تحذير هام لمستخدمي Gmail: هجوم جديد يستغل الذكاء الاصطناعي لسرقة بياناتك الشخصية
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
في الآونة الأخيرة، حذر خبراء الأمن السيبراني مستخدمي Gmail من هجوم جديد يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لخداع الأفراد وسرقة بياناتهم الشخصية بشكل متطور، مما يشكل تهديداً جدياً على الأمان الرقمي.
في حين أن أساليب الهجوم قد تطورت، فإن العديد من المستخدمين وقعوا ضحايا لهذه الحيلة بسبب براعة المخادعين.
هجوم جديد يستهدف Gmail: الذكاء الاصطناعي في صدارة الأساليب الاحتيالية
بدأ التحذير من هذا الهجوم المتقدم المدعوم بالذكاء الاصطناعي في مايو الماضي من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي نبه إلى تزايد عمليات الاحتيال التي تتضمن رسائل صوتية وفيديوهات، بالإضافة إلى رسائل بريد إلكتروني تظنها مشروعة تماماً. هذه الهجمات أدت إلى خسائر مالية ضخمة وسرقة هويات عدد من الأفراد.
وقال روبرت تريب، الوكيل الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي، تعليقاً على الهجوم: "المهاجمون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لصياغة رسائل مقنعة للغاية، مما يضع الأفراد والشركات في خطر فقدان المال والسمعة والبيانات الحساسة."
كيف يعمل الهجوم؟:
منذ ذلك الحين، ازدادت الهجمات التي تستهدف مستخدمي Gmail. إحدى أساليب الاحتيال الجديدة تعتمد على مكالمات هاتفية تُخبر الضحية بأن حسابه في Gmail قد تم اختراقه.
بعد تلقي هذه المكالمة، يتبعها رسالة بريد إلكتروني تبدو وكأنها من شركة جوجل، تطلب من المستخدم تقديم رمز استرداد الحساب. الهدف من هذه الرسالة هو خداع الضحية لاستعادة الوصول إلى حسابه، مما يتيح للمهاجمين الوصول إلى الحسابات الإلكترونية الأخرى وسرقة البيانات.
سام ميتروفيتش، مستشار حلول في مايكروسوفت، كان من بين الضحايا الذين تعرضوا لهذا الهجوم، حيث تلقى إشعارًا بمحاولة استرداد حسابه، تلاه اتصال هاتفي بشأن نشاط مشبوه. لحسن الحظ، تمكن من اكتشاف الخداع في الوقت المناسب.
أحدث التحذيرات: رسائل وهمية ورابط خطير:
إلى جانب عمليات الاحتيال المتعلقة باسترداد الحسابات، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضًا من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية التي تحتوي على روابط لمواقع مزيفة، تهدف إلى سرقة بيانات الدخول للمستخدمين.
لذا، إذا تلقيت مكالمة أو رابطًا يبدو أنه من "جوجل"، يجب أن تكون شديد الحذر قبل النقر على أي روابط أو تقديم أي بيانات.
نصائح لتجنب الوقوع في فخ الاحتيال المدعوم بالذكاء الاصطناعي:
تجنب النقر على الروابط أو تحميل الملفات من رسائل البريد الإلكتروني غير المتوقعة.لا تدخل بياناتك الشخصية على أي موقع إلا إذا كنت متأكدًا من أنه موثوق.استخدم مدير كلمات المرور لحفظ بياناتك على المواقع المعروفة.
راقب حساباتك باستمرار للبحث عن أي نشاط مشبوه أو تسريبات للبيانات.تحقق من تنبيهات الأمان عبر زيارة صفحة حساب جوجل مباشرة، بدلاً من النقر على الروابط في الرسائل.
فعّل المصادقة متعددة العوامل (MFA) لجميع حساباتك لزيادة مستوى الأمان.احرص على تأمين جهازك باستخدام برنامج أمان محدث وتفعيل الحماية للرسائل النصية.من الضروري أن يكون مستخدمو Gmail على وعي بهذا التهديد المتزايد الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في هجماته، والتأكد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على بياناتهم وحساباتهم آمنة.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: تحذير أمني جوجل جيميل الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يوفّر 122 ساعة عمل سنويًا للموظفين
كشفت شركة «غوغل» أن بريطانيا قد تجني 400 مليار جنيه إسترليني (533 مليار دولار) من النمو الاقتصادي القائم على الذكاء الاصطناعي إذا درّبت قوتها العاملة، وذلك بعد أن أظهرت برامج تجريبية في البلاد أن العمال يمكنهم توفير أكثر من 120 ساعة سنوياً باستخدام الذكاء الاصطناعي في المهام الإدارية.
وأضافت «غوغل» في تقرير عن برامجها التجريبية نُشر حديثاً أن خطوات بسيطة، مثل منح العمال الإذن باستخدام الذكاء الاصطناعي وبضع ساعات من التدريب لبدء العمل، يمكن أن تساعد في مضاعفة اعتماد التكنولوجيا الجديدة، وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي، بحسب شبكة «سي إن إن».
وقالت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة، التي طورت روبوت المحادثة Gemini AI، إنه وفقاً لتحليل أجرته شركة Public First، فإن ثلثي العمال – وخاصة النساء الأكبر سناً من خلفيات اجتماعية واقتصادية أدنى – لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي في العمل مطلقاً.
وصرحت ديبي وينشتاين، رئيسة «غوغل» لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بأن التجارب لبرنامج AI Works – التي أُجريت بالتعاون مع شبكة شركات صغيرة وهيئات تعليمية – أظهرت أن بإمكان الموظفين توفير 122 ساعة عمل سنوياً في المتوسط باستخدام الذكاء الاصطناعي في المهام الإدارية.
لكن أحد العوائق التي حالت دون خوض البعض غمار التجربة هو القلق من أن استخدام الذكاء الاصطناعي في وظائفهم غير مشروع أو عادل.
وقالت وينشتاين في مقابلة: «أراد الناس الحصول على إذن بالتوجيه. هل من المقبول أن أفعل هذا؟ لذا كان من المهم جداً طمأنتهم».
وأفادت بأنه بعد بضع ساعات من التدريب على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الثقة، تضاعف استخدام العمال للتقنية، واستمر استخدامهم لها لعدة أشهر.
وأوضحت «غوغل» في تقريرها أن هذه التدخلات البسيطة ساعدت في تضييق فجوة تبني الذكاء الاصطناعي بين المشاركين في الدراسات التجريبية.
قبل التدريب، على سبيل المثال، استخدمت 17 ٪ فقط من النساء فوق سن 55 عاماً في مجموعات الدراسة الذكاء الاصطناعي أسبوعياً، و9 ٪ فقط يومياً.
بعد ثلاثة أشهر، أصبحت 56 في المائة منهن يستخدمنه أسبوعياً، واعتمدته 29 ٪ منهن يومياً.