جامعة سوهاج تستضيف فعاليات اليوم الثقافي الهندي
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
استضافة جامعة سوهاج بقيادة الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة فعاليات اليوم الثقافي الهندي والذي نظمه مركز العلاقات الدولية والتعاون الدولي بالجامعة، بحضور الدكتور بركاش كومار شوديري المستشار الثقافي لسفارة الهند ومدير مركز مولانا أزاد الثقافي الهندي، والدكتور عبد الناصر يس، والدكتور خالد عمران نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، والدكتور أشرف عكاشة المدير التنفيذي للمركز، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب من مختلف الكليات، وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات بالحرم الجامعي الجديد.
وخلال كلمته، رحّب الدكتور حسان النعماني بالمستشار الثقافي لسفارة الهند، مؤكدًا على أن هذا الحدث الثقافي يعكس حرص الجامعة على مد جسور التواصل مع الدول الصديقة وتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين مصر والهند، إلى جانب إثراء معارف الطلاب بالاطلاع علي ثقافات وحضارات الشعوب الأخرى.
وأوضح النعماني أن الحضارة المصرية القديمة أكدت على أهمية السلام والتعايش بين الشعوب، وهو ما تجلّى في أقدم اتفاقية سلام مكتوبة في التاريخ، وهي معاهدة قادش بين المصريين والحيثيين، حيث أن الثقافة الهندية، التي ألهمت العالم من خلال تعاليم غاندي ونهجه في السلام والتسامح، متمنياً أن تكون الزيارة القادمة للمستشار الثقافي فرصة لتوقيع مزيد من بروتوكولات التعاون الأكاديمي والبحثي، وتوفير فرص جديدة للتبادل الثقافي والعلمي، خاصة بأن بناء شراكات دولية قوية يُسهم في تطوير البحث العلمي.
ومن جانبه، وجه المستشار الثقافي لسفارة الهند، الدكتور بركاش كومار، شكره وتقديره للدكتور حسان النعماني على حسن الاستقبال في جامعة سوهاج، مشيداً بما شاهده من انجازات وطفرة انشائية متميزة، وسعادته بتواجده بوسط ابنائه الطلاب، على أن الهند ومصر هما من أعظم الحضارات في العالم، حيث يعود تاريخ التبادل الثقافي بين الحضارتين العظيمتين الى العصر الفرعوني،
مرحباً بعقد مزيد من بروتوكولات التعاون مع الجامعة واستمرار التعاون بين الجانبين.
وأشار الدكتور أشرف عكاشة على أن تنظيم هذا الحدث يعكس رسالة المركز في تعزيز انفتاح الجامعة على العالم، وتوسيع دائرة التعاون الأكاديمي والثقافي مع مختلف الدول والمؤسسات الدولية، حيث ان الهدف من هذه الفعالية ليس فقط الإحتفاء بالثقافة الهندية، ولكن أيضًا تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، مضيفاً إنه على هامش الفعالية، عُقد اجتماع بين رئيس الجامعة والمستشار الثقافي الهندي، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجامعة والمركز الثقافي الهندي، ومناقشة آليات دعم التبادل الطلابي والأكاديمي بين الجانبين، إلى جانب المناقشات الأكاديمية،
جدير بالذكر انه بدأت فعاليات اليوم بإفتتاح معرضاً فنياً لبعض مظاهر العلاقات المصرية والهندية، بالإضافة إلى لوحات فنية لأهم المعالم بالهند وبعض المشغولات اليدوية الهندية، وآلات موسيقية قديمة، كما تم تنظيم عرض تعريفي عن رياضة اليوجا الهندية الأصل وعرض للرقص الكلاسيكي الكاثاك، وعروض فنية عن الفلكلور الهندي، قدمه أعضاء الفرق الفنية لمركز مولانا آزاد الثقافي الهندي في محافظة القاهرة.
وخلال اليوم تم عرض فيلم تسجيلي من إعداد المركز الاعلامي استعرض اهم المعالم السياحية الموجودة بمصر وانجازات الدولة المصرية، الي جانب تم أيضا تقديم عرض عن تسلسل العلاقات المصرية الهندية والمنح الدراسية التى تقدمها الهند للطلاب المصريين قدمه امبرج ساركار المدرس الثقافي.
