بحضور محافظ الإسماعيلية.. فتح باب الحجز للطرح الأول للوحدات السكنية بالمحافظة الجديدة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، في فعاليات المؤتمر الصحفي الذي نظمته هيئة قناة السويس، برئاسة الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس؛ للإعلان عن فتح باب الحجز للطرح الأول للوحدات السكنية بمدينة الإسماعيلية الجديدة.
جاء ذلك بحضور اللواء أ.ح طيار أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، والنائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس النواب والقيادات التنفيذية والأمنية بمدن القناة، وذلك بمقر المارينا الجديدة شرق القناة.
وتعليقاً على المؤتمر، أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن مدينة الإسماعيلية الجديدة تمثل نقلة نوعية في المشروعات العمرانية الحديثة، حيث تعكس توجه الدولة نحو التوسع العمراني المدروس الذي يوفر بيئة متكاملة من الخدمات السكنية والتعليمية والصحية والترفيهية، ما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
وأشار "مندور" إلى أن الجامعة، باعتبارها مؤسسة أكاديمية رائدة في إقليم القناة وسيناء، تدعم هذه المشروعات التنموية التي تفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب والخريجين، سواء من خلال توفير فرص العمل أو تعزيز مجالات البحث العلمي والدراسات المتخصصة في التخطيط العمراني والتنمية المستدامة.
و أضاف أن هذه المشروعات الكبرى تعزز من مكانة الإسماعيلية كمركز حيوي للاستثمار والتنمية، مشيدا بدور هيئة قناة السويس في تنفيذ مشروعات استراتيجية تسهم في تحقيق رؤية مصر 2030، ومؤكدًا على أهمية التعاون المستمر بين الجامعة والهيئة في مختلف المجالات التي تخدم المجتمع.
من جانبه، استعرض الفريق أسامة ربيع خلال المؤتمر رؤية القيادة السياسية في تعمير وتنمية سيناء، والتوجيه الرئاسي بمضاعفة محاور العبور بين شرق وغرب القناة من عشرة إلى ثلاثة وعشرين محورًا، بما يحقق الربط الفعال بين سيناء والوادي، ويفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي.
وأوضح الفريق أسامة ربيع أن مدينة الإسماعيلية الجديدة تأتي كإحدى ثمار هذه المسيرة التنموية، حيث تتميز بتوافر شبكة مرافق حديثة وخدمات صحية وتعليمية وترفيهية متكاملة، مشيرًا إلى طرح المرحلة الأولى من الوحدات السكنية بمساحات متنوعة تبدأ من 100 م² وحتى 165 م²، وذلك بآليات دفع ميسرة ضمن مبادرة التمويل العقاري لدعم الفئات متوسطة الدخل، بالتعاون مع بنك قناة السويس.
وخلال كلمته في المؤتمر، أكد اللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، أن مشروع مدينة الإسماعيلية الجديدة يعكس التوجه الاستراتيجي للدولة نحو تطوير المجتمعات العمرانية الحديثة، مشيرًا إلى أن المدينة ليست مجرد توسع عمراني؛ بل هي نقلة حضارية تواكب متطلبات التنمية المستدامة، وتوفر بيئة متكاملة من الخدمات السكنية والتعليمية والصحية، بما يحقق جودة حياة متميزة للمواطنين.
وأوضح المحافظ أن الإسماعيلية الجديدة تأتي في إطار رؤية شاملة لربط سيناء بالوادي، وتعزيز التنمية شرق القناة من خلال شبكة حديثة من المحاور والطرق، ما يتيح فرصًا استثمارية واعدة، ويعزز مكانة المحافظة كوجهة جاذبة للاستثمارات المحلية والدولية.
كما أشاد بالجهود التي تبذلها هيئة قناة السويس في تنفيذ هذا المشروع وفق أعلى المعايير الهندسية.
