ما هي متلازمة مانشهاوزن وتأثيرها على المصاب؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
متلازمة مانشهاوزن بالرغم من عدم انتشار الإصابة بها الا انها تصيب بعض الأشخاص كنوع من الاضطرابات العقلية، وتعرف أيضًا باسم الاضطراب المفتعل، فهي حالة نادرة من الاضطرابات العقلية التي يكذب فيها الشخص بشأن أعراض مرضه، أو يجعل نفسه مريضًا عن قصد، وغالبًا ما يظهر هذا النوع من الاضطراب العقلي عند الشباب ويعد نوعًا من إيذاء النفس.
فيمكن أن يكون الشخص المصاب بمتلازمة "مانشهاوزن" مقنعًا للغاية بأنه مريض، مما قد يؤدي إلى قيام الأطباء بتقديم علاج غير لازم له، مثل الأدوية أو الجراحة، ولا يتظاهر المصاب بمتلازمة مونشاوزن في الغالب بالمرض لتحقيق مكاسب شخصية، بل هو يتصرف نتيجة رغبته في كسب منافع نفسية، مثل الاهتمام والتعاطف.
-أعراض متلازمة مانشهاوزن:
يتعمد المصابون بهذه المتلازمة في ادعاء الإصابة بمرض، أو المبالغة في أعراضهم، أو يؤذون أنفسهم لإحداث الأعراض، أو يغيرون الاختبارات التشخيصية، مثل تلويث عينة البول.
تاريخ طبي من الأمراض غير المترابطة.
عدم وضوح الأعراض، وعدم إمكانية السيطرة عليها، فهي تزداد حدة بمجرد بدء العلاج.
معرفة واسعة بالمستشفيات أو المصطلحات الطبية.
وجود ندبات جراحية متعددة في الجسم.
ظهور أعراض جديدة بعد ظهور نتائج الاختبار السابقة بالسلبية.
شعور المريض بأعراضه عند تواجده بمفرده.
انتكاس الحالة من جديد بعد ظهور علامات التحسن عليها.
الرغبة في إجراء فحوصات طبية أو عمليات جراحية دائمًا.
عدم السماح للأطباء الاجتماع أو التحدث مع العائلة، أو الأصدقاء، أو مقدمي الرعاية الصحية السابقين.
عدم الثقة في النفس، وقلة احترام الذات.
الشعور بالراحة أثناء التواجد في المستشفيات أكثر من المنزل.
-الامراض التي يتظاهر المريض بالإصابة بها:
السرطان.
أمراض القلب.
اضطرابات الجلد.
الالتهابات.
اضطرابات النزيف.
اضطرابات التمثيل الغذائي.
الإسهال المزمن.
-أسباب متلازمة مانشهاوزن:
لم يتوصل العلماء إلى سبب محدد للإصابة بمتلازمة مانشهاوزن، لكن هناك العديد من الأبحاث التي تربط ما بين العوامل البيولوجية والنفسية في تطور المرض.
وقد تبين أن تعرض الطفل لسوء المعاملة، أو الإهمال في مراحل حياته الأولى، أو إصابته ببعض الحالات الطبية التي تحتاج العناية الطبية والبقاء لفترات طويلة في المستشفى، قد تكون أحد المسببات في تطور المتلازمة.
ما زال الباحثون يجرون الأبحاث لكشف إمكانية ارتباطه باضطرابات الشخصية، فهي عادةً ما تكون شائعة عند المصابين بمتلازمة مانشهاوزن.
-تشخيص متلازمة مانشهاوزن:
يعد تشخيص متلازمة مانشهاوزن أمرًا صعبًا للغاية بسبب ادعاء المريض، عادة ما يقوم الأطباء باستبعاد أي مرض جسدي أو عقلي محتمل قبل تشخيص متلازمة مونشاوزن ومتابعة سلوك المريض.
من المحتمل أن يتم تحويل المصاب إلى طبيب نفسي مختص الذي يقوم باستخدام أدوات ومقاييس خاصة لتقييم الحالة وتشخيص الأمراض العقلية وعلاجها.
-علاج متلازمة مانشهاوزن:
يهدف العلاج إلى فهم الحالة بدلًا من علاجها، وعادة ما تكون نسب نجاح علاج هذا المرض ضعيفة أو تتطلب وقتًا طويلًا نتيجة عدم اقتناع المريض بحالته.
تشمل خيارات العلاج أدوية لعلاج أمراض الصحة العقلية المرتبطة بالحالة، مثل الاكتئاب أو القلق، التي قد تتسبب في تفاقم الحالة النفسية في بعض الأحيان.
العلاج السلوكي المعرفي الذي قد يساهم في تغيير معتقدات الشخص وأفعاله.
-مضاعفات متلازمة مانشهاوزن:
قد يكون المصابون بالاضطراب المفتعل على استعداد تام للمخاطرة بحياتهم لكي يحظوا باهتمام الآخرين.
عادة ما يعاني مرضى هذه المتلازمة من اضطرابات نفسية أخرى، لذلك قد يصابون بأحد المضاعفات الآتية:
فقدان أحد الأطراف نتيجة الجراحة غير الضرورية.
الإصابة أو الوفاة نتيجة تلقي علاج خاطئ.
الإصابة بأمراض خطيرة كالعدوى.
تعاطي الكحول.
خلل في العلاقات الاجتماعية.
تفاقم الأمراض النفسية.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
طعام ولا فلوس .. المفتي يحدد طرق إخراج فدية إفطار المريض
كشف الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، فدية إفطار المريض في رمضان، قائلا: "الأصل في هذا الموضوع هو إخراج الفدية عن كل يوم يُفطر فيه العبد، إذ تُحسب الفدية على أساس يومي، مما يجعل الصائم يشعر بأنه يشارك في هذه العبادة المباركة".
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج «اسأل المفتي»، المذاع على قناة «صدى البلد»: "لا حرج إذا اختار إخراجها دفعة واحدة قبل أداء عمله، فالعلماء يرون أن كلاً من تقسيمها يوميًا أو إخراجها مرة واحدة مباح شرعًا طالما تُستوفى الشروط المطلوبة".
وحول طريقة إخراج الفدية، قال الدكتور نظير محمد عياد: "الأفضل هو إخراجها على شكل طعام، وذلك لأن ذلك يُعتبر تجسيدًا لمفهوم الفدية على نصها؛ لكن في حال كان إخراج القيمة المالية أنسب للفرد أو يخفف العبء على المحتاج، فلا حرج في ذلك، إذ إن المسألة تعتمد على ظروف وحالة الشخص المعني".
وشدد على أن كلا الطريقتين مقبولتان شرعًا، وأن الغاية هي مراعاة حق الفقراء مع التزام العبد بأحكام الشريعة، والله تعالى لا يخطئ أحداً.