صرف الإسكندرية تبحث مع وفد أوروبي سبل الاستثمار لتحسين البيئة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
عقدت شركة الصرف الصحي بالإسكندرية اجتماعًا موسعًا برئاسة اللواء "محمود نافع" رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، مع وفد من الاتحاد الأوروبي، وذلك لبحث سبل التعاون في إنشاء محطات لمعالجة الصرف الصناعي وتعزيز الرقابة البيئية على المناطق الصناعية، في إطار تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد المائية والشبكة العامة للصرف الصحي.
تناول الاجتماع دراسة المناطق الصناعية في الإسكندرية، بما في ذلك منطقة مرغم الصناعية "مرغم بحري"، والمنطقة الحرة في العامرية، حيث تم التأكيد على ضرورة تركيب حساسات على السيب النهائي للمنشآت الصناعية بهدف رصد مصادر التلوث وإحكام الرقابة عليها.
أكد اللواء "محمود نافع" خلال الاجتماع أن التعاون مع الاتحاد الأوروبي يأتي ضمن خطة الدولة لتطوير منظومة الصرف الصحي وتحسين جودة المياه، مشيرًا إلى أن الرقابة المستمرة على المنشآت الصناعية ستسهم في الحد من الملوثات وتحسين كفاءة تشغيل شبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة، مما يعود بالنفع على الاقتصاد والبيئة.
من جانبه، أكد الدكتور "عاطر حنورة" رئيس الوحدة المركزية للشراكة مع القطاع الخاص بوزارة المالية، خلال مشاركته في الاجتماع عبر الفيديو كونفرانس، أن الدولة قادرة على تنفيذ المشروعات تحت مظلة الشراكة مع القطاع الخاص، مما يسهم في توفير التمويل وتخفيف الأعباء المالية عن الحكومة، مع ضمان تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والجودة، مشيرًا إلى أهمية مواجهة التحديات التنظيمية والفنية وإيجاد الحلول المناسبة لتسريع وتيرة التنمية.
يقدم الاتحاد الأوروبي برنامج دعم فني لمشروعات البنية التحتية في إطار الشراكة المصرية الأوروبية، وأكد الحضور أن مشروعات البنية التحتية، وخاصة مشروعات التحلية ومعالجة الحمأة والمياه والصرف الصحي، يتم تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث يوفر التمويل اللازم ويخفف العبء عن الدولة في التشغيل والصيانة.
وأشاروا إلى أن أول مشروع تم تنفيذه بنظام المشاركة مع القطاع الخاص كان مشروع قناة السويس، مما يبرز نجاح هذا النموذج في تنفيذ مشروعات طويلة الأجل بكفاءة عالية.
يُعد الاستثمار في معالجة وإعادة استخدام الحمأة أحد الحلول المبتكرة لتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق أقصى استفادة من المخلفات الناتجة عن محطات الصرف الصحي، ومن أبرز الاستخدامات تحويل الحمأة إلى سماد عضوي، وهو ما يدعمه الاتحاد الأوروبي ضمن برامجه الفنية لدعم المشروعات البيئية.
يساهم هذا النهج في تقليل المخلفات الصلبة، وتحسين خصوبة التربة الزراعية، وتقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية، مما يحقق فوائد اقتصادية وبيئية في آنٍ واحد، كما أن تعزيز مشروعات إعادة استخدام الحمأة يندرج ضمن استراتيجية الدولة لتحقيق الإدارة المتكاملة للمخلفات وضمان استدامة الموارد الطبيعية.
حضر الاجتماع نخبة من المسؤولين والخبراء في مجال المياه والصرف الصحي : الدكتور "أيمن عياد" رئيس قطاع المياه بالاتحاد الأوروبي، الدكتور "محمد طارق" استشاري الاتحاد الأوروبي، المهندسة "مروة الدريني" ممثل الاتحاد الأوروبي، الدكتور "محمد شعبان" استشاري الاتحاد الأوروبي، الدكتور "عمرو ثابت" استشاري الاتحاد الأوروبي، الدكتورة "غادة ندا" وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، الدكتور "سامح رياض" عبدالله أيوب" رئيس الإدارة المركزية لفرع الإسكندرية، قطاع شئون الفروع بجهاز شئون البيئة، اللواء مهندس "أحمد عبد الرؤوف" مدير مشروعات هيئة التنمية الصناعية، الدكتور "أيمن عياد" مدير قطاع المياه والمرافق بالاتحاد الأوروبي، الدكتور "وليد عبد العظيم" عميد كلية الهندسة، الأستاذ "أيمن عبدالعزيز" رئيس المنطقة الحرة بالإسكندرية، المهندس "حسين مكي" رئيس الهندسة والمشروعات بهيئة الاستثمار، المهندس "حسنين"، المهندس "محمد عويضة"، الدكتور "عبدالعزيز غيث"، المهندس "أحمد قنديل".