واختتم المؤتمر بجولة تفقدية داخل المشروع، حيث أطلع الحضور على تفاصيل الوحدات السكنية المطروحة، وسط تأكيد من الدكتور ناصر مندور على أهمية هذا المشروع في دعم جهود التنمية، وتعزيز دور الجامعة في التعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية لتحقيق رؤية مصر 2030.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسماعيلي أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس الاسماعيلية الجديدة التخطيط العمراني الإسماعیلیة الجدیدة هیئة قناة السویس
إقرأ أيضاً:
قناة تايلندية تختزل مسارات السفن
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
شهدت خطوط الشحن البحري نقلة نوعية هائلة تمثلت بشق القنوات وحفر الانفاق واختراق الجبال وتذليل العقبات من اجل تحسين المسارات الملاحية واختزالها حول العالم، فظهرت على السطح حزمة من المشاريع الهندسية الواعدة التي لم تكن تخطر على البال. مثال على ذلك النفق النرويجي المصمم لتلافي المرور ببحر ستادهافيت Stadhavet Sea المعروف بعواصفه العنيفة ورياحه الشديدة وهي بطول 1800 متراً. وقناة تربط بحر قزوين بالبحر الأسود بطول 700 كيلومترا عبر الأراضي الروسية. .
وسوف نتحدث هنا عن قناة (كرا Kra) التايلندية التي يبلغ طولها 128 كيلومترا، وعرض 450 متراً، بكلفة تقدر بنحو 28 مليار دولار بتمويل ودعم وتشجيع من الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، وسوف تضمن هذه القناة تقليص المسارات الملاحية بحوالي 1200 كيلومترا، لتصبح هي البديل الاستراتيجي لمضيق ملقا (وهو المرر الملاحي الذي يقع بين ماليزيا وسومطرة). .
فقد ظل مضيق (ملقا) هو البوابة الوحيدة التي تربط المحيطين (الهندي والهادي). حيث يشكل منطقة جيوسياسية حساسة. ويشهد كثافة مرورية تقدر بنحو 25 % من اجمالي الشحن البحري العالمي. .
بيد ان القناة الجديدة وعلى الرغم من محاسنها الكثيرة سوف تتسبب بخسارة سنغافورة بنحو 35 % من تجارتها العالمية. لكنها سوف تعيد تشكيل الجغرافيا السياسية الإقليمية بالتزامن مع تزايد النفوذ الصيني. .
ترجع فكرتها إلى عام 1677 عندما كلف الملك التايلاندي (ناراي) المهندس الفرنسي (دي لامار) بمسح برزخ ( كرا ) بحثاً عن منخفضات تسمح بحفر قناة ملاحية. لكن دراساته لم تسفر وقتذاك عن نتائج إيجابية. ثم عادت فكرة المشروع في القرن التاسع عشر بالتزامن مع توسّع نفوذ القوى الاستعمارية هناك، لكنها جوبهت بالرفض بسبب حرص البريطانيين على مستقبل سنغافورة. .
وفي عام 1972 اقترحت شركة أمريكية حفر قناة بطول 102 كيلومترا تربط ساتون بسونغكلا. كان الدافع وراء هذا الاقتراح هو الحاجة إلى طريق شحن بديل لتخفيف الازدحام في مضيق ملقا وتوفير ممر بحري مباشر بين المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي بكلفة 5.6 مليار دولار، لكن الحكومة التايلاندية رفضت الخطة خوفا من التداعيات المالية. وفي عام 2015، تم توقيع اتفاقية بين الصين وتايلاند لدراسة جدوى القناة، ولكن سرعان ما نأت كلتا الحكومتين بنفسيهما عن الاتفاقية بسبب معارضة كل من سنغافورة والهند. .
اما الآن فقد اصبحت الظروف مؤاتية تماماً لتنفيد هذا المشروع من دون ان تعبء الصين باصوات المعارضين والرافضين. وسوف تصبح قناة ( كرا ) صالحة للملاح