دراسة تكشف تسارع ذوبان الأنهار الجليدية مما يشكل تهديد أكبر لمستويات البحار
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أفادت دراسة جديدة أن ذوبان الأنهار الجليدية تسارع بشكل كبير في العقد الأخير، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة التي تسهم في ارتفاع مستويات البحار قد تكون أسرع من المتوقع في المستقبل.
وتذوب الأنهار الجليدية، التي تعد منظمًا مهمًا للمناخ وتوفر المياه العذبة لمليارات البشر، بوتيرة سريعة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالمية الناتجة عن الأنشطة البشرية.
وفي تقييم هو الأول من نوعه، أشار فريق دولي من العلماء إلى زيادة حادة في ذوبان الجليد، حيث تم ذوبان كميات إضافية من الجليد بنسبة 36% أكبر بين عامي 2012 و2023 مقارنة بالفترة بين عامي 2000 و2011.
وفي المتوسط، يذوب نحو 273 مليار طن من الجليد سنويًا، وهو ما يعادل استهلاك سكان العالم من المياه لمدة 30 عامًا.
وقال مايكل زيمب، المشارك في إعداد الدراسة المنشورة في مجلة “نيتشر”، إن النتائج كانت “صادمة” لكنها ليست مفاجئة بالنظر إلى استمرار ظاهرة الاحترار المناخي.
ومنذ بداية القرن، فقدت الأنهار الجليدية في العالم حوالي 5% من حجمها، مع تفاوتات إقليمية كبيرة، حيث سجلت القارة القطبية الجنوبية تراجعًا بنسبة -2%، بينما كانت جبال الألب الأكثر تضررًا بنسبة تصل إلى -40%.
وتواجه المناطق ذات الأنهار الجليدية الصغيرة معدل ذوبان أسرع، ويُتوقع أن العديد منها “لن ينجو هذا القرن”، حسبما ذكر زيمب.
واستند البحث إلى قياسات ميدانية وأقمار صناعية لتحديد “نقطة مقارنة”. وأوضح زيمب أن الدراسة أظهرت أن الأنهار الجليدية تتقلص بمعدل أسرع من التوقعات التي وردت في التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي، مما يشير إلى ارتفاع أكبر في مستويات البحار مقارنة بما كان متوقعًا حتى نهاية القرن.
ويؤثر الذوبان المتسارع للأنهار الجليدية أيضًا على إمدادات المياه العذبة، خصوصًا في مناطق مثل آسيا الوسطى وجبال الأنديز الوسطى.
كما تُعد الأنهار الجليدية ثاني أكبر مساهم في ارتفاع مستويات المحيطات، بعد تمدد مياه البحار بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
وتشير حسابات العلماء إلى أن ذوبان الأنهار الجليدية منذ عام 2000 قد ساهم في رفع مستوى البحار بحوالي سنتيمترين، مما يعرض نحو أربعة ملايين شخص إضافي على سواحل العالم لخطر الفيضانات.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: ارتفاع مستويات البحار الاحتباس الحراري الفيضانات القارة القطبية الجنوبية الكوارث الطبيعية تسارع الأنهار الجلیدیة
إقرأ أيضاً:
كيف رسم الفنانون الأشجار عبر التاريخ؟ .. دراسة تكشف
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وجد العلماء أنّ الأشجار المرسومة في أعمال فنية شهيرة، بمختلف الأساليب، تتّبع قواعد الطبيعة الرياضية ذاتها.
يتجلى المفهوم الرياضي الكامن في فن الأشجار هذا، على غرار الأشكال الهندسية المعروفة باسم الكسيريات، في أنماط التفرّع بالطبيعة، وقد يكون مفتاحًا لقدرة البشر على تمييز أعمال فنية مثل الأشجار، وفقًا لميتشل نيوبيري، عالم الأحياء الرياضية في جامعة نيو مكسيكو، وزميلته جينغي غاو، طالبة الدكتوراه في جامعة ويسكونسن.
ومثل أغصان وأوراق الشجرة، تُكرر الكسيريات الأنماط ذاتها عبر مقاييس مختلفة. كما أنّ رقاقات الثلج، والصواعق، والأوعية الدموية البشرية هي أيضًا هياكل كسيرية، تُظهر جميعها درجة من التشابه الذاتي: فعند تكبير تفاصيل الكسيرية، يمكنك رؤية نسخة طبق الأصل من الكل.