طارق القرق: التعليم المحرك الرئيسي لبناء مستقبل مشرق
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أكد د. طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة «دبي العطاء»، أن التعليم هو المحرك الرئيسي لبناء مستقبل مشرق، ومع ذلك لا يزال ملايين الأطفال حول العالم يفتقرون إلى فرص الحصول على التعليم السليم.
وقال القرق: «إنه من خلال شراكتها مع «دبي العطاء»، تعمل شركة «إتش آر إي للتطوير» على إعادة تعريف مفهوم العقارات الموجهة نحو التأثير من خلال تمكين مالكيها من المساهمة في التأثير العالمي الهادف وتثبت الشركة أن العقارات يمكن أن تكون قوة من أجل الخير من خلال تحويل كل عملية شراء منزل إلى استثمار في التعليم العالمي.
ويشكل هذا النموذج المبتكر للعطاء مثالاً يحتذى به للقطاعات الأخرى أيضاً، حيث يُبرز كيف يمكن للشركات دمج التأثير الاجتماعي في صميم عملياتها وتحقيق التغيير المستدام».
جاء ذلك بمناسبة إطلاق الشركة في حفل بفندق جراند حياة دبي مشروع «سكاي هيلز أسترا» الذي يقع في البرشاء جنوباً مقابل «دبي هيلز استيت»، ويمثل رؤية فريدة تعكس روح المسؤولية الاجتماعية والالتزام بأعلى معايير الجودة الاستثنائية وتعزيز نمط المعيشة الراقية للسكان.
ومن أكثر السمات المميزة للمشروع، توافقه مع أهداف «دبي العطاء» وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة (UN DGC) ويعكس ذلك المشروع الشراكة التي وقعتها «إتش آر إي للتطوير العقاري» مؤخراً مع «دبي العطاء» والتزمت من خلالها الشركة بتقديم مساهمة مالية قدرها 30 مليون درهم لدعم البرامج التعليمية للمؤسسة حول العالم.
وستسهم مبيعات الوحدات السكنية في المشروع بشكل مباشر في تعزيز تعليم الأطفال في البلدان النامية وسيحصل السكان على شهادات شخصية من «دبي العطاء» وشركة «إتش آر إي للتطوير العقاري»، تقديراً لمشاركتهم في دعم تعليم الأطفال في البلدان النامية، مما يرسخ رسالة الشركة المتمثلة في خدمة المجتمع ويجسد رؤيتها التي تركز على «نبني لنترك أثراً».
وقال وسام بريدي، الرئيس التنفيذي للشركة: «يرسي مشروع « سكاي هيلز أسترا» السكني الرائد معايير مبتكرة في المعيشة الراقية، فيوفر للسكان أفضل نمط للحياة العصرية وسبل الراحة وسط المناظر الخلابة في دبي، فضلاً عن أن شراء الوحدات السكنية في هذا المشروع سيسهم بشكل كبير في توفير مستقبل أكثر إشراقاً لعدد كبير من الأطفال في جميع أنحاء العالم». وأضاف: «نفخر بشراكتنا الواعدة مع «دبي العطاء» ونتطلع للتعاون جنباً إلى جنب مع هذه مؤسسة الإنسانية الرائدة لدعم التغيير الإيجابي في المجتمعات».
وصمم «سكاي هيلز أسترا» لترسيخ أسلوب حياة يرتكز على العطاء، حيث يصبح كل منزل رمزاً للأمل والتغيير، ويشكل المشروع مبادرة تسهم في إعادة تعريف مفهوم العيش الهادف، حيث يلهم السكان ليكونوا قوة فاعلة في إحداث تغيير إيجابي داخل مجتمعاتهم.
ويحظى مشروع «سكاي هيلز أسترا» السكني بتصميم معماري مبتكر يجمع بين الفخامة والراحة وسط أجواء راقية تعزز تجربة المعيشة للسكان ويضم مرافق عصرية للياقة البدنية ومناطق ترفيهية ومساحات مخصصة للفعاليات الاجتماعية نابضة بالحياة توفر سبل الرفاهية والتواصل بين السكان جنباً إلى جنب مع تصميم معماري عصري فريد، مما يجعل المشروع العقاري الرائد الوجهة المثالية للباحثين عن أفضل نمط حياة ملهم ومتوازن.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي العطاء إمارة دبي دبی العطاء
إقرأ أيضاً:
اجتماع في مأرب يحذر من انهيار قطاع التعليم بسبب توقف التمويل الإنساني
شمسان بوست / مأرب:
حذر اجتماع استثنائي مشترك لكتلة التعليم والسلطة المحلية بمحافظة مأرب، من انهيار قطاع التعليم العام في المحافظة التي تستضيف أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، جرّاء توقف الدعم الإنساني لقطاع التعليم بالمحافظة وانسحاب شركاء العمل الإنساني، ما يعني حرمان آلاف الأطفال في سن الدراسة من حقهم في التعليم، وتأثير ذلك على التنمية والسلام والاستقرار الاجتماعي.
