الرؤية - أحمد السلماني

تُوِّج نادي الشباب بطلًا لكأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم بفوزه في المباراة النهائية على نادي السيب، والتي احتضنها مجمع إبراء الرياضي بمحافظة شمال الشرقية.

وسلَّم معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي، أمين عام مجلس الوزراء، فريق الشباب الكأس الغالية والميداليات الذهبية، بعدما أهدى المهاجم الفذ بدر العلوي الصقور الشبابية لقبهم الأول منذ تأسيس النادي، الذي أُعيد إشهاره بعد اندماج ناديي بركاء ووادي المعاول.

وشهدت المباراة طرد مدافع السيب الدولي أحمد الخميسي في الدقيقة 16، مما منح الشباب أفضليّة واضحة في السيطرة على مجريات اللقاء.

الشوط الأول

بدأ الشباب المباراة بقوة، مستحوذًا على الكرة بنسبة كبيرة، لكن دون خطورة هجومية واضحة. في المقابل، شكَّلت انطلاقات إيمرسون ومراوغاته صداعًا لدفاعات السيب. وفي الدقيقة 17، فاجأ حكم الـVAR الجميع باستدعائه لحكم المباراة، بعد ملامسة الكرة ليد المدافع أحمد الخميسي، ليشهر الأخير البطاقة الحمراء في وجهه ويحتسب خطأ مباشرًا نفَّذه حاتم الروشدي، لكن تسديدته جاءت ضعيفة في يد حارس السيب.

ودخل المدرب الوطني حسن رستم المباراة بتشكيلة ضمَّت: عبدالملك الناصري في حراسة المرمى، محمود المشيفري، ماجد السعدي، خالد البريكي، يوسف المالكي، ياسين الشيادي، إيمرسون جولو، حاتم الروشدي، بدر العلوي، ومحمد الغافري.

بينما اعتمد المدرب الصربي نيكولا داروفيتش على: المعتصم الوهيبي في حراسة المرمى، أحمد الخميسي، محمد المسلمي، أمجد الحارثي، علي البوسعيدي، عيد الفارسي، جميل اليحمدي، زاهر الأغبري، عبدالرحمن المشيفري، وعبدالعزيز المقبالي.

وكاد مدافع الشباب خالد البريكي أن يسجل بالخطأ في مرمى فريقه عندما أعاد الكرة برأسه لحارس المرمى، لكنه تدارك الموقف. وعلى الجانب الآخر، ردَّ الشباب بسلسلة من التمريرات المتقنة، قبل أن يرسل ياسين الشيادي كرة طولية إلى إيمرسون، الذي لعب عرضية لم تجد المتابع، لكن الكرة وصلت إلى حاتم الروشدي، الذي أرسلها مجددًا إلى ماجد السعدي، ليهيئها برأسه لمحمد الغافري، الذي سددها بقوة ارتطمت بالعارضة، قبل أن يعلن الحكم عن وجود تسلل.

تفوق شبابي واضح

فرض الشباب سيطرته على الشوط الأول، مستغلًا النقص العددي في صفوف السيب، ونجح لاعبوه في تنويع الهجمات عبر الأطراف والعمق، بفضل تمريرات حاتم الروشدي، ياسين الشيادي، ويوسف المالكي، التي أمدّت إيمرسون ومحمد الغافري بعديد الفرص.

في المقابل، اعتمد السيب على إغلاق المساحات والانتشار عند الاستحواذ على الكرة، لكنه افتقد الفاعلية الهجومية، رغم بروز بعض لاعبيه، مثل أمجد الحارثي، عبدالرحمن المشيفري، عيد الفارسي، وزاهر الأغبري.

الشوط الثاني

دخل الشباب الشوط الثاني بضغط مكثف على مرمى السيب، وواصل تنويع هجماته، حتى نجح بدر العلوي في تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 56، بعد تسديدة قوية سكنت الشباك السيباوية.

واستمر الشباب في البحث عن هدف التعزيز، حيث مرر محمد الغافري كرة متقنة لإيمرسون، الذي انفرد بالحارس لكنه لم يحسن التعامل مع الفرصة. كما توغل يوسف المالكي داخل منطقة الجزاء، لكنه سدد كرة ضعيفة لم تشكل خطورة.

