الجزيرة:
2024-07-02@09:53:27 GMT

مسلحون يحاصرون مدينة تمبكتو التاريخية في مالي

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

مسلحون يحاصرون مدينة تمبكتو التاريخية في مالي

قال مسؤولون ماليون إن مقاتلين إسلاميين يحاصرون مدينة تمبكتو التاريخية منذ عدة أيام، وأغلقوا كل طرق الدخول إلى المدينة الشمالية الواقعة على أطراف الصحراء والخروج منها.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين ماليين لم تسمهم أنه "لا شيء يعبر بين تمبكتو والجنوب"، مشيرين إلى أن المواصلات على طول نهر النيجر مقطوعة، الأمر الذي تسبب بارتفاع أسعار كافة المواد الغذائية والمحروقات في المدينة.

وكان قائد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين قد نشر الشهر الحالي فيديو يعلن فيه الحرب على منطقة تومبكتو.

وبعد هذا الخطاب حذرت الجماعة الشاحنات القادمة من الجزائر وموريتانيا وأماكن أخرى في المنطقة من دخول المدينة، محذرة من استهداف الشاحنات التي لا تستجيب للتحذير.

ومنذ طلب السلطات المالية انسحاب قوات الأمم المتحدة (مينوسما) من البلاد شهدت مناطق الشمال المالي توترا متصاعدا بين الجيش المالي والحركات المسلحة المنتشرة في شمال البلاد.

وقد بدأت مينوسما مهمّتها في مالي عام 2013، وانسحبت البعثة الأممية من قاعدتين قريبتين من تمبكتو هما بير وغوندام، وسلّمتهما للسلطات المالية.

والأحد الماضي أعلنت بعثة الأمم المتحدة في مالي أنها بكّرت الانسحاب من بلدة بير شمال شرق مدينة تمبكتو بسبب تدهور الوضع الأمني فيها، واحتمال تأثر قواتها بالاضطرابات الأمنية في المنطقة.

ويأتي الإعلان الأممي عن الانسحاب من بلدة بير في وقت تستعد فيه المنظمة الدولية لسحب قواتها البالغ عددها 13 ألفا بحلول نهاية العام الجاري، في خطوة فرضها عليها المجلس العسكري الحاكم في مالي، كما يأتي الإعلان وسط اشتباكات بين الجيش المالي وحركات أزوادية مسلحة وهجمات لمجموعات مسلحة.

يذكر أن تمبكتو تعد واحدة من مدن شمالية كبيرة عدة سيطر عليها في بادئ الأمر متمردون طوارق ليعود ويسيطر عليها مقاتلون إسلاميون في أعقاب تمرد 2012.

وفي العام التالي سيطرت قوات فرنسية ومالية على المدينة، وتحتفظ بعثة الأمم المتحدة بمعسكر في تمبكتو، لكن من المقرر أن تنسحب قواتها بحلول نهاية العام، رغم بقاء جزء كبير من البلاد خارج سيطرة الدولة.

وتنتشر عدة حركات مسلحة في شمال مالي منها ما هو إسلامي ومنها ما هو عرقي وقومي، وتتقاتل تلك الحركات فيما بينها مع القوات المالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی مالی

إقرأ أيضاً:

غضب في الجزائر بسبب “العروس الممسوخة”.. ما القصة؟

أثارت إزالة معلم تاريخي يسمى “العروس الممسوخة” بسبب أشغال طريق مزدوج في مدينة تلمسان غربي الجزائر، غضبا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف بعض المستخدمين الأمر بـ”الكارثة الثقافية”.

وكانت المصالح المختصة في أشغال الطرقات قد شرعت، نهاية الأسبوع، في عملية إزالة “صخرتين” ترتبطان في الذاكرة المحلية بقصة “العروس الممسوخة”، وذلك لإنجاز طريق مزدوج يربط مدينة تلمسان بجنوبها على مسافة 13 كلم، خلفا للطريق الوطني رقم 22، حيث تفاجأ الرأي العام المحلي ومحبي الآثار والمعالم التاريخية بقيام جرافة بالهدم.

