الشيخ خالد الجندي يرد على شبهة أمية الصحابة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن الصحابة كانوا يستمعون مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم، وأن البعض قد يثير تساؤلات حول قدرة الصحابة على القراءة والكتابة في ذلك الوقت، موضحا أن كلمة "الأميين" في القرآن الكريم لا تعني فقط عدم القدرة على القراءة والكتابة، بل هي إشارة إلى الفطرة السليمة والنقية التي تربى عليها الإنسان بعيدًا عن التشويه والمكر والخداع.
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن كلمة "أمي" في الأصل كانت دلالة على الفطرة السليمة، لكن مع مرور الوقت تحولت في الاستخدام العربي إلى معنى آخر، هو عدم القدرة على القراءة والكتابة، لكن ذلك لا يتعارض مع حقيقة أن الصحابة كانوا قادرين على نقل ما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم بشكل صحيح.
كما أوضح أن هناك فرقًا بين "كتابة السنة" و"تدوين السنة"، فكتابة السنة تعني نقل الأحاديث التي كان الصحابة يسمعونها من النبي صلى الله عليه وسلم بشكل مباشر، بينما التدوين هو تنظيم وتصنيف هذه الأحاديث في فصول وأبواب بعد عصر النبي.
وأكد أن الكتابة كانت جزءًا من الحياة اليومية في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن الله تعالى قد أمر الصحابة بالكتابة في القرآن الكريم في العديد من الآيات، مثل قوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُمْ بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ" مما يعني أن الكتابة كانت أمرًا مشروعًا ومعروفًا بين الصحابة، وأنه لا يمكن القول بأن الصحابة لم يكونوا قادرين على الكتابة أو أن ذلك يتعارض مع كتابات السنة النبوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي عصر النبي المزيد النبی صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
أسامة فخري الجندي: التوبة باب مفتوح ورحمة إلهية لا تغلق
أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن التوبة ليست مجرد العودة عن الذنب، بل هي فرصة جديدة لكل بداية، وهي باب مفتوح لا يُغلق في وجه أحد مهما كثرت الزلات أو عَظُم الذنب.
وأوضح خلال حلقة برنامج "الأثر"، المذاع على قناة الناس، اليوم، أن التوبة هي إعادة تصحيح للمسار، وتجديد للعلاقة مع الله، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له".
وأشار إلى أن التوبة ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي حالة من الإخلاص والصدق مع الله، ونقدٌ ذاتي، ومراجعة داخلية، ورقابة مستمرة للنفس، وهو ما يجعل الإنسان أكثر صفاءً وطهارةً.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى جعل رحمته تسبق غضبه، حيث إن صفات الجمال الإلهية، مثل الرحمة والمغفرة والتوبة، تشفع عند صفات الجلال التي تحمل معاني العقوبة، مستدلًا بقول الله تعالى: "ورحمتي وسعت كل شيء".
وجه رسالة إلى كل من شعر بثقل الذنوب قائلاً: "لا تستثقل الماضي، فباب التوبة مفتوح، والله رحيم بعباده، فاغتنم هذه الفرصة لتبدأ حياةً جديدةً أكثر صفاءً ونقاءً".
اقرأ أيضاًردِّده الآن.. دعاء اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان 2025: اللهم ارحم موتانا وعاف مبتلان
ما هي شروط وضوابط الاعتكاف؟.. أحمد عمر هاشم يوضح «فيديو»
ما وظائف العقل في الدين؟.. علي جمعة يوضح |فيديو