وتضمن الوفد الهندي كلاً من محمد سعيد منسق البرامج الثقافية بسفارة الهند، انيتا سولانكى مدرسة اليوجا بالمركز الثقافى الهندى، امبريج ساركار مدرس الفنون بالمركز الهندي. وعدد من أعضاء المركز الثقافى الهندي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التعاون الأكاديمي والبحثي اليوم الثقافي الهندي جامعة سوهاج دولة الهند التعاون الأکادیمی الثقافی الهندی
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تستضيف المؤتمر الرابع للحوار الحضاري بين الصين وأفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت قناة السويس، صباح اليوم الأربعاء الموافق 16 أبريل 2025، فعاليات المؤتمر الرابع للحوار الحضاري بين الصين وأفريقيا، تحت عنوان "القيمة المعاصرة للحكمة الكلاسيكية - إلهام الحضارات القديمة الصينية والأفريقية في مواجهة التحديات العالمية الراهنة"، والذي نظمه معهد كونفوشيوس بالجامعة بالتعاون مع المعهد الصيني الأفريقي في بكين.
حضور رفيع المستوىافتتحت الفعاليات بعزف السلامين الوطنيين لجمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، وذلك بحضور رفيع المستوى من كبار الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية من مصر والصين وعدد من الدول الأفريقية، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف الدكتور حسن رجب، المدير التنفيذي المصري لمعهد كونفوشيوس، والسيد ماوين بوه، المدير التنفيذي الصيني للمعهد.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة السفير لياو لي تشيانج، سفير الصين بالقاهرة، والدكتور قاو شيانج، رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ورئيس معهد التاريخ الصيني.
ومن جامعة قناة السويس شهد المؤتمر الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
و أعرب الدكتور ناصر مندور عن اعتزازه باستضافة هذا الحدث الدولي المهم، مؤكداً أن استضافة جامعة قناة السويس للمؤتمر تعكس مكانتها الأكاديمية ودورها المحوري في تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين الشعوب، خاصة في ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط مصر بالصين والدول الأفريقية، مشيرًا إلى أن التقاء الحضارات القديمة يحمل قيمًا إنسانية نبيلة تسهم في إلهام العالم في مواجهة التحديات الراهنة.
تميز العلاقات الصينية الأفريقية والمصريةمن جانبه، أكد السفير لياو لي تشيانج على تميز العلاقات الصينية الأفريقية والمصرية على وجه الخصوص، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعد منصة فكرية رفيعة المستوى لتبادل الخبرات والثقافات، ويعكس الرؤية الصينية القائمة على بناء مجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك للبشرية يقوم على الحوار والتفاهم والتكامل الحضاري.
وأوضح أن مصر كانت من أوائل الدول الداعمة لمبادرة الحزام والطريق، وتمثل بموقعها الجغرافي المتميز وممرها الملاحي العالمي "قناة السويس" نقطة ارتكاز رئيسية على الحزام الاقتصادي لطريق الحرير.
وأشار إلى أن الصين تعمل على دعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا، ومن بينها مصر، من خلال بناء منصات لتبادل الخبرات في مجالات الحوكمة والتحديث وبناء نظم معرفية مستقلة تقوم على الشراكة وتكامل الرؤى. ولفت إلى أن الصين أصبحت من أكثر الدول نشاطًا في الاستثمار داخل مصر، حيث تم تسجيل أكثر من 2500 شركة صينية، في مقدمتها مشروع "تيدا" بمنطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر في السويس، والذي يُعد نموذجًا ناجحًا للشراكة الاقتصادية. كما أشار إلى وجود عدد من المصانع الصينية في المنطقة الصناعية والمنطقة الحرة بمحافظة السويس، تعمل في مجالات المنسوجات، والملابس الجاهزة، والصناعات الكهربائية، وتدوير البلاستيك.
