الأسبوع:
2025-03-26@03:57:32 GMT

بخٍ! صرخة مدوية في وجه التآمر واليأس‏

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

بخٍ! صرخة مدوية في وجه التآمر واليأس‏

أيها السادة، يا كرام، يا أصحاب الضمائر الحية، أما آن لنا أن نفيق من غفلتنا؟ أما آن لنا أن ننتفض ضد الظلم والتآمر؟ أما آن لنا أن نقول بصوتٍ واحدٍ مدوٍّ: بخ!

بخٍ لكلِّ يدٍ تمتد لتهجير إخواننا الفلسطينيين من أرضهم الطاهرة. بخٍ لكلِّ قلبٍ يتجاهل معاناة شعبٍ عانى ما لم يعانه شعبٌ آخر. بخٍ لكلِّ من يتآمر على قضيتنا العادلة، ويحاول أن يطفئ نور الحق.

ولكن، أليس من حقنا أن نقول "بخ" لكل ما يزعجنا ويؤذينا في حياتنا اليومية؟

بخٍ للسيارات المتهالكة التي تنفث سمومها في شوارعنا، وتلوث هواءنا، وتقتل أطفالنا. بخٍ للأصوات المزعجة التي تملأ مدننا، وتشتت أفكارنا، وتؤذي آذاننا. بخٍ لكلِّ من يستغل سلطته ونفوذه لإزعاج الآخرين، والتنغيص عليهم حياتهم.

"أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي * وأسمعت كلماتي من به صمم" - المتنبي

أيها العرب، يا أصحاب النخوة والشهامة، يا أحفاد صلاح الدين، أما آن الأوان لتوحيد صفوفنا؟ أما آن الأوان لردع هؤلاء المتغطرسين؟ أما آن الأوان لرفع صوتنا عاليًا، مدويًا بالحق، مدويًا بالعروبة، مدويًا بالإسلام؟

"أخي، إن قدرًا يجمعنا * ويدًا تؤلف بيننا أبدًا" - أحمد شوقي

إننا اليوم أمام مفترق طرقٍ خطير. إما أن نكون أو لا نكون. إما أن ننتصر لقضيتنا العادلة، ونحمي أرضنا المقدسة، ونحفظ كرامتنا، وإما أن نستسلم للضعف والهوان، ونترك أمتنا فريسةً للأعداء.

"سجل أنا عربي * ورقم بطاقتي خمسون ألف" - محمود درويش

إننا نؤمن بقوة جيشنا المصري الباسل، الذي هو درعٌ واقٍ لأمتنا، وسيفٌ بتارٌ لأعدائنا. ونؤمن بقوة اتحادنا العربي، الذي هو سدٌ منيعٌ في وجه كلِّ متآمر. ونؤمن بأن وحدتنا هي سبيلنا الوحيد للخلاص، وهي سلاحنا الأمضى في وجه كلِّ عدو.

"كن بلسماً إن صار دهرك أرقمًا * وحلاوةً إن صار غيرك علقمًا" - إيليا أبو ماضي

فلترتفع أصواتنا اليوم، مدويةً بالرفض، مدويةً بالصمود، مدويةً بالوحدة. فلنقل جميعًا بصوتٍ واحدٍ: بخ!

رسالة إلى أمريكا

إلى أمريكا، التي تدعي الحرية والديمقراطية، نقول: كفى نفاقًا! كفى تضليلًا! كفى دعمًا للظلم والعدوان!

أما آن لكم أن تدركوا أنكم بدعمكم لخطط تهجير الشعب الفلسطيني، إنما تدعمون الظلم والعدوان، وتساهمون في زعزعة الاستقرار في المنطقة؟ أما آن لكم أن تعودوا إلى رشدكم، وتتوقفوا عن التدخل في شؤوننا الداخلية؟

إننا لن نقبل بالتهجير، ولن نتنازل عن أرضنا، ولن نفرط في حقنا. وسنظل ندافع عن قضيتنا العادلة بكلِّ ما أوتينا من قوة.

نداء إلى الوحدة

أيها العرب، يا إخوتنا في العروبة والإسلام، إننا اليوم أحوج ما نكون إلى الوحدة. فلنترك خلافاتنا جانبًا، ولنتحد في وجه التحديات التي تواجهنا.

إن وحدتنا هي سلاحنا الأمضى، وهي سبيلنا الوحيد للخلاص. فلنكن على قلب رجل واحد، ولنواجه التآمر بكلِّ قوةٍ وحزم.

أمثلة تاريخية

* حرب أكتوبر 1973: تكاتف الجيوش العربية، وتقديم دعم كبير لمصر وسوريا، وتحقيق نصر تاريخي على العدو الإسرائيلي.

* معركة عين جالوت: انتصار الجيوش الإسلامية بقيادة المماليك على المغول، وإنقاذ العالم الإسلامي من خطرهم.

