بقيمة 290 مليار دولار.. «ترامب» يخطط لخفض ميزانية «وزارة الدفاع»
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أمرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كبار القادة العسكريين الأميركيين بوضع خطط لاقتطاعات كبيرة في ميزانية الدفاع بنسبة 8 بالمئة سنويا، أي نحو 290 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، حسبما أوردت صحيفة “واشنطن بوست”، الأربعاء.
وأبلغ وزير الدفاع بيت هيغسيث البنتاغون بإجراء اقتطاعات كبيرة في الميزانية، وفق ما نقلت الصحيفة الأميركية عن مذكرة له.
وتبلغ ميزانية البنتاغون لعام 2025 نحو 850 مليار دولار، وإذا تم تنفيذ الاقتطاعات بالكامل، فإنها ستخفض هذا الرقم بعشرات المليارات سنويا إلى نحو 560 مليار دولار بنهاية السنوات الخمس.
واتفق مشرعون من مختلف الأطياف السياسية على ضرورة الإنفاق الضخم لـ”ردع التهديدات”، خاصة من الصين وروسيا.
ولم يأت التقرير على ذكر تفاصيل عن الأقسام التي ستطالها الاقتطاعات في أكبر جيش في العالم، لكن تقريرا سابقا للصحيفة نفسها أفاد أن موظفين مدنيين من فئات دنيا هم المستهدفون وليس عناصر الجيش.
ومن المرجح لهذا الإعلان، الذي صدر في أعقاب زيارة أجرتها هيئة الكفاءة الحكومية التي يرأسها إيلون ماسك للبنتاغون الأسبوع الماضي، ان يلقى معارضة شديدة من كل من الجيش والكونغرس.
والأربعاء أشار ترامب إلى دعمه لمشروع قانون في مجلس النواب، من شأنه أن يزيد ميزانية الدفاع بمقدار 100 مليار دولار، وهي خطوة تناقض التخفيضات التي أمر بها هيغسيث.
كذلك تتناقض الخطوة مع دعوات يطلقها ترامب وهيغسيث لحض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، على زيادة إنفاقها العسكري إلى ما نسبته 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي سنويا.
وتنفق الولايات المتحدة حاليا نحو 3.4 المئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وستصبح عتبة الخمسة بالمئة بعيدة المنال إذا تم تخفيض ميزانية البنتاغون.
وكانت أسهم كبار مقاولي الدفاع الأميركيين تأثرت سلبا بالأنباء، إذ تراجعت أسهم شركة “لوكهيد مارتن” لفترة وجيزة لكنها عادت وعوضت تراجعها، لكن أسهم “نورثروب غرومان” تراجعت بنحو 2 بالمئة، في حين أغلقت أسهم “بالانتير” على انخفاض بأكثر من 10 بالمئة.
وجاء في مذكرة هيغسيث أنه يتعين تقديم مقترحات التخفيضات بحلول 24 فبراير.
وهناك 17 فئة يريد ترامب استثناءها من هذه الاقتطاعات في الميزانية، بما في ذلك العمليات على الحدود الأميركية مع المكسيك وتحديث الأسلحة النووية والدفاع الصاروخي.
كذلك تدعو المذكرة إلى تمويل مقرات إقليمية، على غرار قيادة المحيطين الهندي والهادئ وقيادة الفضاء.
لكن مراكز رئيسية أخرى على غرار القيادة الأوروبية التي قادت استراتيجية الولايات المتحدة طوال الحرب في أوكرانيا، والقيادة الإفريقية والقيادة المركزية التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط، غير واردة في قائمة الفئات المستثناة، وفق “واشنطن بوست”.
وأوردت الصحيفة الأميركية نقلا عن مذكرة هيغسيث، أن “ميزانيتنا ستوفر الموارد للقوة القتالية التي نحتاجها، وتوقف الإنفاق الدفاعي غير الضروري، وتنبذ البيروقراطية المفرطة، وتدفع قدما بالإصلاحات القابلة للتنفيذ بما في ذلك إحراز تقدم على صعيد التدقيق”.
وتعهد الرئيس الأميركي بخفض الإنفاق الحكومي، ووضع حد للدعم الذي تقدمه بلاده لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: دونالد ترامب وزارة الدفاع الأمريكية وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني يخطط لجولة بجنوب شرق آسيا
بكين "رويترز": يبدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد أيام أول جولاته الخارجية هذا العام بزيارة ثلاث دول في جنوب شرق آسيا بهدف تعزيز العلاقات مع عدد من أقرب جيران بلاده في ظل تصاعد التوتر التجاري مع الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم أن شي سيزور فيتنام يومي 14 و15 أبريل وماليزيا وكمبوديا من 15 إلى 18 أبريل بعد أن تعهد الرئيس الصيني قبل أيام بتعزيز "التعاون الشامل" مع جيران بلاده.
وتعمل الصين على التحرك سريعا لتقوية علاقاتها مع الدول الأخرى في ظل الرسوم الجمركية الهائلة التي تفرضها عليها الولايات المتحدة ووصلت إلى 145 بالمئة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه هذا العام.
وبدأت بعض الدول التي شملتها الرسوم الجمركية المضادة التي فرضها ترامب، مثل كمبوديا التي فرض عليها رسوما بنسبة 49 بالمئة وفيتنام بنسبة 46 بالمئة وماليزيا بنسبة 24 بالمئة، في التواصل مع الولايات المتحدة سعيا لتأجيل أو إعفاء.
ويترك ذلك الصين في عزلة عن محادثات ثنائية كتلك في وقت يحتدم فيه التوتر مع واشنطن.
وتعكس الزيارات النادرة جهدا دبلوماسيا شخصيا كبيرا من جانب شي الذي زار كمبوديا وماليزيا لآخر مرة قبل تسع سنوات و12 عاما على الترتيب، وقام بأحدث زياراته إلى فيتنام في ديسمبر 2023.
وقال مسؤولان في فيتنام إن من المتوقع أن تبرم بلادهما 40 اتفاقا مع الصين الاثنين. وتحاول الصين إقناع تكتلات عالمية ودول حول العالم بالتعاون لمواجهة الرسوم الأمريكية.
وأجرى وزير التجارة الصيني مكالمات عبر الفيديو مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي وماليزيا والسعودية وجنوب أفريقيا.