حشيشي : مشاريع تحلية مياه البحر أصبحت خيارا استراتيجيا لمواجهة شح المياه
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أكّد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك،رشيد حشيشي. على أن مشاريع تحلية مياه البحر أصبحت خيارًا استراتيجيًا. لمواجهة ظواهر التغيرات المناخية وشح المياه. مستذكرا دور مجمع سوناطراك في إنجاز مشاريع محطات التحلية. حيث أشاد بالكفاءات الجزائرية. التي مكّنت من إنجاز هذه المشاريع في آجال قياسية رغم التحديات.
وجاء في البيان “..حظي اليوم مجمع سوناطراك بشرف حضور رئيس الجمهورية. عبد المجيد تبون. الذي أشرف على مراسم التدشين الرسمي لمحطة تحلية مياه البحر بالرأس الأبيض بولاية وهران. والتي تُعدّ واحدة من خمس محطات كبرى تندرج ضمن البرنامج التكميلي. الذي أقرّه رئيس الجمهورية في إطار استراتيجية السلطات العمومية لتعزيز الأمن المائي”.
وشهدت هذه المراسم حسب البيان أيضا، حضور الطاقم الوزاري. إلى جانب السلطات المدنية والعسكرية المحلية والوطنية. وكذا الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي. ومسؤولي الشركات المشرفة والمنجزة لهذا المشروع”.
وعقب استماعه لعرضين تقنيين حول مصنع تحلية مياه البحر بالرأس الأبيض، أكد رئيس الجمهورية حسب ذات البيان” أنه ”بفضل إرادة الرجال، من أبسط عامل إلى أعلى إطار تم رفع التحدي”. مُنوِّها بـ “إنجاز مشروع بهذا الثقل في ظرف 26 شهرا أو أقل هو ما يسمى بالجزائر المنتصرة”. التي وصلت “مرحلة الإنجازات العملاقة بسرعة وبأحدث التكنولوجيات”. حيث أعرب رئيس الجمهورية عن شكره لـ ”كل الذين ساهموا في إنجاز هذا المشروع الكبير”، مهنئا الجزائر والجزائريين به”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
المملكة تؤكّد أهمية التعاون الدولي لمواجهة تحديات المياه
أكدت المملكة أهمية تعزيز التعاون الدولي، في مجال المياه، ومواجهة تحديات قطاع المياه حول العالم، إضافةً إلى ضرورة تطبيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية, لتحقيق استدامتها والتغلب على آثار نُدرة المياه وتنمية مواردها.
جاء ذلك خلال مشاركة المملكة في منتدى “مجتمع قيمة المياه” الذي عُقد في العاصمة الإيطالية روما, لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه إيطاليا في قطاع المياه مثل تأثيرات التغير المناخي، وتراجع مستويات المياه الجوفية، وضرورة تطوير تقنيات حديثة لضمان استدامة الموارد المائية.
واستعرضت المملكة، تجربتها الرائدة للإدارة المتكاملة للموارد المائية، في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تواجهها، متناولة أبرز إنجازاتها وخبراتها في هذا المجال، وسلّطت الضوء على نهج “الوفرة في ظل الندرة”، الذي نجحت في تطبيقه من خلال الإستراتيجيات الوطنية المبتكرة للوصول إلى تحقيق التنمية المائية الشاملة.
وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه الدكتور عبد العزيز الشيباني، أن رؤية المملكة 2030، أولت اهتمامًا كبيرًا بالموارد المائية، وجعلت التنمية المائية المستدامة جزءًا أساسيًا من مسيرة التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن نُدرة الموارد المائية للمملكة، فرضت الحاجة إلى تبني إستراتيجيات شاملة لتحسين كفاءة استخدام المياه, لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، وتعزيز الاستدامة المائية، وتسعى الإستراتيجية الوطنية للمياه 2030، إلى تطوير مصادر بديلة للمياه، وتقليل الاعتماد على الموارد المائية الجوفية غير المتجددة، من خلال تحلية المياه، وتحسين كفاءة شبكات التوزيع، وتقليل الفاقد المائي.
وأبان الدكتور الشيباني، أن المملكة تبنّت منذ وقتٍ مبكّر، الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية -مثل تحلية مياه البحر-، كونها خيارًا إستراتيجيًا لمواجهة شح الموارد المائية الطبيعية، وتغطية احتياجاتها من مياه الشرب، وتوفير مصادر مياه مستدامة, مما جعلها أكبر منتج للمياه المحلاة على مستوى العالم، مضيفًا أنها اتخذت العديد من الخطوات للحفاظ على الموارد المائية، مثل تنفيذ مشاريع إعادة استخدام المياه المعالجة، لا سيما في القطاعات الصناعية والزراعية, بهدف تقليل الضغط على الموارد المائية الجوفية غير المجدّدة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية لشبكات المياه.
وأشار وكيل الوزارة للمياه، إلى جهود المملكة الدولية في مجال المياه، ومشاركتها في عدد من المبادرات، مثل مجموعة العشرين، وتعاونها مع المنظمات الأممية ذات الصلة، لافتًا إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في قطاع المياه بالمملكة، خاصة فيما يتعلق بدور القطاع الخاص في دعم المشاريع المائية، من خلال الشراكات، والاستثمار في التقنيات المتقدمة، إضافةً إلى البحث العلمي، والبنية التحتية المائية.
وفي ختام أعماله، أشاد المنتدى بالتجربة السعودية في الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وخرج بعدة توصيات لتعزيز الأمن المائي في إيطاليا من أبرزها، الدعوة إلى زيادة الاستثمارات في البنية التحتية المائية، وتفعيل الحوكمة الرشيدة -أيدها الله- لضمان استدامة الموارد المائية، إلى جانب التنسيق وتبادل الخبرات بين الدول، بما يُسهم في تطوير حلولٍ أكثر استدامة لإدارة الموارد المائية.