شهد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الخميس، حفل تدشين منتجات شركة "غراس" التابعة لمؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني "اكتفاء" من الفواكه والخضراوات العضوية غير المعدلة وراثياً في الصوبات الزراعية بمدينة الذيد.

وتجول في الصوبات الزراعية التي تقع على مساحة ثلاثة هكتارات كمرحلة أولى، وتضم المرحلة 4 بيوت محمية، تبلغ مساحة البيت الواحد 4800 متر مربع، إضافة إلى المنطقة الزراعية الحقلية بمساحة 6800 متر مربع ويُقدر الإنتاج بـ 250 طناً سنوياً.


وشاهد حاكم الشارقة مختلف أنواع الخضراوات العضوية المزروعة من الباذنجان والطماطم والخيار والكوسا والفلفل والجزر والبصل والشمندر والفاصوليا والبامية، إضافة إلى التوت الأزرق العضوي والذرة والكيل والبروكلي.
واطلع على مخططات التوسع للبيوت المحمية المستدامة في مرحلتها الثانية التي ستمتد على مساحة 32 هكتاراً، وستضم مشاتل ومناطق زراعية مكشوفة، ومنطقة التعبئة والتغليف، ومصنع العسل بجانب سكن للطلاب ومكاتب إدارية وقاعة اجتماعات، وشبكة ري متطوّرة تعتمد التقنيات الذكية.

أبرز التحديات

وتعرف حاكم الشارقة على سير عمل المشروع وأبرز التحديات التي واجهت القائمين عليه منها التحديات المناخية، وتم تخطيها من خلال تركيب وحدات تبريد خاصة للبيوت الزراعية متعددة التقنيات تعمل بنظام ضغط الهواء الإيجابي، لتوفير تيار هواء يوفر درجة برودة ورطوبة مناسبتين، إضافة إلى حركة الهواء لتوفير مناخ ملائم لمختلف النباتات طوال العام بأحدث التقنيات المبتكرة.
وكان حفل الافتتاح قد استهل بكلمة ألقاها الدكتور خليفة مصبح الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني "اكتفاء"، ثمن فيها جهود وإسهامات حاكم الشارقة في الحفاظ على البيئة الثرية وتنمية القطاع الزراعي وصون البذور النادرة.
وتناول الطنيجي أبرز التحديات التي تواجه عملية التوسع وتطور الأنشطة الزراعية في الدولة والمنطقة بشكل عام وهي: قسوة الطقس مع الهواء الساخن والجاف، بالإضافة إلى ندرة المياه الصالحة للزراعة، مشيراً إلى أن الحلول سابقاً كانت عبر استخدام البيوت البلاستيكية التقليدية لإطالة الموسم الزراعي، ولكنها تعاني من ارتفاع استهلاك الطاقة والمياه للتبريد ولا توفر البيئة المثالية للأشجار ما يؤثر بشكل عكسي على المحاصيل والإنتاج.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة "اكتفاء" أنه من خلال التعاون مع أحد المهندسين المواطنين تم استخدام البيوت الزراعية المستدامة والتي لها قابلية التحكم في المناخ الداخلي والعمل بشكل كامل بالطاقة الشمسية إضافة للخصائص الفيزيائية للماء والهواء، من خلال تركيب وحدات تبريد تعمل بنظام ضغط الهواء الإيجابي ليوفر مناخا ملائما لمختلف النباتات طوال العام.
وأشار إلى أن الركيزة الأساسية للصوبات الزراعية هو استزراع "البذور المتوارثة"، والتي تم الحفاظ عليها عائلياً قبل الحرب العالمية الثانية ولأكثر من 50 عاماً، وتتميز البذور بالتنوع الوراثي العالي، وهي مفتوحة التلقيح، موضحاً أنه يمكن جمع البذور من الثمار الناتجة وزراعتها في العام التالي، مع الحفاظ على الخصائص الأصلية للنبات، مما يجعلها أكثر قدرة على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة، وتنتج نباتات ذات نكهة غنية ومميزة.

