العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا، حيث تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله، في محاولة منها للحد من النفوذ الإيراني ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان.
وفي الوقت ذاته، تتهم إسرائيل تركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الدولتين.
ومنذ بداية النزاع في سوريا، وضعت إسرائيل نصب عينيها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تعتبر إيران وحزب الله تهديدًا وجوديًا لأمنها. لذلك، تتبنى تل أبيب استراتيجية هجومية، تشمل شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يُعتقد أنها مرتبطة بإيران.
وسلط حسن المومني، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، الضوء خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية على أن "الموقف الإسرائيلي في سوريا يمثل مصدر إزعاج لتركيا، التي تسعى لتكون قائدة التغيير في البلاد". هذا التوتر يعكس التنافس الإقليمي بين تركيا وإسرائيل على تأمين مصالحهما.
ويرى الدكتور بكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، أن تركيا يجب أن تتعامل بحذر مع علاقاتها مع إيران وإسرائيل. ويضيف أنه إذا كانت تركيا ترغب في لعب دور إقليمي مؤثر، فعليها أن تحسن استخدام أوراقها السياسية، بما في ذلك علاقاتها مع الدولتين.
من جهته، يشير مائير كوهين، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إلى أن المخاوف الإسرائيلية لا تقتصر على تهريب الأموال إلى حزب الله، بل تشمل أيضًا التحالفات التركية مع سوريا، التي قد تشكل تهديدًا أكبر على إسرائيل.
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح بين التعاون والتوتر، وهو ما يعكس التحديات السياسية والإقليمية التي تواجه كل من الدولتين. حسين عبد الحسين، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يرى أن "تركيا لديها مصالح متشابكة في المنطقة، وقد تدعم حزب الله دون أن تعكس هذه المواقف سياسة الحكومة بالكامل".
والعلاقات بين الدول ليست دائمًا ثابتة، بل تتأثر بتفاهمات غير معلنة قد تتغير مع تغير الظروف الإقليمية. كما يشير المومني إلى أن "العلاقات الدولية لا تتمحور حول الأبيض والأسود، بل هي مليئة بالمساحات الرمادية التي تسعى الدول لتحقيق مصالحها من خلالها".
وتظهر هذه التطورات أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تعكس التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط، وتستدعي فهمًا عميقًا لتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي. (سكاي نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العلاقات بین
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: لن نتفرج على الإجرام الصهيوني في لبنان وسنقف مع الشعب اللبناني وحزب الله في أي تصعيد
يمانيون../
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن اليمن بشعبه وقواته المسلحة، سيقف جنباً إلى جنب مع الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة، في مواجهة العدو الصهيوني الذي يتمادى ويرتكب الجرائم بحق المدنيين.
وعلى هامش محاضرته الرمضانية الـ21، عرّج السيد القائد على مستجدات الأوضاع في لبنان، والاعتداءات الأخيرة التي أقدم عليها الكيان الصهيوني بشن غارات إجرامية أسفرت عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين.
وفي هذا السياق، أكد السيد القائد أن القوات اليمن مستعد للوقوف مع الشعب اللبناني وحزب الله، في مقارعة العدو وردع إجرامه.
وقال “كما قلنا للشعب الفلسطيني ومقاومته: لستم وحدكم فنحن معكم، نقولها أيضاً للشعب اللبناني وحزب الله: لستم وحدكم نحن إلى جانبكم وشعبنا سيقف إلى جانبكم.
وأضاف “لن نتفرج على الاعتداءات الصهيونية على لبنان، ونؤكد على موقفنا الثابت المبدئي لإسناد إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني في أي تطورات كبيرة أو تصعيد صهيوني شامل”
وفي ختام حديثه بهذا الشأن، نوه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أنه “في أي ظرف يتطلب منا التدخل إلى جانب إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني فنحن مستعدون لذلك”.
ويأتي حديث السيد القائد بهذا الشأن، ليؤكد أن موقف اليمني المبدئي المناصر للشعوب العربية والإسلامية ضد العدو الصهيوني المجرم، كما تؤكد هذه الرسائل أن اليمن بات يلعب دور الحامي للشعوب المظلومة من عربدة الأعداء.