محاولات سيباوية بلا جدوى

تراجع نسق اللعب قليلًا مع محاولات للسيب للعودة في النتيجة عبر التسديد البعيد والضغط الهجومي، لكن التنظيم الدفاعي للشباب أحبط جميع المحاولات. وفي إحدى الهجمات الشبابية، كاد محمد الغافري أن يضيف الهدف الثاني بتسديدة قوية، إلا أن الحارس المعتصم الوهيبي تصدى لها ببراعة.

ورغم مساعي السيب لتعديل النتيجة، فإن الشباب نجح في الحفاظ على تقدمه حتى صافرة النهاية، ليُتوَّج باللقب الأول في تاريخه، وسط حضور جماهيري كبير بلغ 12,160 متفرجًا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الهلال يدخل تاريخ آسيا بـ «السباعية المدوية» في «الأدوار الإقصائية»

 
سلطان آل علي (دبي)

أخبار ذات صلة الأهلي والهلال.. «الموعد الناري» في «نخبة آسيا» الإمارات تشارك في «أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025»


سجّل الهلال السعودي إنجازاً تاريخياً جديداً في البطولات القارية، بعدما حقق فوزاً كاسحاً على جوانجو الكوري الجنوبي 7-0، في ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة لموسم 2024-2025، وهذا الانتصار لم يكن مجرد عبور إلى نصف النهائي، بل دخل سجلات البطولة في أكبر فوز في تاريخ الأدوار الإقصائية إلى ربع النهائي منذ انطلاق البطولة.
بهذا الفوز التاريخي، تخطى الهلال الرقم السابق الذي كان مُسجلاً باسم أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، والذي فاز على الشباب السعودي 6-0 في «نسخة 2006»، كما تجاوز الهلال أيضاً الفوز الساحق لسيونجنام الكوري الجنوبي على الشارقة بنفس النتيجة 6-0 في «نسخة 2005»، ليكون الهلال الآن صاحب الرقم القياسي الأكبر في الانتصارات في هذا الدور الحاسم من البطولة القارية.
الهلال، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب دوري أبطال آسيا بأربعة ألقاب «1991 و2000 و2019 و2021»، أظهر مرة أخرى علو كعبه على مستوى القارة، وأكد أنه أحد المرشحين الدائمين للقب مهما تغيرت الأسماء والظروف، والأداء الهجومي الكاسح الذي قاده نجومه المحترفون والمحليون، جعل من المباراة استعراض قوة، حيث لم يكتف الفريق بالسيطرة، بل ترجم تفوقه إلى مهرجان أهداف أمام جماهيره.
وبهذا الفوز، يكون الهلال أرسل رسالة قوية لمنافسيه في نصف النهائي، بأن الفريق رغم التذبذب والشكوك، إلا أنه قادر على الظهور في أفضل حالاته متى ما أراد، وهو عازم على استعادة اللقب بعد أن فقده في النسخة الماضية.

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن صاروخ بار الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة بغزة؟
  • تعثُّر السيب يُنعش آمال النهضة مع احتدام سباق "الدوري"
  • في ذكرى ميلاده.. نور الشريف “الأستاذ” الذي كتب اسمه في تاريخ الفن بحروف من نور (تقرير)
  • السيب ومجيس إلى النهائي الكبير في "درع الكرة الطائرة"
  • مشعل بودواو يدخل تاريخ الكرة الجزائرية بعد موسم واحد من تأسيسه !
  • أنشيلوتي يتحدث عن مستقبله مع ريال مدريد بعد "صدمة الكأس"
  • الهلال يدخل تاريخ آسيا بـ «السباعية المدوية» في «الأدوار الإقصائية»
  • السيب والسلام يبلغان نهائي دوري الأولى للطائرة
  • كاميرات تفضح صراخ بيلينجهام الغاضب في وجه حكم نهائي الكأس ضد برشلونة
  • اتحاد الكرة يُطلق قسماً خاصاً ببطولة أمم أفريقيا للشباب