الخرطوم ـ انتقلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى داخل أسوار سلاح المدرعات ومناطق التماس القريبة من أحد أهم الحصون الإستراتيجية للجيش جنوبي الخرطوم حيث يتحصن كبار الضباط، وادعى كلا الطرفين السيطرة على المقر الإستراتيجي وسط غموض يكتنف الوضع على الأرض.

ومنذ أمس الأول الأحد شنت قوات الدعم السريع هجمات على سلاح المدرعات ومعسكر الذخيرة بضاحية الشجرة، في حين ظلت تنطلق هجمات الجيش بالمدفعية صوب مواقع الدعم السريع في عدة مناطق بالخرطوم.

وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني في بيان أن القوات بمنطقة الشجرة العسكرية تمكنت من “تحطيم هجمات فاشلة على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة”.

وأضاف “قدمت قواتنا ملحمة بطولية رائعة وكبدت القوات المتمردة خسائر ضخمة تضمنت مئات القتلى والجرحى وتدمير 5 مدرعات ودبابة “تي-55” وعدد كبير من العربات القتالية جاري حصره”، وبحسب البيان فإن قوات الجيش تسلمت 3 دبابات وعددا من العربات المسلحة، في حين لاذ الدعم السريع بالفرار.
معاودة الهجوم
وعاود الدعم السريع أمس الاثنين الهجوم على سلاح المدرعات من 3 محاور، وبثت عناصره عددا كبيرا من مقاطع الفيديو يعلنون فيها السيطرة على سلاح المدرعات، لكن ضابطا رفيعا في سلاح المدرعات أكد للجزيرة نت استمرار القتال مع إقراره بصعوبة الوضع العسكري غير أنه أكد عدم سقوط المدرعات بأيدي الدعم السريع.

وقال المصدر إن عناصر من الدعم السريع عبرت السور الشرقي لسلاح المدرعات والمطل على عدد من الأحياء السكنية بعد تغطية من قناصين في أعلى المباني المتاخمة لسلاح المدرعات، لكن تم التعامل مع المجموعة بعد وقت وجيز، مضيفا “كل الذين ظهروا في مقاطع الفيديو تلك باتوا الآن في عداد الموتى”.
وليل الاثنين أعلن المتحدث باسم الدعم السريع أن قواتهم حققت نصراً كبيراً في معركة سلاح المدرعات بعد أن بسطت السيطرة على أجزاء واسعة من المعسكر في عدد من المحاور، موضحا أن قوات الجيش فرت واحتمت ببعض المباني المجاورة.

ووفق المتحدث “استولت قوات الدعم السريع، على عدد ضخم من العتاد العسكري ومخازن الأسلحة والذخائر و34 مدرعة ودبابة و12 مدفعا و78 مركبة ومقتل 260 وأسر المئات من عناصر الجيش”.

بينما نفى بيان للجيش تلك المزاعم وأكد “دحر العدو وتلقيه عقابا حاسما وتكبد خسائر ضخمة في الأفراد والآليات والمعدات والأسلحة”.

وطبقا لمعلومات حصلت عليها الجزيرة نت من مصادر عسكرية، فإن معارك المدرعات التي وقعت على مدار يومين خلفت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى لدى الطرفين.

وأكدت المصادر أن قوات الدعم السريع أخلت الأحد ما لا يقل عن 300 مصاب من قواتها لمراكز طبية خاصة أنشأتها في عدد من المنازل بأحياء المعمورة واركويت شرق العاصمة، كما شوهدت عشرات الجثث لجنود من هذه القوات في الأحياء المحيطة بسلاح المدرعات.
وفي المقابل رصدت الجزيرة نت عددا كبيرا من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل نعيا لقادة عسكريين وجنود في الجيش قضوا خلال معارك المدرعات.
أهمية المدرعات
يقع سلاح المدرعات جنوب الخرطوم، ويحده من المنطقة الغربية حي الشجرة الذي يضم أيضا سلاح الذخيرة، وإلى الجنوب أحياء الحماداب ومن الشرق حي جبرة، الذي كان يضم قبل الحرب أحياء ومباني كاملة لأسر قادة الدعم السريع جرى تدمير أغلبها خلال الحرب الحالية.

تقدر مساحة سلاح المدرعات المحاط بالأحياء السكنية بنحو 10 كيلومترات مربعة، وكان يتبع سابقا لقيادة القوات البرية وتحول إلى وحدة مستقلة في خمسينيات القرن الماضي.

وتمتلك هذه الوحدة نحو 1000 دبابة مختلفة التصنيع العالمي والمحلي بجانب مدرعات، ويضم وحدات خارج المنطقة المعروفة في الخرطوم وهناك وحدات تابعة له غرب أم درمان.

