مجموعة الـ20 تجتمع دون واشنطن في جنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
يلتقي وزراء خارجية دول مجموعة الـ20 في جنوب أفريقيا اليوم الخميس، وسط توتر بين الأعضاء بشأن حرب أوكرانيا والنزاعات التجارية، وفي ظل غياب واشنطن بسبب خلاف مع البلد المضيف.
وغالبا ما تجد دول المجموعة، التي تمثل نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم و3 أرباع التجارة الدولية، صعوبات في تحقيق توافق بين الآراء، إضافة إلى ذلك، جعلتها الخلافات الجيوسياسية منذ الحرب الروسية الأوكرانية في 2022 أكثر انقساما من أي وقت مضى.
وتزايد الخلاف منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه وقيامه بتغييرات سريعة في سياسات واشنطن التجارية والخارجية.
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجموعة، في كلمة افتتاح الاجتماع الذي ينتهي غدا الجمعة إن "التوتر الجيوسياسي وتزايد التعصب والصراع والحرب… تهدد التعايش العالمي الهش بالفعل".
وأضاف "بصفتنا مجموعة الـ20، يجب أن نستمر في الدعوة إلى حلول دبلوماسية للصراعات".
وترى جنوب أفريقيا أن أول اجتماع لمجموعة الـ20 في القارة يشكل فرصة لدفع الدول الغنية إلى أخذ مخاوف الدول الأكثر فقرا في الاعتبار، وهي زيادة التفاوت، وعدم اتخاذ الدول الغنية إجراءات كافية بشأن تغير المناخ، والنظام المالي الذي يفضل البنوك الاستثمارية على الدول الفقيرة التي تصدر ديونا.
إعلانولا تشارك الولايات المتحدة في الاجتماع، إذ رفض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو -في وقت سابق من الشهر الجاري- جدول الأعمال المتفق عليه مسبقا تحت عنوان "التنوع والمساواة والدمج"، وصفا إياه بأنه "سيئ جدا".
وقطع ترامب المساعدات الأميركية عن جنوب أفريقيا بسبب جهودها لمواجهة ظلم تاريخي في ملكية الأراضي على أسس عنصرية، وبسبب الدعوى التي رفعتها ضد إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، في محكمة العدل الدولية بسبب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
كما يأتي الاجتماع في الوقت الذي قلب فيه ترامب سياسة التضامن الأميركية مع أوكرانيا رأسا على عقب، بينما يسعى إلى الوساطة لتحقيق السلام في حربها مع روسيا. واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمسؤولية عن الحرب، وتجاهل الحلفاء من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في إنهاء حملة لعزل روسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
سفير جنوب أفريقيا المطرود من الولايات المتحدة: عدت لوطني ولست نادمًا
وصل السفير الجنوب أفريقي الذي طردته الولايات المتحدة بسبب خلاف مع حكومة الرئيس دونالد ترامب إلى بلاده اليوم الأحد وسط ترحيب حار وتحدث بنبرة متحدية بشأن القرار، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وقال السفير إبراهيم رسول أمام مئات من أنصاره في كيب تاون بعد إقالته من واشنطن بتهمة ومزاعم إنه"سياسي عنصري" يكره ترامب : "لم يكن من اختيارنا العودة إلى الوطن، لكننا عدنا إلى الوطن دون أي ندم".
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبريتوريا منذ أن خفض ترامب المساعدات المالية لجنوب أفريقيا بسبب ما يزعم أنها تتبع سياسة مناهضة للأراضي التي يوجد بها العرقية البيضاء وقضيتها المتعلقة بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وغيرها من الصراعات في السياسة الخارجية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن رسول طُرد بعد أن وصف حركة ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" بأنها رد فعل عنصري على التنوع في الولايات المتحدة.
ودافع رسول، وهو ناشط سابق في مجال مناهضة الفصل العنصري، عن تصريحاته يوم الأحد، قائلا إنه كان يتحدث إلى المثقفين والقادة السياسيين وغيرهم في جنوب أفريقيا ليخبرهم بأن "الطريقة القديمة في التعامل مع الولايات المتحدة لن تنجح".
وقال "إذا لم نغير طريقتنا في التحدث إلى الولايات المتحدة والاعتراف بما أصبحت عليه الولايات المتحدة فلن ننجح، فهي ليست الولايات المتحدة في عهد أوباما وليست الولايات المتحدة في عهد كلينتون.. الآن أمريكا مختلفة، وبالتالي فإن لغتنا يجب أن تتغير".
وفي فبراير، جمد ترامب المساعدات الأمريكية لجنوب أفريقيا وقد زاد ترامب من حدة التوترات هذا الشهر عندما قال إن المزارعين من جنوب أفريقيا مرحب بهم للاستقرار في الولايات المتحدة بعد تكرار اتهاماته - دون تقديم أدلة - بأن الحكومة "تصادر" الأراضي من البيض.