خطط توسعية

وأوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة "اكتفاء" أن مشروع الصوبات الزراعية يُعد أول مشروع في المنطقة يزرع التوت الأزرق العضوي، وهو من المحاصيل ذات الفوائد العالية وذو طلب مرتفع بين الأجيال الشابة، مشيراً إلى أن حجم السوق العالمي يبلغ 2.5 مليار دولار وقيمة وارداته تصل إلى 19.5 مليون دولار في الإمارات، كما سيتم استخدام التوت الأزرق لاحقاً في منتجات الزبادي بالفواكه في مزرعة ألبان مليحة.
وتناول الطنيجي الخطط التوسعية لمشروع الصوبات الزراعية والتي تأتي تنفيذاً لتوجيهات حاكم الشارقة، حيث ستبلغ التوسعة المقبلة 32 هكتاراً، كما سيشمل التطوير على المشروع إعداد برامج تدريبية لطلاب كلية الزراعة بجامعة الذيد، وتدريب المزارعين والمحترفين على الزراعة المستدامة، وستتم تهيئة المزرعة لاستقبال الجمهور والرحلات المدرسية لتوفير تجربة ترفيهية ومعرفية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الصوبات الزراعیة حاکم الشارقة إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025

الشارقة - وام
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية «سنوك»، قبل ظهر اليوم الأربعاء، انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 (HSE EXPO)، والذي يعقد على مدار يومين، ويجمع نخبة من قادة القطاع والجهات التنظيمية والخبراء لمناقشة كيفية تعزيز معايير الصحة والسلامة والبيئة، وتوحيد جهود أصحاب المصلحة حول الالتزام المشترك بجعل أماكن العمل أكثر أماناً واستدامة في جميع القطاعات.
واستهل الحفل، الذي أقيم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ألقى بعدها المهندس حاتم ذياب الموسى الرئيس التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كلمة رحب فيها بسمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية والحضور، مؤكداً أن الصحة والسلامة ليستا مجرد أولوية، بل تمثلان قيمة فعلية لكل مشروع تحدد من خلالها أساليب التشغيل والقيادة والنمو.
وأشار الموسى إلى أن المعرض في عامه الثاني يركز على توفير بيئة ومكان عمل آمن وصحي، مؤكداً أن التغيرات التي تطرأ على المشاريع حول العالم عديدة، ولكن تبقى الصحة والسلامة ثابتة وتتطور للحفاظ على نمو المشاريع والعاملين به في مختلف القطاعات.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ «سنوك» أن القطاعات تعمل في بيئة ديناميكية وتطلعات الشركاء تتنامى وتقع مسؤولية دفع عجلة التقدم وتطبيق الصحة والسلامة على المؤسسات المتخصصة لتطبيقها بشكل صحيح ما يضمن استمرار المشروع ونموه.
وأشار الموسى إلى أن المعرض يقيم ورشاً تقنية تناقش طرق تعزيز الصحة والسلامة والتفكير بشكل مختلف لوضع الحلول المناسبة لاستدامة القطاع، والوصول لعدد «صفر» إصابات في مواقع العمل، والاستثمار في الكوادر البشرية وخلق بيئة تعزز نوعية العمل.
واختتم الرئيس التنفيذي لـ «سنوك» كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لكل من أسهم في إقامة المعرض من جهات حكومية وخاصة مشاركة وشركاء استراتيجيين ومتحدثين ومنظمين يسهمون في تطوير قطاع الصحة والسلامة والبيئة للحصول على مستقبل مستدام.
وشهد الحفل جلسة حوارية بعنوان «استراتيجيات دورة حياة المشروع للامتثال للمقاولين»، تحدث فيها مجموعة من الخبراء والمختصين، وركزوا على مجال الصحة والسلامة والبيئة، وتطوير وتعزيز مراحل الاستجابة للحالات الطارئة، إضافة إلى ضرورة وضع الدراسات الخاصة بالوضع الحالي بما يسهم في استمرار ومصلحة المشاريع.
وشدد المتحدثون على ضرورة أخذ التوصيات والتواصل مع القطاعات المختلفة من خلال عمل زيارات ميدانية وتعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، كما ناقشوا عدة أمثلة لمشروعات في إمارة الشارقة طبقت معايير الصحة والسلامة ولم تسجل أي إصابات أو حوادث أو خسائر بشرية ومعنوية.
وتناولت الجلسة أهمية وجود ثقافة الصحة والسلامة في المؤسسات مع الاطلاع على النماذج المختلفة في الدولة وخارجها لاستمرارها، إضافة إلى ضرورة نشر الوعي بين الموظفين على أهمية المحافظة على الصحة والسلامة من خلال إخضاع العاملين في المؤسسات والمشاريع إلى دورات تدريبية متخصصة.


