من بابا الفاتيكان المقبل؟ هؤلاء أبرز الكرادلة المحتملين لخلافة البابا فرانشيسكو
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أثارت إصابة البابا فرانشيسكو بالتهاب رئوي مزدوج ونقله إلى مستشفى جيميلي في روما الأسبوع الماضي، العديد من التساؤلات حول من سيقود الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية في المستقبل. وأفادت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية أن حالة الحبر الأعظم البالغ من العمر 88 عاما توحي بأنها "معقدة".
لكن دار الصحافة التابعة للفاتيكان أكدت أنه أمضى أمس الأربعاء ليلة هادئة بعد أن خضع لفحص بالأشعة المقطعية للصدر، بناء على توصية الفريق الصحي الفاتيكاني وفريق الأطباء في مستشفى جيميلي.
وذكرت صحيفة إندبندنت أن مرض البابا أدى إلى إلغاء فعاليات كانت مقررة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وألقى أيضا بظلاله على 2025 التي كان قد أعلنها بأنها السنة المقدسة، وتسببت مخاوفه الصحية في السنوات الأخيرة وكبر سنه في طرح أسئلة حول خلافته.
وأشارت إلى أن هناك بالفعل عددا من الكرادلة المعروفين الذين طُرحت أسماؤهم لشغل هذا المنصب. وكان إدوارد بنتين الصحفي والمحلل في شبكة "إي دبليو تي إن" التلفزيونية قد أصدر في عام 2020 كتابا حول هذا الموضوع بعنوان: "البابا القادم: أبرز الكرادلة" المحتملين لشغل هذا المنصب.
وعادة ما يعقد الفاتيكان مجمعا بابويا يجتمع فيه الكرادلة لانتخاب رأس الكنيسة القادم، عقب وفاة البابا أو في حالات نادرة بعد استقالته كما حدث مع البابا بنديكتوس السادس عشر، وفق تقرير الصحيفة البريطانية.
إعلانوتنص قواعد المجمع، اعتبارا من 22 يناير/كانون الثاني 2025، على أن هناك 138 ناخبا من أصل 252 كاردينالاً، يحق فقط لمن هم دون سن الثمانين منهم المشاركة في الاقتراع السري في كنيسة سيستين لانتخاب بابا جديد.
وتُجرى 4 جولات من التصويت كل يوم حتى يحصل المرشح على ثلثي الأصوات، في عملية تستغرق عادة من 15 إلى 20 يوما، وفقا لموقع مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة.
ويعد الكاردينال بارولين -البالغ من العمر 70 عاما والمنحدر من إقليم فينيتو في شمال شرق إيطاليا، والذي ظل يشغل منصب أمين سر الفاتيكان منذ عام 2013- الأعلى رتبة بين كرادلة المجمع المنتخبين.
ولطالما اعتُبر بارولين شخصية معتدلة معقولة داخل مقر الكنيسة الكاثوليكية، بحسب تقرير الإندبندنت الذي أشار إلى أن صحيفة "ليكو دي بيرغامو" الإيطالية أجرت معه مقابلة تناولت العديد من القضايا الجيوسياسية.
وقال في المقابلة إن الكل يمكن أن يساهم في تحقيق السلام، "ولكن لا ينبغي السعي إلى فرض حلول أحادية الجانب تتعدى حقوق شعوب بأكملها، وإلا فلن يكون هناك سلام عادل ودائم".
ومن الكرادلة البارزين في الفاتيكان أيضا المجري بيتر إردو، البالغ من العمر 72 عاما، الذي سبق أن ترأس مجلس مؤتمرات أساقفة أوروبا. وقد اشتُهر بأنه أكثر الأصوات المحافظة داخل الكنيسة الكاثوليكية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس الثاني يزور بطريرك وأديرة الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية | صور
زار قداسة البابا تواضروس الثاني، غبطة البطريرك دانيال، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، في قصر البطريركية بالعاصمة الرومانية بوخارست.
عقد اللقاء في قاعة "أوروبا كريستيانا" داخل قصر البطريركية، حيث ألقى بطريرك رومانيا كلمة ترحيبية عبر فيها عن عمق العلاقات الطيبة القائمة بين الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرًا إلى الاستقبال الحار الذي تحظى به وفود كنيسته عند زيارتهم للأديرة والكنائس القبطية في مصر.
وفي كلمته، قال قداسة البابا: "صاحب الغبطة، أنا سعيد للغاية بهذه الزيارة إلى رومانيا والكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، والتي قرأت كثيرًا عن تاريخها. أتيت إليكم من الكنيسة القبطية التي أسسها القديس مرقس الرسول، من أرض الأنبا أنطونيوس، أب الرهبنة. لقد قدمت كنيستنا، عبر الزمن، العديد من الشهداء، مثلما فعلت كنيستكم أيضًا. ففي كنائسنا وعلى امتداد أرض مصر، تقام صلوات يومية كثيرة من أجل الحياة المسيحية.
لقد قرأت كثيرًا عن الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، وعن جهادها وعدد شهدائها الكبير، الذين نتعلم منهم نحن أيضًا. نشكركم على هذا الاستقبال الكريم، ونتطلع إلى زيارتكم لنا في مصر قريبًا."
وفي ختام اللقاء، قدم بطريرك رومانيا لقداسة البابا أيقونة للقديس ديمتريوس الجديد، شفيع مدينة بوخارست، بالإضافة إلى أيقونة صدر القديس أندراوس الرسول، شفيع رومانيا.
وبدوره، أهدى قداسةُ البابا، غبطةَ البطريرك دانيال مجسمًا للمنارة الشهيرة في الإسكندرية مكتوب عليها قانون الإيمان بعدت لغات، وأيقونتين تمثلان رحلة العائلة المقدسة لأرض مصر.
بعد ذلك، توجه قداسة البابا والوفد المرافق إلى قاعة "كونفنتوس" في قصر البطريركية، حيث أجرى قداسة البابا تواضروس الثاني حوارًا حول حياة الكنيسة القبطية اليوم وخدمتها، مع نيافة المطران نيفون، رئيس أساقفة تارجوفيشت، الميتروبوليت الفخري والمفوض البطريركي.
وعقب اللقاء، زار قداسة البابا وأعضاء الوفد الكاتدرائية البطريركية للقديسين قسطنطين وهيلانة،حيث رتل والوفد المرافق لحن القيامة باللغة القبطية.
وزار دير تشيرنيكا أحد أبرز معالم الرهبنة في رومانيا، حيث استقبل قداسته الأب فاسيلي، وتعرف على معالم الدير المكرس للقديس كالينيكوس من تشيرنيكا.
كما زار دير بساريا للراهبات في مقاطعة إلفوڤ حيث استقبلته الأم الرئيسة ميهايلا وجماعة الراهبات بمحبة كبيرة، وقدمن عرضًا عن الحياة الرهبانية اليومية، التي تجمع بين الصلاة والعمل، في تطريز الملابس الكهنوتية وصناعة الأيقونات والشموع. وأشاد قداسة البابا بروح الخدمة والبساطة التي تميز الحياة الرهبانية النسكية في رومانيا، مؤكدًا على أهميتها في حفظ التراث الروحي وخدمة المحبة العملية.
رافق قداسته خلال الجولة نيافة المتروبوليت نيفون، مطران تارجوفيشته، والقس البروفيسور جورج غريغوريتسا، المستشار البطريركي، والأب الدكتور ميخائيل تيتا، النائب الأسقفي لأبرشية بوخارست.