وفي كلمته، نقل الدكتور محمد سعد زغلول تحيات الدكتور ناصر مندور إلى السفير الصيني وجميع الحضور، مؤكدًا أن الجامعة تربطها شراكات قوية مع الجانب الصيني من خلال معهد كونفوشيوس، ومعهد الاستزراع السمكي، والكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، بالإضافة إلى تدريس اللغة الصينية في كلية الألسن، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وقسم الترجمة الفورية بجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، ما يجعلها في مقدمة الجامعات المصرية في التعاون الأكاديمي والثقافي مع الصين. وأضاف أن الجامعة تضم 17 كلية و4 معاهد، وتمثل بقوة في كل التصنيفات الدولية، معربًا عن تطلع الجامعة إلى توسيع آفاق التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الصينية.
وبدوره، أكّد السفير عزت سعد، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، عمق العلاقات الصينية الأفريقية، مشيرًا إلى ما تحمله هذه العلاقات من جذور تاريخية وشراكات استراتيجية متنامية.
تطور ملحوظ في مستوى التعاون بين الجانبين
وأوضح أن عام 2024 شهد تطورًا ملحوظًا في مستوى التعاون بين الجانبين، خاصة في ظل التحديات الراهنة والضغوط الأمريكية المتزايدة على الدول الأفريقية والعربية، الأمر الذي دفع نحو تعزيز الشراكات.
وأعرب عن تقديره للدور الفاعل الذي تقوم به الصين في دعم التنمية بالقارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز العلاقات المصرية الصينية، ويدعم بقوة مسار التعاون المشترك بين الصين وأفريقيا، انطلاقًا من إيمان مصر العميق بأهمية التعددية والتكامل بين الحضارات في بناء مستقبل أكثر عدالة و استقرارًا.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور قاو شيانج، رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ورئيس معهد التاريخ الصيني، أن الشراكة مع مصر ليست فقط اقتصادية بل حضارية وتنموية طويلة الأمد، تستند إلى الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة للمستقبل. وأوضح أن تعزيز هذا التعاون سيدعم مبادرة الحزام والطريق ويرتقي بمستوى الشراكة الصينية الأفريقية إلى آفاق جديدة وغير مسبوقة، وهو ما يعكس التزام الصين بدعم جهود التنمية المستدامة في أفريقيا.
كما رحب الدكتور حسن رجب بالضيوف، مؤكدًا أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين في عام 1956، وهو التاريخ الذي تتخذه الصين مرجعية لعلاقاتها بالقارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن لمصر دوراً رياديًا في هذا الإطار. وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحرص دائمًا على تأكيد أهمية التعاون بين الصين وأفريقيا كنموذج يُحتذى به بين الدول النامية، لما يتسم به من مصداقية وفاعلية، مؤكداً استمرار مصر في دعم وتفعيل هذه الشراكة.
وتضمنت أعمال المؤتمر أربعة منتديات رئيسية، ناقش الأول منها تبادل الخبرات في الحوكمة من الحضارات الكلاسيكية الصينية والأفريقية، بينما تناول المنتدى الثاني التحديات والحلول في إدارة المدن والريف في ظل التحديث، وناقش المنتدى الثالث العلاقة بين التقاليد والحداثة وتبادل التجارب في الحكم والإدارة، واختتم المؤتمر بمنتدى رابع حول التعاون في علم الآثار وحماية الآثار.
أدار جلسات المؤتمر نخبة من الأكاديميين المرموقين، من بينهم الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور تشو ويدونج، مدير مركز الدراسات القانونية الأفريقية، إلى جانب عدد من كبار الباحثين من الصين وأفريقيا.
وشاركت في المؤتمر وفود رسمية وأكاديمية من مصر وعدد من الدول الأفريقية، من بينها المغرب، تونس، نيجيريا، مدغشقر، الصومال، الكاميرون، وزيمبابوي، بالإضافة إلى وفد صيني رفيع المستوى ضم نخبة من الأكاديميين والدبلوماسيين والمستشارين، من بينهم الدكتور يي هاي لين، رئيس معهد الصين-أفريقيا، والدكتورة يانج يان تشيو، والدكتور سون ده قانغ، والدكتور وانج جون، وعدد من الباحثين البارزين بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.