الأولمبياد الخاص الإماراتي يوقع مذكرة تفاهم مع منصة "سكينة"
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
في خطوة مهمة نحو تعزيز صحة اللاعبين من أصحاب الهمم، وقع الأولمبياد الخاص الإماراتي مذكرة تعاون مع منصة "سكينة" للصحة النفسية، التي أطلقتها شركة "بيورهيلث، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط.
وتهدف المذكرة لتقديم الدعم الشامل في مجال الصحة النفسية لذوي التحديات الذهنية والنمائية، وتحسين الرعاية الصحية المقدمة لهم، فضلاً عن تعزيز التوعية بأهمية الصحة النفسية في مجتمع الأولمبياد الخاص الإماراتي.
تتضمن بنود التعاون بين الطرفين توفير الأولمبياد الخاص الإماراتي التدريب للكوادر الطبية والإدارية في "سكينة" لتزويدهم بالمهارات اللازمة لدعم احتياجات الأفراد ذوي الإعاقات الفكرية والنمائية وذلك ضمن برنامج الرعاية الصحية الموحدة. كما تشمل مذكرة التعاون أيضًا إجراء متابعة سنوية للصحة النفسية للاعبي الأولمبياد الخاص الإماراتي، وتسهيل إحالتهم إلى عيادات "سكينة" عند الحاجة.
وثمن محمد خليفة النعيمي، عضو مجلس أمناء الأولمبياد الخاص الإماراتي، التعاون مع "سكينة" وقال: "يحرص الأولمبياد الخاص الإماراتي على تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات في الدولة بهدف تطوير خدماته ودعم برامجه المقدمة للاعبين، لذا نحن فخورون بتوقيع هذه المذكرة مع منصة "سكينة"، حيث تمثل فرصة لتوفير رعاية صحية نفسية متخصصة للاعبينا من أصحاب الهمم، بما يسهم في دعم كافة جوانب حياتهم، ودمجهم في المجتمع".
وأضاف: "يعكس هذا التعاون رؤية قيادتنا الرشيدة لتقديم رعاية متكاملة وشاملة لذوي التحديات الذهنية والنمائية، وتوفير بيئة صحية تدعم مساهمتهم بشكل فعال في المجتمع. وفي إطار هذه الشراكة، سنحرص على تقديم كل الدعم لأطباء وموظفي "سكينة" لضمان تهيئتهم بشكل مثالي للتعامل مع احتياجات أصحاب الهمم وتقديم أفضل الخدمات لهم."
ومن جانبها ستدعم "سكينة" برنامج "عقول قوية" للصحة النفسية التابع لبرنامج الكشف الصحي للأولمبياد الخاص الإماراتي، من خلال إشراك أطبائها في تعزيز الصحة النفسية للاعبين بشكل وقائي. وستشارك "سكينة" مع الأولمبياد الخاص الإماراتي لإطلاق حملة توعوية بالصحة النفسية وأهميتها. كما سيتم عمل محاضرات لتقديم الدعم النفسي لمجتمع أصحاب الهمم بما في ذلك أسرهم ومقدمي الرعاية الأساسية. وسيتم تنظيم برنامج تعليمي نفسي يشمل جلسات وورش عمل ومجموعات دعم لأصحاب المصلحة في المجتمع.
وقال الدكتور زين علي اليافعي، المدير التنفيذي لمنصة "سكينة": "بتوقيع مذكرة التعاون اليوم مع مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، نجدد في "سكينة" التزامنا بتعزيز الصحة النفسية لجميع الفئات، بما يحقق تكافؤ الفرص للجميع، ويؤدي لأثر إيجابي مستدام عبر نهج متكامل. "
وأضاف اليافعي: "نحن حريصون في "سكينة" على التعريف بأهمية الصحة النفسية وتوفير رعاية شاملة وعالمية المستوى للجميع. وستساهم مذكرة التفاهم الموقعة بيننا اليوم في تعزيز تبادل الخبرات والمعارف في مجال صحة أصحاب الهمم بما يسهم في نموهم وتطورهم، وطموحنا أن تصبح أبوظبي ودولة الإمارات نموذجاً رائداً في تقديم الرعاية النفسية المتخصصة للجميع".
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ إطلاق برنامج الرعاية الصحية الموحدة للأولمبياد الخاص الإماراتي في 2021 بلغ إجمالي من تم تدريبهم من الكادر الطبي 1221 شخصًا، منهم 748 طبيبًا وممرضًا.. ووصل إجمالي الساعات التدريبية في البرنامج إلى 261 ساعة، وعدد المنشآت والمستشفيات الطبية المعتمدة كمقدمي رعاية صحية موحدة، بناءً على اجتياز موظفيها للتدريب، إلى 72 منشأة.
وشهد عام 2025 وحده تدريب 174 متخصصًا في الرعاية الصحية في إطار البرنامج.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رياضة الأولمبیاد الخاص الإماراتی الرعایة الصحیة الصحة النفسیة أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
غياب برامج تدريب لـ «أصحاب الهمم» تتوافق مع طبيعة احتياجاتهم
أبوظبي: سلام أبوشهاب
كشف تقرير برلماني اعتمده المجلس الوطني الاتحادي، وحصلت «الخليج» على نسخة منه، أن لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية، تبين لها عبر تدارس المعلومات الواردة من وزارة تنمية المجتمع، فيما يتصل بتدريب أصحاب الهمم ورفع كفاءتهم الوظيفية، وجود تحديات تواجههم، تتمثل في غياب برامج التدريب التخصصية التي تشمل جميع الفئات، وتتوافق مع طبيعة إعاقاتهم، حيث تتطلب كل إعاقة برامج تأهيلية وتدريبية مصممة خصوصاً لتلبية احتياجاتها، سواء في المهارات الأساسية أو التخصصية التي تمكّن الأفراد من التكيف مع متطلبات بيئات العمل المختلفة.
