متكاملة.

وعلى نفس المنوال، قررت السلطات الجزائرية منع ذبح النعاج، وهو إجراء كان المغرب سباقا إليه بهدف الحفاظ على القطيع الوطني وضمان التوازن في سوق الماشية، غير ان الفرق يكمن في أن المغرب قد إعتتمد هذا القرار ضمن استراتيجية متكاملة تشمل دعم المربين وتنظيم السوق، بينما في الجزائر، جاء القرار دون أي خطة واضحة للتنفيذ، مما جعله أقرب للإستنساخ من الواقع.

وفي مجال البنية التحتية، وبعد نجاح المغرب في تأمين معبر الكركرات كمحور رئيسي يربط المملكة بعمقها الإفريقي، سارعت الجزائر إلى الإعلان عن مشروع معبر الزويرات-تندوف، في محاولة لخلق بديل منافس ؛ غير أن هذا المشروع يفتقر إلى الجدوى الاقتصادية الحقيقية نظرا لضعف الحركة التجارية عبر هذا المسار، ما يجعله خطوة تفتقر إلى التخطيط السليم.

وفيما يخص قطاع التعليم، أعلن في الجزائر، عن إدماج أزيد من 82 ألف و 147 أستاذ متعاقد في مختلف الأطوار التربوية في أضخم عملية ادماج في تاريخ الجزائر، في استنساخ لإقدام المغرب على إدماج الاساتذة المتعاقدين في سلك الوظيفة العمومية.

وعلى مستوى الطرق، أطلق المغرب مشروع الطريق السريع الذي يربط “تزنيت بالداخلة”، وهو مشروع استراتيجي يعزز الربط بين شمال المملكة وأقاليمها الجنوبية ويسهل تدفق البضائع نحو إفريقيا، و بالمقابل، أعلنت الجزائر عن مشروع طريق “يربط تندوف بالزويرات”، لكن هذا المشروع قد واجه تحديات بسبب ضعف النشاط الاقتصادي والتجاري في المنطقة، ما يجعله بعيدا عن تحقيق الأهداف المرجوة.

ولم يقتصر هذا التقليد الجزائري، على المشاريع الاقتصادية، بل إمتد إلى التراث الثقافي، حيث حاولت الجزائر نسب أطباق مغربية مثل “الحريرة” إلى مطبخها، وادعت أن “القفطان” المغربي والزليج هما من ابتكار جزائري، في محاولة لطمس الحقائق التاريخية الموثقة التي تؤكد عمق الهوية المغربية لهذه العناصر.

وحتى في الرياضة، لم يسلم المغرب من الادعاءات الجزائرية، حيث روج المسؤولين الجزائريين لفكرة أن منتخبهم هو من تألق في مونديال قطر 2022 وحقق المركز الرابع، متجاهلين الإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس، مما يعكس ميلا واضحا لإنكار الواقع ومحاولة خلق روايات سخيفة.

إلى ذلك يعكس استنساخ الجزائر للمشاريع والسياسات المغربية دون تطوير رؤية مستقلة أزمة عميقة في الإبداع والتخطيط الاستراتيجي، فبدلًا من تبني حلول تلائم احتياجات الجزائر الحقيقية، يبدو أن النظام الجزائري يركز على مجاراة المغرب في كل خطوة، حتى لو لم تكن المشاريع المقترحة ملائمة للسياق الجزائري.

مقالات مشابهة

  • جازان.. القبض على مخالف لتهريب 120 كيلوجرامًا من نبات القات
  • التحقيقات في نفق المخدرات مع سبتة تصل "بابا مسدودا"
  • العبور في باب سبتة مشيا على الحشيش يكشفه اعتقال شاب بحوزته 46 كبسولة في حذائه
  • مناورات عسكرية للبحرية الإسبانية في محيط جزيرة ليلى تستعيد هواجس أزمة 2002
  • المغرب يعزز موقعه في السوق الإسبانية ويصل إلى مليار يورو في الصادرات
  • عسير.. القبض على 4 مخالفين لتهريب 92 كيلوجرامًا من نبات القات
  • الجزائر تستنسخ مشاريع من المغرب وتلجأ من جديد إلى تهمة المخدرات
  • رئيس المخابرت الإسبانية السابق: من يظنّ أن المغرب سيتخلى يومًا عن استعادة سبتة و مليلية فهو مخطئ
  • إسبانيا تفكك شبكة لتهريب سيارات ودراجات مسروقة إلى المغرب
  • تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين إيطاليا وهولندا