* الثورة العربية الكبرى: ثورة قادها الشريف حسين ضد الدولة العثمانية، أظهرت للعالم أجمع قدرة العرب على التوحد والقتال من أجل قضيتهم.

ختامًا

أيها الأحرار، يا أصحاب الضمائر الحية، إننا اليوم أمام مسؤولية تاريخية. فلنكن على قدر هذه المسؤولية، ولنعمل معًا من أجل نصرة الحق، ودحر الظلم، وتحقيق السلام.

(ونعتذر في النهاية عن استخدام كلمة "بخ"، ولكن هذا وقتها.)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمريكا حرب اكتوبر معركة عين جالوت الشريف حسين أما آن فی وجه

إقرأ أيضاً:

غزه تضع العرب في الميزان الدولي

#غزه تضع #العرب في #الميزان_الدولي
#فايز_شبيكات_الدعجه
مضى من الوقت، ومن بشاعة الجرائم الصهيونيه في غزه ما يكفي للدلالة على ان دول العالم الفاعلة لا يعنيها كثيرا ما يحدث في غزه، بل أن ما يحدث في العالم العربي مهما بلغت خطورته لا محل له في جدول اهتماماتها .
دول منيعة ومستقره حددت سياستها الخارجيه وفق مصالحها، ولا تلتفت إلى ما تقوله الدبلوماسية العربية ولا تأخذه بعين الاعتبار ، وما تجريه من عمليات استقبال وتبادل زيارات والانصات لوزراء الخارجيه، ما هي إلا مجاملات سياسية تماشيا مع الأعراف والتقاليد التاريخية المتبعه، ولا إثر لها في تعديل أو زعزعة مواقفها الثابتة، وازاحتها لصالح قضية العرب مع إسرائيل.
لقد فشل الجهد السياسي العربي وذهب تعب الاتصالات الخارجيه سدى، ودول العالم الأول منشغله في توفير المزيد من الرفاه، وتتسابق في عالم الاختراع والاكتشاف، وغزو الفضاء، والبحث العلمي، لجعل الشعوب اكثر سعاده ودعة واستقرار.
الدول المستهدفة منها في الدبلوماسية العربية تنتج يوميا المزيد من التقدم وأسباب الطمأنينة والرخاء، والأمة العربية بالنسبة لها مزعجه، وموصومة بالإرهاب والانتشار الواسع للتطرف والعنف، والأمعان في التناحر الداخلي، الأمر الذي يضع اول اهتماماتنا في ذيل اهتماماتهم، ولا شأن لهم بنا لا من قريب ولا من بعيد، وليسوا على استعداد لاتخاذ مواقف متعبه خارج نطاق تقديم المساعدات الإنسانية. ويسود الاعتقاد انهم لا ينظرون للأمة العربية الممزقة نظرة احترام ، بل ويسخرون من الصراعات الداخلية الدائرة بيننا دون توقف أو انقطاع. ونحن والحالة هذه من وجة نظرهم صنف آخر أقل درجة، واحترامهم لنا بالنتيجة موقوف على وحدتنا وتماسكنا وقوتنا، ولعلهم يقولون باننا الأولى بمساعدة أنفسنا اولا. ومساعدة غزه والوقوف معها ضد العدوان بدل من استجداء مواقف الإسناد والدعم من الغير.
العالم اليوم ليس بحاجه لنظام عربي ممزق ومتناحر، واغلب الدول الكبرى مكتفيه ذاتيا. وللعلم فإن مساحة أمريكا وحدها تعادل أربعين ضعف مساحة بريطانيا، وتمتلك كافة الموارد الطبيعية، وأركان القوة ومقومات العيش الذاتية، ما يمكنها من الاستغناء عن العالم كله.وتقترب من هذا كل من الصين وروسيا ودول أوروبا.ولا مجال هنا لإجراء اية مقارنه أو مقاربات مع امم العالم الثالث التي تعاني من التشتت والجوع وعلى رأسها العرب، وبهذا الواقع لا تبدو اي قيمة عربية تذكر في الميزان العالمي، ومن السذاجة في السياق تصديق حكايه أن( المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين) . فهي مجرد ديكور دبلوماسي أو جمله سياسية متداوله لا تعني شيئا.

مقالات مشابهة

  • بعد “ابتسم أيها الجنرال”.. مرح جبر تكشف الثمن الذي دفعته!
  • تفاصيل فضيحة مدوية بفريق ترامب للأمن القومي
  • غزه تضع العرب في الميزان الدولي
  • جبهة الخلاص التونسية: السلطة ترفض الحوار وتتآمر على المعارضة
  • نجم الغميصاء
  • بعد "ابتسم أيها الجنرال".. مرح جبر تكشف الثمن الذي دفعته!
  • رئيس وزراء لبنان يستمع إلى "صرخة مودعين"
  • الهلال يخطف صفقة مدوية من النصر
  • مفاجأة مدوية بشأن تمديد عقد محمد صلاح مع ليفربول.. تفاصيل
  • نجم البطين