أشار التقرير الذي أعدته اللجنة عن سياسة الحكومة في شأن رفع كفاءة العاملين في القطاع الحكومي، إلى أنه تبين للجنة، كذلك، عدم وجود برامج مشتركة بين الوزارة، والهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، فيما يخص التدريب الوظيفي المتخصص لأصحاب الهمم، على الرغم من أن السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، تضمنت محوراً يتعلق بالتأهيل المهني والتشغيل الذي ينص على توفير برامج تأهيل مهني تناسب مختلف الإعاقات ومستويات الشدة، وتطويرها، بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وإطلاق برامج الشهادات المهنية لهم بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
وأوضح التقرير، أن من أبرز التحديات التي تواجه الوزارة التوجهات المجتمعية السلبية عن قدرة أصحاب الهمم على أداء الوظائف، وضعف الخبرة في التعامل معهم، كذلك، تشير إلى أن بيئات العمل غير مهيأة بما يكفي لاستقبال أصحاب الهمم، من حيث المرافق المادية أو التقنيات أو التواصل الكتابي. كما يوجد تحدٍ في تطبيق قرار مجلس الوزراء رقم (43) لسنة 2018، بدعم عمل أصحاب الهمم. وهناك تحديات لوجستية مثل صعوبة توفير المواصلات، التي تشكل عائقاً. كما أن هناك تحديات ترتبط بأولياء الأمور الذين قد لا يقتنعون بأهمية التوظيف لأبنائهم من ذوي الإعاقات الذهنية. وهذا الوضع سيترتب عليه شعور بعضهم بالعزلة والتوتر، ما يؤثر في كفاءتهم وقدراتهم التنافسية في بيئة العمل. وقد يؤدي ذلك إلى تسربهم من العمل وشعورهم بالتهميش، وخلق حلقة مفرغة من العزلة الاجتماعية تفقدهم القدرة على المشاركة الفعالة في الحياة المجتمعية، وتعزز النظرة النمطية السلبية تجاههم.
وأشار التقرير إلى أن اللجنة ترى أهمية توفير برامج تدريبية متخصصة تستهدف فئتين: أصحاب الهمم، والموظفين المتعاملين معهم في بيئة العمل، وينبع هذا التوجه من حرص اللجنة على مواكبة سياسة الدولة في تعزيز دمج أصحاب الهمم وتوظيفهم، إذ إن تنفيذ هذه البرامج التدريبية سيمكن أصحاب الهمم من اكتساب المهارات اللازمة لأداء مهامهم الوظيفية بكفاءة عالية، مع تعزيز قدرتهم على التفاعل الإيجابي مع زملائهم في العمل. كما سيسهم في تحقيق استقلاليتهم الاقتصادية وتمكينهم من العيش الكريم والمستقل.
ومؤسسياً، ستساعد هذه البرامج على خلق ثقافة إيجابية وبيئة عمل داعمة، تتميز بالتفهم والتقدير المتبادل بين أصحاب الهمم وزملائهم، ما يعزز نجاح سياسات الدمج والتوظيف على المدى الطويل.
كما تبين للجنة، بعد اطلاعها على تقرير تابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، غياب الوعي الكافي لدى بعض المنظمات بشأن كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة في مقار العمل، وعدم الإلمام بأنواع الإعاقات المختلفة، ما يؤدي إلى توفر عدد محدود من فرص العمل المتاحة لهم، وأن بعض الموظفين، لا يمتلكون المهارات المطلوبة للعمل قبل التوظيف، وتخوّف أغلب المؤسسات والجهات.
وأشار التقرير إلى ردّ الحكومة عن هذه الملاحظات، بأنه صدر قرار مجلس الوزراء رقم (43) لسنة 2018 بشأن دعم عمل أصحاب الهمم، ويهدف إلى توفير الدعم اللازم لهم لضمان حصولهم على فرص عمل متساوية، وحمايتهم في بيئة عمل آمنة وصحية، وتوفير آليات واضحة لاستقطابهم وتعيينهم، ومنحهم مرونة في العمل وتقييم أدائهم بما يحقق رغباته.
وأوضح أنه في إطار حرص الهيئة على تنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم الوظيفية، تقدم الهيئة خدمات موجهة مباشرة لهم، من بينها: ملتقى معارف للتدريب والتطوير، حيث تعقد ورش توعوية دورية تتعلق ببيئة العمل الصديقة لهم، والتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع لإصدار رسائل توعوية عبر نظام «بياناتي» عن تسهيل أماكن العمل لهم. كما تعمل على توفير برامج تدريبية عبر منصاتها لدعم التعلم المستمر، وتتيح للجهات حرية تصميم خطط تدريبية لموظفيها بحسب احتياجاتهم، ولا تمانع في دعم وزارة تنمية المجتمع إذا رغبت في إعداد برامج تدريبية مثل تعلم لغة الإشارة، لذا تقدر اللجنة وضع برامج تدريبية متخصصة لهمم تلبي احتياجاتهم الصحية والوظيفية، ودمج لغة الإشارة والتواصل معهم في البرامج التدريبية العامة للموظفين.