وناقشت الجلسة وضع خطط لإدارة الأزمات وعكسها على أرض الواقع ومطابقتها للمواصفات والمقاييس الصحية، بحيث تركز على سلامة العاملين والمشروع، إضافة إلى التحديات المختلفة التي تواجه المشاريع منها مادية ومعنوية، والبعض منها خارج عن الإرادة مثل جائحة كوفيد 19، والتغلب على مثل هذه التحديات.
واختتمت الجلسة بمناقشة معايير الصحة والسلامة والبيئة التي تُبنى من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات والتواصل مع الشركاء والاستماع إلى الملاحظات التطويرية، الأمر الذي يسهم في نشر الثقافة العامة والالتزام بالمعايير والخروج من المشاريع دون إصابات وحوادث.
وتجول سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية في المعرض المصاحب، وتعرف إلى مشاركات الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة المتخصصة في المجال الصحي والسلامة والبيئة، وما تقدمه من خدمات متنوعة لزوار المعرض.
ويهدف المعرض إلى دفع عجلة التقدم من خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وتنفيذ الحلول التي تعود بالنفع على المؤسسات والصناعة والمجتمع ككل، في ظل التحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة، بدءاً من تطور الأنظمة والمسؤوليات البيئية وصولاً إلى ضمان سلامة القوى العاملة، كما يشجع المعرض الشركات والمؤسسات على الانتقال من مجرد الامتثال للقوانين إلى ترسيخ ثقافة الريادة والقيادة الاستباقية في مجالات الصحة والسلامة والبيئة.
ويسعى معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 إلى وضع أجندة لمستقبل السلامة والمسؤولية البيئية في بيئات العمل، حيث يحظى المعرض بدعم من الرعاة والشركاء، إلى جانب عدد من الجامعات من مختلف أنحاء الدولة، ما يعكس التزاماً راسخاً بالتعاون كأساس لتحقيق التقدم.
وينظم المعرض حلقات نقاش ودورات تدريبية عملية، إضافة إلى العروض الحية التي تغطي موضوعات مهمة مثل الاستعداد للطوارئ، والتخفيف من مخاطر مكان العمل، واستراتيجيات الاستدامة، ورؤى الخبراء حول تطور أنظمة الصحة والسلامة والبيئة في الشارقة، واعتماد أحدث الإجراءات الوقائية المبتكرة، كما يسلط المعرض الضوء على أحدث التقنيات في مجال إدارة المخاطر والصحة المهنية والسلامة البيئية.
شهد انطلاق المعرض بجانب سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كل من، الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ محمد بن أحمد القاسمي نائب رئيس دائرة النفط، والشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير هيئة الوقاية والسلامة، وهنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، والدكتور عبد العزيز بن بطي المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية، وسعيد بالجيو السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات المشاركة.

مقالات مشابهة

  • موظفون: اعتمادات حاكم الشارقة تعزز مفهوم العدالة الوظيفية
  • "الألكسو" تمنح حاكم الشارقة وسام الاستحقاق الثقافي العربي في نسخته الأولى
  • حاكم الشارقة يصدر مرسوماً بتعيين خميس عبدالله المزروعي مديراً تنفيذياً لـ نفط الشارقة
  • «الألكسو» تمنح حاكم الشارقة وسام الاستحقاق الثقافي العربي في نسخته الأولى
  • «الألكسو» تمنح حاكم الشارقة «وسام الاستحقاق الثقافي العربي»
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق مؤتمر «مقاصد القرآن الكريم»
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025
  • سلطان بن أحمد يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين «التنمية الاقتصادية» و«الشارقة للإعلام»
  • محافظ الشرقية يشهد تدشين المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال
  • محافظ الجيزة يشهد افتتاح معرض ديارنا للحرف التراثية بالمتحف الزراعي بالدقي.. صور