وتكمن أهمية الصخرتين في كونهما “المكان الذي ألقى فيه القائد الإسلامي أبو مهاجر دينار خطبته أمام جنوده، ومواجهته القائد الأمازيغي كسيلة على أبواب تلمسان”، وفق ما يرويه الباحث في تاريخ المدينة، عبد الصمد مسيخي، لـ”أصوات مغاربية”.

وأضاف أن “المكان نفسه شهد معركة بين الموحدين والمرابطين عام 1145، التي استولى فيها عبد المؤمن بن علي (1094- 1163) على تلمسان”.

وأحاطت بالصخرتين أسطورة تاريخية لـ”عروس كانت تمر بالمكان وسط موكبها، تحولت إلى حجر بسبب لعنة غريبة حلت بها، نتيجة قيامها بتصرف مسيء”، حسب مسيخي الذي يؤكد أن هذه الأسطورة “تحولت إلى جزء من الذاكرة المحلية، وأيقونة أحداث تاريخية مهمة أرخت لمدينة تلمسان عبر كل الحضارات التي مرت بها”.

وأشار المتحدث إلى أن صخرتي العروسة الممسوخة المحاذية لمنطقة بني بوبلان “ذكرها الروائي الجزائري محمد ديب (1920-2003) في روايته “الدار الكبيرة”.
“كارثة ثقافية”

وتفاعلا مع إزالة هذا المعلم التاريخي، وصفت صفحة المنظمة الجزائرية لترقية السياحة والتنمية المستدامة، العملية بـ”الكارثة”، وكتبت: “كارثة ثقافية.. جبل الصخرتين أو العروس الممسوخة ببني بوبلان في تلمسان، أو ما يعرف عند التلمسانيين بالعروس الممسوخة، تتم الآن إزالتها”.

وتابعت: “نسجت حول هذا المكان أساطير من بين آلاف الأساطير في تلمسان، وهو معلم طبيعي تميزت به هذه المنطقة”، ودعت الصفحة إلى “الحفاظ على التراث الثقافي في الجزائر، وفق ما يتضمنه القانون 98-04 المتعلق بحماية التراث في البلاد”.

وفي سياق التفاعلات نفسه، أعلن الناشط في التعريف بتراث مدينة تلمسان، عبد الرزاق مختاري التلمساني، توقفه عن النشر احتجاجا على ما لحق بهذا المعلم، وكتب: “تعبيرا عن غضبي وتضامني مع المعلم التاريخي (العروسة الممسوخ) الذي تم تحطيمه وإزالته، سأتوقف عن نشر معالم المحروسة تلمسان”.

وأشار حمود كيتي إلى أن إزالة هذا المعلم “تبدو وكأنها توحي بوجود أزمة في الأراضي”، وكتب متعجبا: “من يسمع يقول عندنا الضيق”.

وأضاف: “نهاية قصة وحكاية وأسطورة العروس الممسوخ”، محذرا من أن استمرار التعامل مع المحيط بهذه الطريقة “سيقضي على التراث والمعالم التاريخية”.

وتزخر مدينة تلمسان بالعديد من المعالم التاريخية، خصوصا تلك التي شيدها الزيانيون والمرينيون من أسوار وقصور ومنارات ومساجد، جعلت منها واحدة من أهم المدن السياحية والتاريخية في الجزائر.

أصوات مغاربية – الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • غضب في الجزائر بسبب “العروس الممسوخة”.. ما القصة؟
  • تشييد مركز ثقافي ملحق بمسجد القبلتين.. المساجد التاريخية.. مقصد الزوار بالمدينة
  • الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة
  • بدء برنامج "المستكشف المالي" في "الدراسات المصرفية"
  • وزير المالية: قطعنا خطوات كبيرة لتهيئة مناخ استثمارى أكثر تنافسية إقليميًا ودوليًا
  • غضب في الجزائر بسبب العروس الممسوخة.. ما القصة؟
  • برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم مصر في التعامل مع ملفات إدارة الدين
  • وزير المالية: قطعنا خطوات كبيرة لتهيئة مناخ استثمارى أكثر تنافسية
  • وزير المالية: تطوير أدوات التمويل لمساندة برامج الإصلاح الهيكلي المحفز للنمو الاقتصادي
  • مصر تربح الرهان.. انطلاقة قوية للاقتصاد بسبب الاستقرار المالي