في ختام الاجتماع، تم التأكيد على أهمية تسريع وتيرة التنمية من خلال تنفيذ المشروعات بنظام الشراكة مع القطاع الخاص، والعمل على تحقيق التكامل بين الجهات المختلفة لضمان نجاح المشروعات وتحقيق أقصى استفادة منها، بما يحقق الاستدامة البيئية والتنموية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية تحسين البيئة وفد أوروبي محمود نافع الصرف الصحي المزيد الاتحاد الأوروبی مع القطاع الخاص الصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
قمة أوروبية تبحث تجميد أصول روسية وضم أوكرانيا للاتحاد الأوروبي
اجتمع حوالي 60 زعيما أوروبيا في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الاثنين لصياغة "إعلان مشترك" يطالب بحجز الأصول الروسية لدعم أوكرانيا، وتسريع انضمام الأخيرة إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي اتصال عبر الفيديو، افتتح رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو "قمّة الديمقراطية والحريات" المنظمة في المدينة الجامعية في باريس.
ويأتي الاجتماع تلبية لمبادرة غابرييل أتال ورئيسة مجموعة "رينيو" (التجديد) في البرلمان الأوروبي فاليري إييه لمواجهة "الجرافة الرجعية" للرئيس الأميركي دونالد ترامب وحليفه الوثيق الملياردير إيلون ماسك.
وفي مؤتمر صحفي قبل الافتتاح الرسمي، قال غابرييل أتال إن "هذا الاجتماع خطوة عملاقة نحو تحالف فعلي لديمقراطيات ليبرالية، وخصوصا لأحزاب يدافعون عن مبادئها".
وأضاف "أمام الجرارة الرجعية التي تهدد مبادئنا اليوم، لا بد من إنجاز مهمة صعبة غير مسبوقة حتى بالنسبة إلى ديمقراطيات ليبرالية مع الإمساك بزمام قدراتنا ورسم مصيرنا الخاص من دون الاتكال على أحد".
واعتمد المشاركون في الاجتماع الذين أتوا لتمثيل 21 دولة "إعلانا مشتركا" أكدوا فيه على دعم أوكرانيا.
وأشاد غابرييل أتال الأمين العام لحزب "رونيسانس" (النهضة) الذي أسسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "بالتوافق الجماعي على 3 مسائل، وهي تعزيز القدرات الوطنية في مجال الدفاع، ومسألة الأصول الروسية، ومسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي".
إعلانوفي مجال الدفاع، تم الاتفاق على "زيادة كبيرة في استثمارنا لبلوغ 3% من إجمالي الناتج المحلي"، بحسب رئيس الوزراء الفرنسي السابق.
وتطرق أيضا الإعلان المشترك إلى "مناقشة فكرة توسيع قوة الردع النووي الفرنسية إلى بلدان أوروبية أخرى".
وبشأن الأصول الروسية، تم الاتفاق على ضرورة إيجاد سبل قانونية لاستخدام هذه الأصول الروسية في دعم أوكرانيا".
وبينما تعارض الحكومة الفرنسية فكرة استخدام الأصول الروسية المقدرة بحوالي 235 مليار يورو وتفضل الاكتفاء باستعمال الفوائد التي تدرّها لدعم كييف، فإن "المعادلة تغيّرت"، على حدّ قول أتال الذي لفت قبل انعقاد القمّة إلى أن كثيرا من المستثمرين أدرجوا هذا الاحتمال في حساباتهم، مؤكدا أن "الاستقرار المالي للاتحاد الأوروبي سيتعرض لتهديد أكبر إذا ما انتصرت روسيا على أوكرانيا".
وشدّد على أنه "قبل أن نجعل الفرنسيين وقبل أن نجعل الأوروبيين يدفعون لأسلحتنا ولدعم أوكرانيا، يمكننا أن نجعل الروس يدفعون".
وتطرق غابرييل أتال إلى "التوافق على تسريع مسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي".
وبحسب فاليري إييه، فمن المرتقب عقد قمة مقبلة في العاصمة البلجيكية بروكسل في 26 يونيو/حزيران بحضور رؤساء الدول "ستوسّع إلى أصدقائنا النروجيين، وفي بريطانيا وكندا وكل هؤلاء الذين يريدون أن يواصلوا إلى جانبنا الدفاع عن نموذجنا الديمقراطي وتعزيز الديمقراطية الليبرالية".