أكد طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، اليوم الخميس، الدور المحوري للصورة في توثيق الحقيقة وإيصال المشاعر الإنسانية، وارتباط البشر بها كفن بصري مدهش منذ زمن بعيد.

جاء ذلك خلال حفل انطلاق النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر"، في منطقة الجادة بالشارقة، والذي يستمر حتى 26 فبراير الجاري، بمشاركة 420 مصوراً وصانع أفلام وخبير في صناعة التصوير من 48 دولة، تحت شعار "لا شيء أكبر من الصورة"، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في كلمته "عندما التقط الإنسان أول صورة فوتوغرافية عام 1826، لم يكن التصوير مجرد نقرة زر كما هو عليه اليوم، بل كانت العملية معقدة، تتطلب ساعات طويلة من التجهيزات والصبر. في تلك الفترة، كان التقاط أول 50 صورة في العالم يعتبر إنجازاً علمياً وفنياً مذهلاً، يعكس ما هو خفي في العالم الآخر. أما في العام الماضي وحده، فقد تم التقاط قرابة تريليوني صورة حول العالم. هذه الأرقام، إن دلت على شيء، فإنها تدل على نزعة الإنسان الفطرية نحو التوثيق، والتعبير، وحفظ الذكريات".

وأشار «علاي» إلى خصوصية الكاميرا والصورة في توثيق اللحظة الإنسانية النادرة ودور المصورين في ذلك، مشيراً إلى تجربةٍ تُقارن بين الذكاء الاصطناعي والإنسان في التقاط صورة محددة.

وأضاف" طلبنا من الذكاء الاصطناعي أن يولّد لنا صورةً للموناليزا الأفغانية، وأخرى للطفل إيلان، الذي راح ضحية الحرب في سوريا، وفي كل مرة كنَّا نحصل على محاكاة غير مقنعة للعواطف والمشاعر إذا ما قارناها بالصورة الحقيقية. من هنا، فإن عدسات الذين يسافرون إلى أكثر الأماكن صعوبة هي التي تمنح الصورة قوتها الحقيقية، فهم ينتظرون اللحظة، يتعمقون في حياة الآخرين لينقلوا لنا مشاهد تهز مشاعرنا، تحركنا وتلهمنا. ونحن في هذا السياق، لا نقول إن الذكاء الاصطناعي غير مفيد أو أنه ليس له مكان في مستقبلنا، بل على العكس تماماً، فهو أداة قوية تساعد في البحث، والتحليل، والابتكار، لكنه لن يتمكن أبداً من استبدال العين، والروح، والمشاعر الإنسانية".

كما لفت مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في ختام كلمته، إلى أهداف وتأثير اكسبوجر في تشجيع الفنانين العالميين، والاحتفاء بالتجارب العميقة في فن التصوير عبر تكريم المتميزين منهم.

وتابع" انطلاقاً من أهدافنا منذ إطلاق اكسبوجر، نحن هنا اليوم لنكرِّم الفنانين الذين تتجاوز عدساتهم حدود التقنية، لنحتفي بأولئك الذين يعيدون للإنسانية مفهومها، ليس بالكاميرا فقط، وإنما بقلوبهم وصبرهم وأرواحهم. وأي مكان أحقّ باستضافة هذا الاحتفاء من الشارقة، الإمارة التي لطالما كانت منارة للثقافة، والأدب، والفنون".

وتضمن الحفل عرضاً مرئياً سلّط الضوء على قوة الصورة في توثيق الواقع والتأثير على الوعي الإنساني وذلك عبرٍ سردٍ قارن في الرؤية بين الصورة والحياة.

ومن جانبه، قال جلين جاينور، مدير الإنتاج في قسم أفلام أمازون الأصلية، إن وراء الكلمات تكمن لغة عالمية لا تعرف حدوداً، وهي الصورة، التي تمتلك قوة فريدة على الشحن والإلهام من خلال السرد البصري، وأشار إلى أن اكسبوجر أصبح منصةً متميزة تحملُ رؤية الشارقة إلى العالم، حيث تلتقي الأفكار والثقافات وتتجسد القيم المشتركة، لا سيما في القضايا البيئية مثل التغير المناخي والطبيعة، التي تعكس المستقبل المشترك للبشر.

وأضاف جاينور أن القيم الفنية التي يشعر بها في اكسبوجر تعكس التميز والإبداع، وهو ما يتوافق مع تجربته الطويلة في صناعة الأفلام، حيث شهد التحولات التي طرأت على الصناعة، بدءاً من الاعتماد على المواد التقليدية وصولاً إلى التقنيات الحديثة التي أعادت تعريف دور الصورة المتحركة والفوتوغرافية على حد سواء.

وأشار مدير الإنتاج في قسم أفلام أمازون الأصلية إلى أن عالم الصورة تغيّر مع التطورات الرقمية والمنصات الجديدة على شبكة الإنترنت مثل يوتيوب، التي فتحت المجال أمام أصوات جديدة من مختلف أنحاء العالم.

اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يفوز بجائزة الشارقة لأفضل محتوى اتصالي وإعلامي

وزير المالية يعلق على فوز مصلحة الضرائب بجائزة الشارقة

حاكم الشارقة يستقبل رئيس الجامعة الأمريكية في القاهرة (صور وفيديو)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشارقة المكتب الإعلامي المهرجان الدولي للتصوير الفنانين العالميين المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة صورة فی

إقرأ أيضاً:

«لأطفال الزيتون».. «القلب الكبير» تدخل الفرحة إلى قلوب 20 ألف طفل في غزة

الخليج - متابعات
نظمت مؤسسة القلب الكبير مبادرة «كسوة لأطفال الزيتون»، ضمن حملتها الرمضانية لهذا العام والتي تهدف إلى دعم 20,000 طفل يتيم في غزة وإدخال الفرحة إلى قلوبهم.
«لأطفال الزيتون» مبادرة لكسوة 20 ألف طفل في غزة تنظمها مؤسسة القلب الكبير في الشارقة والتي وجهت بها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير بالشراكة مع عملية الفارس الشهم 3 والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وأطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حملة إنسانية تحت شعار «لأطفال الزيتون» في فبراير الماضي، بالشراكة مع مؤسسة «التعاون» الفلسطينية لجمع أموال الزكاة والصدقات خلال شهر رمضان المبارك بهدف تقديم الدعم والرعاية الشاملة لـ 20 ألف طفل يتيم يعيش داخل قطاع غزة.
تأتي الحملة استجابةً للحالة الإنسانية الحرجة التي يعيشها هؤلاء الأطفال الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم ويواجهون واقعاً قاسياً بلا معيلٍ أو سند وتضمن لهم الحملة حقهم في التعليم والرعاية الصحية والنفسية والتغذية الجيدة والمأوى الآمن حتى بلوغهم سن الـ 18عاما.
وأكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي خلال إطلاق الحملة أن تضافر المجتمعات من أجل إنقاذ الأطفال ضحايا الحروب ليس مجرد فعل عابر أو مساعدة مؤقتة بل هو بمثابة إنقاذ للمستقبل الإنساني المشترك ورسالة للعالم تؤكد أن الإنسانية حيّة وأن الخير أقوى من الدمار وأننا نرفض أن يُترك الأطفال وحيدين لمعاناتهم ومصائرهم في أي مكان من العالم.
وقالت سموها «إن الأطفال الذين يمرون بأحداث حادة وقاسية مثل الحروب وما فيها من أهوال وفظائع سيظلون يعانون آثاراً عميقة قد تلازمهم مدى العمر فذاكرتهم مثقلة بالخوف وفقدان الآباء والأمهات والإخوة وخسارة الأصحاب والأقارب والأحبة وهنا يجب أن يتدخل العالم ليحاول مواجهة هذه الذكريات بمشاعر الإحاطة والاحتضان والمحبة التي يجب أن نظهرها لهم من خلال دعمهم ورعايتهم ليعلموا أن في هذا العالم من يرفض التخلَّي عنهم هؤلاء الأطفال فقدوا كل شيء ودُمِّر مجتمعهم الذي كان أمانهم النفسي والجسدي وهم اليوم بحاجة إلى كل ما يعينهم على تخطي هذه المحن.
وأضافت سموها أن «من هذا الموقف الراسخ تأتي حملة «لأطفال الزيتون» التي تنطلق بجهود المساهمين والشركاء المخلصين في هذا العالم إلى إعادة إعمار ما تضرر في نفوس الأطفال البريئة أولئك الذين نشاهدهم يومياً عبر وسائل الإعلام ونستمع إلى حكايات صمود شعب يملك طموحات عظيمة ليثبتوا للعالم أن إعادة إعمار الإنسان يجب أن تكون المهمة الرئيسية لنا جميعاً فكرامة الإنسان تفوق في أهميتها أي عملية إعمار أخرى».
ولأول مرة تخصص مؤسسة»القلب الكبير«مبادرتها السنوية»كسوة عيد' لهذا العام لدعم الأيتام المستفيدين من الحملة بهدف إدخال الفرحة إلى قلوبهم في عيد الفطر المبارك.


يمكنك التبرع مباشرة والمشاركة في ترتيب صناديق التبرع وكل صندوق يكلف 200 درهم في مركز الزاهية سيتي سنتر الطابق الثالث. أو التبرع عن طريق الرابط الرسمي من موقع مؤسسة القلب الكبير في الشارقة.
https://h.ikhair.ae/k/
الرسائل النصية:
للتبرع ب 100 درهم
إتصالات
أرسل
RK
إلى
7788
-------------
دو
أرسل
RK
إلى
9968

مقالات مشابهة

  • مدير بروكسل الدولي للبحوث: سكان غزة باتوا محصورين في مناطق جغرافية صغيرة
  • مُنتجة بالذكاء الاصطناعي.. حقيقة صورة أم عثرت على رفات ابنها في غزة
  • غزه تضع العرب في الميزان الدولي
  • فيلم Têtes Brûlées ينافس في المهرجان الدولي لسينما المؤلف ببرشلونة
  • أسيل عمران تشارك صورة من كواليس “لام شمسية” وتثير تكهنات الجمهور
  • سلطات كولورادو تقرر إزالة صورة ترامب التي أثارت غضبه
  • انطلاق مسابقة القرآن في مجلس أولياء أمور الطلبة بالشارقة
  • صورة تفضح صفقة حلويات إمام أوغلو بـ 95 مليون ليرة
  • مؤتمر الموزعين الدولي في الشارقة يجمع ناشرين من 92 دولة
  • «لأطفال الزيتون».. «القلب الكبير» تدخل الفرحة إلى قلوب 20 ألف طفل في غزة