ودعا الاجتماع الذي عُقد برئاسة وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، إلى ضرورة تكاتف الجهود والتحرك العاجل على مستوى السلطة المحلية والحكومة وشركاء العمل الإنساني، لانقاذ قطاع التعليم من الانهيار الذي يعاني من تدني كبير في قدراته على مواجهة التحديات والاحتياجات الكبيرة لتسيير العملية التعليمية واستيعاب الأعداد الكبيرة والمتزايدة من النازحين .. لافتاً إلى أنه رغم التدخلات الإنسانية من قبل شركاء العمل الإنساني خلال السنوات الماضية، إلا أنه ما يزال هناك الآلاف من الأطفال النازحين خارج إطار التعليم وأغلبهم من الفتيات لعدم القدرة على استيعابهم وآخرين يتسربون من المدارس.
ووقف الاجتماع أمام واقع التعليم بالمحافظة والتحديات التي تواجهه والاحتياجات المتراكمة والمتزايدة التي تفوق قدرات السلطة المحلية والحكومة على مواجهتها، رغم جهود شركاء العمل الإنساني في الحد منها.
وجرى خلال الاجتماع، الاستماع إلى تقريري مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والوحدة التنفيذية عن التحديات والاحتياجات التي تواجه القطاع لمواجهة الأعداد المتزايدة من الطلاب والطالبات جرّاء موجات النزوح الكبيرة إلى المحافظة والمستمرة وتزايد المواليد، وتمكينهم من التعليم وما يمثله الدعم الإنساني من عامل مهم في استمرار قطاع التعليم وتوفير بعض الاحتياجات الأساسية لتشغيل العملية التعليمية بالحد الأدني، خاصة ما يتعلق بتوسيع القدرة الاستيعابية للمدارس القائمة أو توفير فرص تعليم للأطفال في بعض مخيمات النازحين بالمحافظة التي تجاوزت 200 مخيم، فيما لازالت أعداد كبيرة خارج التعليم خاصة الفتيات، إلى جانب المساعدة في توفير الأثاث المدرسي والمستلزمات الدراسية، وحوافز للمعلمين وتمويل عقود لمدرسين لتغطية جانباً من احتياجات المدارس بالكوادر التدريسية.
وفي الاجتماع، أكد الوكيل مفتاح، على أن التعليم هو حجر الزاوية في التعافي وإعادة الاعمار، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام، وهو الاستثمار الحقيقي في التعافي من الحرب وإعادة الأجيال، ببناء أجيال قادرة على تحمل المسؤولية والنهوض بالأمة، كما أكد على أهمية تضافر كافة الجهود الرسمية وشركاء العمل الإنساني والمخلصين من أبناء الوطن من أجل إنقاذ هذا القطاع من الانهيار.
ولفت الوكيل مفتاح، إلى أن انهيار قطاع التعليم يعني إرسال آلاف الأطفال إلى مستنقع الجهل والظلام..مشيراً الى ان المليشيات الحوثية عمدت إلى التدمير الممنهج لقطاع التعليم لتجهيل المجتمع والتمكن من السيطرة عليه وإخضاعه لعبوديتها وخرافتها بحقها الآلهي بالحكم والسلطة، واستخدامهم وقوداً لحروبها غير المنتهية التي تستهدف بها الشعب اليمني أو دول الجوار أو الأمن والسلم الدوليين وممرات الملاحة الدولية، لتنفيذ الأجندة الايرانية، والاستمرار في تدمير مقدرات الوطن وتكريس التخلف والإرهاب والكراهية والعبودية.
كما دعا مفتاح، المكتب التنسيقي للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية في الوقوف على الأوضاع الحقيقية للوضع الإنساني في محافظة مأرب وحجم النازحين واحتياجاتهم الإنسانية من الدعم الإنساني في مختلف القطاعات وفي مقدمتها قطاع التعليم، وإدراك مخاطر توقف الدعم الإنساني لقطاع التعليم بالمحافظة على مستقبل الأجيال والتنمية والسلام، وأن حرمانهم يعد انتهاكاً لحق هؤلاء الأطفال من النازحين والمجتمع المضيف في التعليم كحق إنساني أصيل نصت عليه مبادئ حقوق الإنسان والعهد الإنساني.