وبحسب معلومات حصلت عليها الجزيرة نت، يوجد حالياً داخل سلاح المدرعات 9 ألوية ووحدة خاصة للمدرعات الخفيفة.

ومثل دخول قوات الدعم السريع لمجمع اليرموك للصناعات العسكرية جنوبي الخرطوم في يونيو/حزيران الماضي، علامة فارقة في عملية التموين والإمداد لقوات الدعم السريع التي نفذت أكثر من 5 هجمات عنيفة على المدرعات استخدمت في إحداها الطيران المسير.
ويمثل سلاح المدرعات نقطة عسكرية بالغة الأهمية لطرفي الصراع خاصة لقوات الدعم السريع التي تستميت للسيطرة عليه، في محاولة لمنع تهديد قاعدتها الأساسية بمنطقة طيبة جنوب الخرطوم، كما أن الاستحواذ على سلاح المدرعات يفتح الباب أمامها واسعا إلى قاعدة النجومي الجوية بجبل أولياء (جنوبا)، مما يعني إحكام السيطرة على طريق جبل أولياء، أحد طرق إمداد قوات الدعم السريع المتمركزة في معسكر طيبة.
العمود الفقري
ويؤكد الخبير العسكري عمر أرباب، للجزيرة نت، تلقي الدعم السريع لإمداد مكنه من الاستمرار في الحرب 4 أشهر متخذا وضعية الهجوم على المقار العسكرية، مشيرا إلى أن سلاح المدرعات يعتبر موقعا إستراتيجيا ومنطقة محورية لتضيق الخناق على القيادة العامة للجيش وسلاح الذخيرة.

ووفقا لتقديرات الخبير العسكري، فإن تسارع العمليات العسكرية ناتج عن ضغوط من أطراف دولية لوقف إطلاق النار، لذلك يريد كل طرف تحسين موقفه الميداني والتفاوض في وضع مريح.

ولا يرغب الجيش كما يقول عمر أرباب في الجلوس على طاولة التفاوض في ظل الانتشار الكثيف لقوات الدعم، حتى إن لم يكن انتشارا مؤثرا.

ويؤكد الخبير العسكري اللواء المتقاعد سلمان العوض، للجزيرة نت، أن الوحدات المدفعية الموجودة في سلاح المدرعات تمثل العمود الفقري للجيش، مقللا في الوقت نفسه من الأنباء عن سقوط الوحدة بيد قوات الدعم السريع.

وقال إن الهجمات الأخيرة يومي الأحد والاثنين، تمثل المحاولة رقم 19 التي تقوم بها قوات الدعم السريع للسيطرة على سلاح المدرعات الذي يعد من أهم الأهداف العسكرية، بجانب القيادة العامة وسلاح المهندسين في أم درمان، منوها إلى أن الموقع الإستراتيجي لسلاح المدرعات مهم للغاية في تأمين الناحية الجنوبية للخرطوم.
ورأى أن طريقة الهجوم والخطط التي تتبعها “الدعم” قليلة الخبرة، في مقابل تمتع العناصر الموجودة داخل سلاح المدرعات بخبرات ومهارات كبيرة في نصب الكمائن والتعامل الدفاعي والتحرك والانتشار الأفقي.
إحكام السيطرة
ومن وجهة نظر الصحفي المختص في الشؤون الأمنية والعسكرية ناصف صلاح، فإن استحواذ الدعم السريع على سلاح المدرعات يعني تمكينه من استخدام القوة التدميرية الهائلة للدبابات الموجودة داخله في قصف القيادة العامة بوسط الخرطوم وكذلك سلاح المهندسين بأم درمان، وهما آخر موقعين متبقيين للجيش داخل العاصمة.

ويشير في حديثه للجزيرة نت إلى أن سلاح المدرعات يمثل أهمية قصوى لكافة الأطراف، فالدعم السريع يرى أن السيطرة عليه يعني التحكم في معظم الخرطوم، بما فيها قاعدة جبل أولياء الجوية بجانب القيادة العامة المحاصرة أصلا من 3 محاور.

أما الطرف الثاني فهو سلاح المدرعات نفسه، لأنه يعتبر من أقوى الأسلحة في الجيش ويمثل، وفقا لصلاح، قوات النخبة، وكان أكثر الوحدات العسكرية الرافضة لتمدد وانتشار قوات الدعم السريع، وشارك عدد من ضباطه بقيادة قائد ثاني السلاح السابق اللواء عبد الباقي بكراوي في آخر محاولة انقلابية في سبتمبر/ أيلول 2021، التي كان من بين أسبابها وقف نفوذ قادة الدعم السريع.

ويشير صلاح إلى أن هيئة قيادة الجيش تخشى في حال نهاية الحرب أن يحملها سلاح المدرعات مسؤولية ما جرى في البلاد كونهم حذروا كثيرا من تمدد قوات الدعم السريع.

الجزيرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع على سلاح المدرعات القیادة العامة السیطرة على للجزیرة نت عدد من إلى أن

إقرأ أيضاً:

هجرة عكسية نحو الخرطوم ووسط السودان رغم ضعف الخدمات

الخرطوم- عاد علم الدين حامد إلى منزله في حي اركويت في شرق العاصمة السودانية الخرطوم، بعد أن حرره الجيش في نهاية مارس/آذار الماضي، عقب عامين من اندلاع الحرب في السودان، غير أنه وجد أن المنطقة بلا خدمات كهرباء ومياه، والمستشفيات لا تزال مغلقة بعد تخريبها ونهب ممتلكاتها.

كان حامد فرحا بالعودة من مصر، ورغم أنه وجد منزله يقتصر على حوائط وجدران، بلا أثاث أو أجهزة كهربائية، فإنه يعتقد أن "الأمن ليس له ثمن".

ويقول للجزيرة نت "لقد فقدت كل شيء ولم أجد سوى حطام، لقد نهب مسلحو الدعم السريع كل ممتلكاتي، ولم يتركوا إلا حطام 3 كراسي وملابس ممزقة، حصاد 25 عاما من العمل ضاع، وسأبدأ حياتي من الصفر".

وأضاف حامد، وهو مهندس في إحدى شركات المقاولات الهندسية، أن أحياء شرق الخرطوم بلا خدمات كهرباء ولا مياه حتى الآن، وأن السلطات سمحت للرجال والشباب بدخول المنطقة بينما لم يسمح للنساء والأطفال بعد.

ويعد حامد، واحدا من عشرات الآلاف الذين عادوا من دول اللجوء أو النزوح الداخلي، بعدما فروا من منازلهم إثر تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي سيطرت على غالب محليات ولاية الخرطوم بعد فترة قصيرة من اندلاع الحرب.

إعلان مؤشرات العودة

قالت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان لها الأسبوع الماضي، في الذكرى السنوية الثانية للحرب في السودان، أن النزاع المسلح في البلاد أدى إلى نزوح أكثر من 11.3 مليون شخص.

وشهدت البلاد نزوحا داخليا واسعا، حيث اضطر 8.6 ملايين شخص إلى مغادرة منازلهم داخل السودان، في حين فر 3.9 ملايين آخرين عبر الحدود إلى الدول المجاورة، حسب المنظمة الأممية.

وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، أنها تتوقع عودة أكثر من مليوني نازح إلى مدن العاصمة الخرطوم، خلال الأشهر الستة المقبلة.

كما قال محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، في حديثه للصحفيين، إن المنظمة تتوقع أن يعود نحو 2.1 مليون شخص إلى الخرطوم في نفس الفترة.

وأضاف أن هذا التقدير يعتمد على أعداد النازحين الذين غادروا العاصمة مع بداية الصراع، حيث إن 31% من النازحين داخليا في السودان يأتون من الخرطوم.

وفي هذا الإطار، قال مدير الإدارة العامة للمعابر الحدودية ياسر محمد عثمان إن أكثر من 104 آلاف مواطن عادوا إلى السودان من مصر، عبر معبري اشكيت وارقين بمحلية حلفا، منذ مطلع يناير/كانون الثاني الماضي وحتى السبت الماضي.

ويوضح مدير إدارة المعابر الحدودية، في تصريح للجزيرة نت، أن ارتفاع عدد العائدين من مصر يعد مؤشرا على ثقة المواطنين باستقرار الأوضاع السودان، بعد استعادة الجيش المواقع التي كانت تنتشر فيها قوات الدعم السريع في ولايات سنار والجزيرة والخرطوم والنيل الأبيض.

مبادرة لتشجيع السودانيين على العودة تحت شعار "راجعين لبلد الطيبين" (الجزيرة) فرحة بالأمن

وفي الخرطوم بحري قالت منى (44 عاما)، وهي معلمة بمدارس المرحلة الأساسية، إنها عادت قبل أسبوعين مع أطفالها من القضارف في شرق السودان، ووجدت نصف أثاث منزلها غير موجود، ولا توجد خدمات كهرباء ولا مياه. ويشترون مياه الشرب من باعة ينقلونها من الآبار عبر البراميل، وذكرت أن الأسواق عادت جزئيا للعمل وكذلك المخابز، غير أن هناك ارتفاعا في الأسعار وجشعا من التجار.

إعلان

وأضافت، في حديثها للجزيرة نت، "أنا في قمة الارتياح النفسي، فرغم المصاعب فإن نعمة الأمن لا تقدر بثمن، لقد عشنا 5 أشهر بعد بداية الحرب برعب وخوف من قوات الدعم السريع، التي كانت تقتحم المنازل وتهددنا، ونهبت أموالنا وروّعت أطفالنا، حتى خرجنا من المنزل بملابسنا فقط، وعشنا بمعاناة شديدة بمناطق النزوح أيضا".

