كل ما تريد معرفته عن الكذب القهري أو “الميثومانيا”
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
الميثومانيا حالة تصيب الكثير من الناس حول العالم تعرف أيضًا بالكذب القهري وفي هذه الحالة تصبح مرضية، وظهرت أول حالة مرضية عام 1891م في ألمانيا، حيث تم تعريف الميثومانيا بأنها داء نفسي مزمن تدفع صاحبها إلى اختلاق بعض القصص ويبالغ بشدة في وصف الأحداث التي تدور حوله ويكون الهدف الأول من هذا الكذب هو إشباع رغباته النفسية، وعادة ما تكون القصص التي يختلقها مبنية على وقائع حقيقية وقد يكون المريض على علم بأنه يكذب، أو يعتقد أنه يقول الحقيقة، وفي بعض الحالات المرضية تكون تلك الحقيقة مجرد كذبة.
لكن مع التكرار أصبحت حقيقة في نظر صاحبها وفي هذه الحالة يكون المريض واقعًا تحت تأثير الذاكرة الكاذبة، ومن العلامات التي تظهر على مرضى "الميثومانيا":
تظهر على مرضى الميثومانيا بعض العلامات مثل أن حديثه عادةً يتمحور حول ذاته، حيث نلاحظ تحدثه عن بطولاته وشجاعته وعلاقاته بأصحاب الشأن والشهرة، والتي لم تحدث غالبًا إلا في مخيلته، كما نرى أن مريض الميثومانيا يقوم بتصوير نفسه على أنه ضحية ظلم الآخرين له، وأن معاناته لم يمر بها أحدًا قبله ولا يستطيع أحد حل تلك المعاناة، كما أنه يبالغ في العديد من الأمور بشدة، ولا يقبل نصائح أحد والسبب في ذلك أنه لا يريد أن يخرج من قوقعة الوهم التي حبس نفسه فيها.
هناك بعض العلامات التي تظهر على الكذابين بوجه عام وعلى مرضى الميثومانيا بوجه خاص، فعندما يكذب الإنسان يفرز الجسم مادة الأدرينالين التي تتدفق إلى الشعيرات الدموية للأنف، مما يدفع الشخص للمس أنفه، كما تسبب مادة الأدرينالين تهييج الغدد اللعابية ثم تجفيفها بصورة متواترة، مما يؤدي إلى ابتلاع الريق من حين لآخر، وأيضًا وضع الشخص يده على فمه أو ذقنه أثناء الحديث، كما نجد أن المريض يتهرب من التواصل البصري مع المستمع، ويتنفس بصورة أسرع من المعتاد، ويتعرق ويكثر في الإرماش.
-معلومات عن مرضى الميثومانيا:
مرضى الميثومانيا لا يستطيعون السيطرة على ولعهم بالكذب ويشعرون بالراحة عندما يؤثرون الكذب على الحقيقة.
يكذبون في الأمور المهمة والأمور الغير مهمة على حد سواء كما أنهم لا يملكون دوافع خفية خلف كذبهم.
المصابون بالكذب القهري يواجهون صعوبة بالغة في قول الحقيقة حتى بعد أن ينكشف أمرهم فبعضهم يبرر كذبته بأنه لم يكن يعرف والبعض الآخر يواجه كذبته بالجدال.
عادة ما يكون مرضى الميثومانيا ضحايا لأسرة تستمر في الكذب وبالتالي فإن الطفل بتأثر بأسرته ويظن أن الكذب سلوكًا صحيحًا ومن جانب آخر فقد يواجه المتخصصون صعوبة في تشخيص الميثومانيا نظرًا للتشابه بينها وبين العديد من الاضطرابات النفسية الأخرى لذلك يتم إخضاع المرضى للعديد من الجلسات النفسية والدورات التدريبية للكشف عن المرض ومحاولة علاجه من خلال تعليم المريض قول الحقيقة بالتدريج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حالة مرضية
إقرأ أيضاً:
ما هو علاج الوسواس القهري؟.. «الأزهر للفتوى» يوضح «فيديو»
قالت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الفرق بين الوسواس القهري والشك العارض هو في استمرارية هذه الحالة، فإذا كانت الشكوك مستمرة، خاصة أثناء الصلاة أو الوضوء أو العبادة بشكل عام، فهذه قد تكون حالة وسواس قهري تستدعي استشارة طبيب مختص.
وأكدت الدكتورة إيمان محمد، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة «الناس»، أن الشك في العبادة قد يكون من أنواع الوسواس القهري أو مجرد شك عارض نتيجة لانشغال الشخص.
وأضافت أن الشخص إذا كان يعاني من شك دائم فهو مريض بالوسواس القهري ويجب عليه استشارة طبيب لتحديد حالته، مؤكدة أنه يجب عليه الاستعانة بالأذكار والمعوذتين التي تساعده في التعامل مع هذه الوساوس.
وشددت على أن الوسواس القهري له علاج فعال، لكنه يتطلب تدخلًا طبيًا وتوجيهًا صحيحًا في كيفية أداء العبادة بشكل صحيح دون التأثر بالوساوس.
وتابعت: «الطريقة الصحيحة للتعامل مع الوسواس القهري هي تجاهله تمامًا وعدم الالتفات له، ويجب على الشخص أن يؤدي العبادة مرة واحدة دون تكرار أو إعادة، وألا يلتفت إلى الوساوس التي قد تطرأ عليه، كما أشار الإمام ابن حجر الهيثمي إلى أن العلاج الناجح للوسواس القهري هو التجاهل الكامل للوساوس وعدم الالتفات لها».
وأشارت إلى أن الشك إذا كان عارضا فليس مريضا بشيء، فهذا يحدث عندما يكون الشخص منشغلًا بمشاكل الحياة اليومية مثل العمل أو الأولاد، فيشعر بالشك في أمر ما أثناء الصلاة أو الوضوء، ولكنه لا يعاني من ذلك بشكل دائم.
اقرأ أيضاًمن بينها الاستماع للموسيقى.. نصائح علاج الوسواس القهري
يعاني من الوسواس القهري.. شاب يشعل النيران في نفسه بناهيا