الناتو قلق بشأن إجراء التدريبات مع تحول موقف أمريكا من أوروبا
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
يواصل أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أكبر تدريبات قتالية لهم في عام 2025، لاختبار قدرتهم على نشر قوات واسعة النطاق بسرعة على الحدود الشرقية، للتحالف الذي يضم 32 دولة مع تنامي المخاوف بشأن أقوى أعضائه، الولايات المتحدة.
وتأتي التدريبات في رومانيا، التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، في الوقت الذي تتصارع فيه أوروبا المضطربة مع المسار الأمريكي الجديد في عهد الرئيس دونالد ترامب.
NATO's largest exercise in 2025 is underway
10.000 troops from 9 Allies are training in Romania ???????? and Bulgaria ????????
The exercise is based on NATO's new defence plans and will focus on the planning and execution of a pre-crisis multi-domain scenario ????
????https://t.co/Iq54YUrYpT pic.twitter.com/IqSf8WZLGS
وطالب وزير الدفاع بيت هيغسيث، الحلفاء بزيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير وقال إن "أولويات الأمن الأمريكية تكمن في مكان آخر"، مما يثير الشكوك حول الضمانات الأمنية التي قدمتها واشنطن لأوروبا منذ فترة طويلة.
وقبل أيام من الذكرى الثالثة للحرب الروسية على أوكرانيا، تضم مناورات "ستيدفاست دارت 2025" نحو 10 آلاف عسكري من 9 دول، كجزء من قوة الرد المتحالفة الجديدة التابعة لحلف شمال الأطلسي. وتستمر لمدة 6 أسابيع في رومانيا وبلغاريا واليونان.
تراجع أمريكيوقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية: "رغم أن إدارة ترامب لم تعلن عن خطط لسحب القوات الأمريكية من المنطقة، فإن تصريح هيغسيث بأن الحلفاء الأوروبيين يجب أن يقودوا من الأمام، ترك شركاء الناتو يتأملون واقعاً جديداً محتملاً، حيث لم تعد الولايات المتحدة الداعم القوي المسلح نووياً لأمن القارة".
وقال رادو تودور، محلل الشؤون الدفاعية في بوخارست، إن "التراجع الأمريكي عن وجودها العسكري في رومانيا، سيكون بمثابة هدية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأضاف أن "الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي بأكمله سوف يصبح أضعف أمام السلوك العدواني لروسيا"، مشيراً إلى أن ذلك سيدفع رومانيا إلى مطالبة حلفاء الناتو بالمساهمة بقوات وأسلحة، لسد الفجوة التي خلفها عدة آلاف من القوات الأمريكية.
تهميش الحلفاءومن جهته، قال الأدميرال ستيوارت مونش، قائد قيادة القوات المشتركة المتحالفة، إن "التهديدات التي تواجه حلف شمال الأطلسي، أصبحت معقدة وغير متوقعة بشكل متزايد على مدى العقد الماضي".
وأضاف "من أجل التعامل مع هذه البيئة الأمنية المعقدة، خضع حلف شمال الأطلسي لتحول كبير في خوض الحرب. لقد حولنا خططنا الدفاعية من مجرد فكرة إلى حقيقة". موضحاً "يمثل هذا التدريب تتويجاً لجهودنا، وبداية قوتنا الجديدة التي ستدافع عن كل شبر من أراضي التحالف".
وفي نفس الوقت، أعرب حلفاء أوروبيون أيضاً عن قلقهم إزاء تهميشهم من المحادثات التي عقدت بين كبار الدبلوماسيين من واشنطن وموسكو، أول أمس الثلاثاء في السعودية، للعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا .
ودفعت التطورات السريعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى دعوة دول مختارة من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، لإجراء محادثات هذا الأسبوع في باريس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رومانيا أوكرانيا حلف شمال الأطلسي ترامب الحرب الأوكرانية حلف الناتو ترامب رومانيا
إقرأ أيضاً:
أمريكا والحشد الشعبي.. هل يمكن أن تكشف أسرار قاعدة البيانات التي تعيق الملاحقة؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة تبرز قضية العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والحشد الشعبي كإحدى القضايا الحساسة.
وهنا يثير الحديث عن إمكانية ملاحقة أمريكا لأفراد الحشد الشعبي خارج حدود العراق العديد من التساؤلات حول الأبعاد الاستراتيجية والقانونية لهذه الخطوة.
وفي هذا السياق أكد الخبير في الشؤون الأمنية صادق عبدالله، اليوم السبت (22 اذار 2025)، أن الحديث عن امتلاك أمريكا لقاعدة بيانات للحشد الشعبي وقيامها بملاحقة أفراده خارج العراق أمر غير ممكن ولن تسعى إليه لثلاثة أسباب.
وقال عبدالله في حديثه لـ "بغداد اليوم" إن "السبب الأول هو أن عدد الحشد الشعبي كبير جداً ويشمل الآلاف من الأفراد، مما يجعل الملاحقة غير مجدية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لأمريكا".
وأضاف أن "السبب الثاني هو أن الدول لن ترغب في الدخول في سجال يؤثر على علاقتها مع بغداد، خاصة وأن الحشد الشعبي يعتبر منظومة حكومية رسمية".
وتابع: "السبب الثالث هو عدم وجود أدلة قانونية كافية لاتهام أفراد الحشد الشعبي بشكل يتيح تحرك أمريكا عبر الشرطة الدولية أو آليات قانونية أخرى".
وأشار إلى أن "أي تحرك أمريكي في هذا الاتجاه سيؤدي إلى زيادة الاستياء وعدم الاستقرار في المنطقة، لذلك تركز أمريكا على الضغط على الحكومة العراقية بشكل مباشر في محاولة لإبعاد أي تأثير إيراني على قيادات الحشد الشعبي".
وأكد أن "المشكلة الأساسية التي تراها أمريكا مع الحشد الشعبي تتمثل في وجود بعض القيادات المقربة من النظام الإيراني، وبعض التشكيلات التي تنصاع لأوامر قيادات سياسية مرتبطة بإيران"، مشيراً إلى أن "أمريكا تعتبر أن ولاء هذه التشكيلات أكبر للأحزاب المقربة من إيران من ولائها لمنظومة الحشد الشعبي نفسها، كما يظهر من خلال الاحتفالات والبيانات التي تصدرها بعض الأحزاب".
وفي ظل المعطيات الحالية، تبدو العقوبات الأمريكية على الحشد الشعبي خيارًا غير مرجح في الوقت الراهن، نظرًا إلى الحسابات المعقدة التي تحيط بهذا الملف.
وبينما تستمر واشنطن في استخدام سياسة الضغوط غير المباشرة، يبقى مستقبل العلاقة بين بغداد وواشنطن محكومًا بمدى قدرة الطرفين على إدارة هذا الملف الحساس دون تصعيد قد يغير التوازنات السياسية والأمنية في العراق.