أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

قد يبدو للبعض أن المغرب هو المتضرر من عرقلة اتفاقية الصيد البحري بينه وبين الاتحاد الأوروبي، ولكن واقع الحال يقول غير ذلك بل ويظهر أن كفة الضرر تميل أكثر تجاه جيراننا الإسبان. فبعد مرور أزيد من شهر على توقف الإتفاقية وجدت اسبانيا نفسها غير قادرة على توفير كل حاجياتها من السمك إلى جانب الارتفاع الكبير للعطالة في أوساط الصيادين وخصوصا بإقليم الأندلس، علما أن الإتفاقية كان يُسمح بموجبها بالصيد في المياه الاقليمية المغربية لـ128 سفينة صيد أوروبية 93 منها إسبانية والباقي يتوزع بين البرتغال، فرنسا، ألمانيا، ليتوانيا، لاتفيا، بولندا، هولندا، إيرلندا، إيطاليا والمملكة المتحدة.

 

وعلى الرغم من ضغوطات النواب البرلمانيين الذين طالبوا بروكسيل بحماية البروتوكول الموقع مع المغرب، بل وانتقدوا المحادثات التي تخص تجديده واصفين اياها بـ“المبهمة” ولا يتم إشراك البرلمانيين الأوروبيين فيها.. في حين أن الاتفاقية بالنسبة للمغرب تتجاوز بعدها الاقتصادي المحدود إلى أبعاد سياسية، تنبني بالأساس على احترام سيادة المملكة واختياراتها وقراراتها بهذا الشأن. 

وكانت صحيفة "الإسبانيول" قد تحدثت في مقال نشرته منذ أكثر من أسبوع عن نقاش يجري بين الرباط ومدريد حول صيغ جديدة لتفادي المنع القانوني الأوروبي من جهة، والسماح بعودة الصيادين الإسبان للصيد في السواحل المغربية بما فيها سواحل الصحراء. 

خبراء وأكاديميون يرون أن الصيادين الإسبان والذين يعيشون حاليا بطالة تقنية قسرية هم ضحايا الابتزاز الممارَس على المغرب من طرف المحاكم الأوروبية والبرلمان الأوروبي، وبتأثير من اللوبيات المؤيدة للانفصاليين والممولة بشكل مفضوح بالبترودولار الجزائري. 

فهل ستجد الرباط ومدريد حلولا ولو مرحلية للمتضررين من صيادي الأندلس خصوصا وأن سلطات الرباط أكدت منذ مدة أن الموقف من الصحراء هو المنظار الأساس في تحديد المغرب لمصالحه الأخرى؟

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

عمدة باريس تعقد اجتماع الفرنكفونية في الصحراء المغربية

زنقة 20 | علي التومي

من المرتقب أن تحل عمدة العاصمة الفرنسية باريس، آن هيدالغو، يوم الأربعاء 9 ابريل بمدينة العيون، على رأس وفد رفيع المستوى من الرابطة الدولية للعمد الفرنكوفونيين (AIMF)، التي تتولى رئاستها، في زيارة رسمية تمتد إلى غاية يوم الجمعة 11 أبريل.

وتُعد هذه الزيارة الأولى لعمدة باريس التي تمثل الحزب الإشتراكي الفرنسي إلى مدينة العيون كبرى مدن الصحراء، حيث ستترأس خلالها اجتماعا خاصا للمكتب التنفيذي للرابطة الدولية للعمداء الفرنكوفونيين، في خطوة تعكس الدينامية المتنامية للتعاون اللامركزي بين المدن الفرنكوفونية.

ومن المنتظر أن تلتقي العمدة الفرنسية آن هيدالغو خلال الزيارة بكل من والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجماعي للعيون، حمدي ولد الرشيد، كما سيقوم الوفد المرافق لها بجولة ميدانية لعدد من المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها الجهة، والتي تعكس التحولات الإيجابية المحققة بفضل الرؤية الملكية السامية.

وتعتبر عمدة باريس آن هيدالغو من ابرز الشخصيات الفرنسية الداعمة للوحدة الترابية للمملكة حيث سبق ان اكدت بأن قرار دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه هو قرار جيد، مبرزة بان للمغرب وفرنسا تاريخ.

وتأتي هذه الزيارة التي تعتبر ثالث زيارة لميؤول فرنسي رفيع المستوىبعد الوزير الفرنسية رشيدة ذاتي والسفير الفرنسي بالرباط للعيون في سياق تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا في مجال تدبير الشأن المحلي، حيث يُتوقع توقيع اتفاقيات صداقة وشراكة تشمل العديد من المجالات لاسيما بقطاع  الثقافة والبيئة والسياحة وغيرها.

مقالات مشابهة

  • الإتحاد الأوروبي يرد بالمثل على قرار ترامب تعليق فرض الرسوم الجمركية
  • العصبة المغربية تكشف عن اختلالات خطيرة في القطاع الصحي بالمغرب
  • تجديد الدعم لقضية الصحراء المغربية بواشنطن
  • روبيو يجدد تأكيد الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه ويؤكد "قوة" الشراكة بين الرباط وواشنطن
  • مناوي يدعو الإتحاد الأوروبي بالضغط على الدول الداعمة للمليشيا لوقف دعمها
  • وزير الداخلية يبحث مع مسؤولين أمنيين بالاتحاد الأوروبي سبل تعزيز التعاون
  • واشنطن تجدد اعترافها بسيادة الرباط على الصحراء الغربية
  • مدير المكتب الوطني للسياحة : مونديال 2030 فرصة تاريخية لترويج وجهة المغرب في جميع بقاع العالم (فيديو)
  • مدير العلاقات العامة بنادي فاينورد يتحدث لـRue20 عن المواهب الكروية المغربية في هولندا (فيديو)
  • عمدة باريس تعقد اجتماع الفرنكفونية في الصحراء المغربية