الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ستحاول تعميق الأزمة الإنسانية في غزة حتى تدفع السكان للتهجير
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الخميس، أن إسرائيل وأمريكا لازالوا يحاولون تحقيق مخطط تهجير الفلسطينيين الذي قوبل بالرفض المصري القوي وتبعه الرفض العربي وأيضًا الرفض الأوروبي.
وقال «الشوا» في مداخلة لقناة (النيل) للإخبار، إن إسرائيل ستحاول عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار بهدف التهرب من الاستحقاق السياسي المتعلق بإعمار قطاع غزة والذهاب باتجاه حل سياسي للقضية الفلسطينية، حيث يضغط الجميع باتجاه مسار سياسي يتعلق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة وغزة والقدس، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة واستحقاقات عملية السلام.
وأضاف، أن إسرائيل ستحاول أيضًا جاهدة تعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة حتى تدفع السكان بالتفكير في الهجرة الطوعية أو القسرية، ولكن تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه بالرغم من كل الممارسات الهمجية التي تعرض لها من قتل ودمار وتجويع، بالإضافة إلى الموقف والدعم المصري الثابت والرافض للتهجير وكذلك الموقف الأردني والعربي والدول الأوروبية هو بالتأكيد ما يفشل تحقيق هذا المخطط الإسرائيلي الأمريكي لتهجير الشعب الفلسطيني.
وأكد «الشوا»، أنه لا يمكن القبول بتهجير الشعب الفلسطيني بادعاء عملية الإعمار، مشددًا على أن إعمار قطاع غزة سيتم كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب الفلسطيني موجود على أرضه دون تهجير، منوهًا بأن هناك جهدًا كبيرًا يبذل على كل المستويات لمواجهة عدم العودة إلى الحرب في قطاع غزة مجددا في ظل ما يعيشه الشعب الفلسطيني من أزمة وكارثة إنسانية عميقة سببها الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب عن أمله في أن تقدم مصر خطتها بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، كما نأمل أن يكون هناك توافق فلسطيني ومصالحة وطنية فلسطينية حيث نعول على الدور المصري في إنجاز هذه المصالحة من أجل تمكين الشعب الفلسطيني والصمود على أرضه والتخفيف من تداعيات وطأة المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني ونأمل أن لا تستمر لفترة طويلة.
اقرأ أيضاًالمنظمات الأهلية الفلسطينية تنتقد قرارات الاحتلال بإخلاء مناطق في المغازي وسط غزة
المنظمات الأهلية الفلسطينية تعرب عن تقديرها لجهود مصر لوقف العدوان على غزة
شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تدين الصمت الدولي عن جرائم الاحتلال في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الشعب الفلسطيني غزة تهجير الفلسطينيين أخبار غزة الأهلية الفلسطينية المنظمات الأهلیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
العدل الدولية تواصل مداولاتها بشأن التزامات “إسرائيل” القانونية تجاه المنظمات الأممية
الثورة / وكالات
تتواصل في لاهاي، جلسات الاستماع العلنية في محكمة العدل الدولية، للنظر في الرأي الاستشاري المتعلق بالتزامات “إسرائيل” القانونية تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وانطلقت الجلسات، الأحد الماضي، وسط تصاعد الضغوط الدولية بعد فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا شاملًا على قطاع غزة منذ أكثر من 50 يومًا، ومنع دخول المساعدات الحيوية، ما فاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
ويشارك في الجلسات، الممتدة حتى 2 مايو الجاري، ممثلو 44 دولة وأربع منظمات دولية، بينها الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، إلى جانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي.
ويأتي هذا التحرك استنادًا إلى قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، بناء على مبادرة نرويجية، تطلب من المحكمة إصدار رأي استشاري حول مدى التزام الاحتلال بتسهيل إيصال الإمدادات الإنسانية وضمان عدم عرقلتها.
وبدأت محكمة العدل الدولية – أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي، الاثنين الماضي – جلسات استماع علنية لرأي استشاري بخصوص التزامات دولة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي ديسمبر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية كبيرة، قرارًا قدّمته النرويج يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري.
يدعو القرار محكمة العدل الدولية إلى توضيح ما يتعيّن على إسرائيل أن تفعله في ما يتّصل بوجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الثالثة “لضمان تسهيل تسليم الإمدادات العاجلة الضرورية لبقاء السكان المدنيين الفلسطينيين، بلا عوائق”.
ومنعت حكومة الاحتلال في 2 مارس الفائت، دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى قطاع غزة، وذلك قبل أيام فقط من انهيار وقف إطلاق نار هش بعد 15 شهرًا من الحرب المتواصلة، علمًا أنّ هذه المساعدات تُعد حيوية بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون فلسطيني في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.