وفي ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة قال عثمان (41 عاما) إنه عاد من القاهرة بعد أكثر من عام أمضاه في مصر، بعدما غادر مدينته إثر سيطرة قوات الدعم السريع عليها في نهاية عام 2023.

وذكر للجزيرة نت "لقد عانيت في مصر ماليا ونفسيا، حتى أطفالي لم أستطع أن أسدد لهم رسوم الدراسة، والحمد لله ووجدت الأوضاع مستقرة والحياة بدأت تعود لطبيعتها، رغم بعض المصاعب وارتفاع كلفة المعيشة، ولكن في بلدك تستطيع تدبير أمورك".

عودة الحياة

يقول المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم الطيب سعد الدين للجزيرة نت إن استهداف قوات الدعم السريع لسد مَرَوي ومحطة أم درمان التحويلية أدى لانقطاع التيار الكهربائي منذ 8 أيام، وتأثرت بذلك محطة المنارة التي تغذي محليات كرري وأم درمان وأم بدة، ولكن تم توفير مولدات كهربائية لحل المشكلة.

ويبين سعد الدين أن محطة بحري للمياه تم تخريبها بشكل واسع، وكذلك محطة المقرن التي تغذي وسط وشرق الخرطوم، وتحتاج إلى وقت طويل لتأهيلهما، أما محطة سوبا التي تغذي جنوب وجنوب شرق العاصمة فتحتاج إلى صيانة محدودة.

وحسب المسؤول الحكومي، فإن الولاية شرعت باستخدام الطاقة الشمسية لإنارة المؤسسات والطرق، بسبب نهب قوات الدعم السريع كوابل الكهرباء الأرضية، كحل مؤقت إلى حين استعادة شبكة الكهرباء.

ويضيف أن كل المستشفيات المرجعية في العاصمة تم تخريبها ونهب أجهزتها ومعداتها الطبية، بينما أبدت منظمات دولية استعدادها لإعادة تأهيلها وتوفير معدات لتشغيلها.

إعلان

من جهة أخرى، يقول حاكم ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم للجزيرة نت إن الأوضاع الأمنية بولايته مستقرة منذ اكتمال تحريرها من قوات الدعم السريع قبل 3 أشهر، حيث كانت عودة النازحين واللاجئين كبيرة بمعدل 40 حافلة يوميا، قبل أن تتراجع بسبب عودة غالبية النازحين.

وعن خدمات الكهرباء والمياه، بيّن إبراهيم أنها تتحسن، حيث وصلت نسبة استقرار الكهرباء إلى 85%، ويجري العمل على تحسين خدمات المياه وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية في المدن والقرى، كما أنشأت حكومة ولاية الجزيرة 109 محطات طاقة شمسية لتشغيل محطات المياه.

وتعد ولاية سنار الأفضل بين الولايات التي استعادها الجيش منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث تستقر فيها خدمات الكهرباء بسبب وجود خزان سنار الذي ينتج كهرباء محدودة، وعاد غالب سكان الولاية الذين يعتمدون على الزراعة، وتنشط فيها اللجان الشعبية لدعم جهود الخدمات.

كما عاد عدد كبير من مواطني سنار يسبقهم شوقهم لديارهم بعد مرارة النزوح والتشرد، رغم أن قرار العودة فيه تعجل لبعض المناطق التي تنعدم فيها الخدمات كما يقول ابن المدينة ورئيس تحرير صحيفة "الانتباهة" السابق أحمد يوسف التاي، ويؤكد للجزيرة نت أن ولايته أفضل حالا من ناحية خدمات الكهرباء، بينما بقية الخدمات فلا تزال متعثرة.

مقالات مشابهة

  • 30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر
  • الجيش السوداني يلقي القبض على قائد بـ”الدعم السريع” مع ضباطه وجميع قواته
  • الانتشار الفوري| إعلان عاجل للداخلية السودانية يخص ميليشيات الدعم السريع
  • بالفيديو.. ملامح الغدر كانت واضحة.. شاهد ماذا كان يدور داخل منزل قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو بالخرطوم قبل يوم واحد من الحرب
  • المعارك تشتد.. الجيش السوداني يوجّه ضربات موجعة للدعم السريع
  • الفاشر أصبحت مدينة أشباح.. والجيش السوداني والدعم السريع يشتبكان في 3 مناطق
  • الجيش السوداني يحبط محاولة هجوم لـ “الدعم السريع”
  • آثار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مستشفى الخرطوم – فيديو
  • مقتل شقيق كرتي بمعتقلات الدعم السريع
  • هجرة عكسية نحو الخرطوم ووسط السودان رغم ضعف الخدمات