الناس مقامات ومعاشات أيضا! أجور رؤساء الشركات الكبرى في بريطانيا أعلى ب118 مرة من رواتب العمال
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
قال بول نوفاك، الأمين العام لمؤتمر نقابات العمال، "بينما شهدت ملايين الأسر تدهور ميزانياتها بسبب أزمة تكاليف المعيشة، تمتع مديرو الشركات بزيادات كبيرة في الأجور".
حصل مدراء كبرى الشركات المدرجة في بورصة لندن في بريطانيا على زيادات في الرواتب بنسبة 16 في المئة العام الماضي في حين عانى العاملون والموظفون من أسوأ أزمة معيشية منذ جيل، وفق دراسة نشرت الثلاثاء.
وقال "مركز الأجور المرتفعة"، وهو مركز أبحاث مستقل، إنّ متوسط أجر الرئيس التنفيذي لشركة مدرجة على مؤشر "فاينانشال تايمز 100" بلغ 118 مرة أكثر من متوسط أجر العامل بدوام كامل في المملكة المتحدة، في حين كانت هذه الزيادة تصل إلى 108 مرات في عام 2021.
وباسكال سوريوت، من شركة الأدوية العملاقة أسترازينيكا AstraZeneca، هو المدير التنفيذي الأعلى أجرا، إذ حصل على 16,85 مليون جنيه إسترليني (21,5 مليون دولار)، متقدما على تشارلز وودبورن من شركة الدفاع والتصنيع العسكري BAE Systems الذي حصل على 10,69 مليون جنيه إسترليني.
وخلصت الدراسة إلى أن متوسط أجر الرئيس التنفيذي لشركات مؤشر FTSE 100 ارتفع من 3,38 مليون جنيه إسترليني في عام 2021 إلى 3,91 مليون جنيه إسترليني في عام 2022.
وعقّبت النقابات بقولها إن هذه النتائج تظهر أنّ بريطانيا صارت "أرض التطرف البشع".
وقال بول نوفاك، الأمين العام لمؤتمر نقابات العمال، "بينما شهدت ملايين الأسر تدهور ميزانياتها بسبب أزمة تكاليف المعيشة، تمتع مديرو الشركات بزيادات كبيرة في الأجور".
على خلفية الاشتباه بالتجسّس لصالح روسيا..بريطانيا توقف 5 أشخاص حملة توعوية عبر الملابس الداخلية لاكتشاف السرطان مبكراً في بريطانيا أكثر من 100 ألف مهاجر وصلوا إلى بريطانيا خلال 5 سنواتوأظهرت الأرقام الرسمية أنّ العمّال حصلوا على متوسط زيادات في الأجور بنسبة 7,8 بالمئة خلال الأشهر الثلاثة حتى حزيران/يونيو مقارنة بالعام السابق، لكنّ هذه النسبة تنخفض إلى 0,6 بالمئة بمجرد أخذ التضخم في الاعتبار.
وقال لوك هيلديارد، مدير "مركز الأجور المرتفعة" "في الوقت الذي تعاني فيه العديد من الأسر من تكاليف المعيشة، من المؤكد أن النموذج الاقتصادي الذي يعطي الأولوية لزيادة رواتب أصحاب الملايين من المدراء التنفيذيين بمقدار نصف مليون جنيه استرليني، لا بد أنه يتّبع نهجًا خاطئًا على نحو ما".
وأضاف "نحن بحاجة إلى منح العمال صوتًا أكبر في مجالس إدارة الشركات، وتعزيز الحقوق النقابية وتمكين أصحاب المداخيل المنخفضة والمتوسطة من الحصول على حصة أكثر عدالة مقارنة بمن هم على رأس الهرم".
وشهدت بريطانيا إضرابات في مختلف قطاعات الاقتصاد خلال العام الماضي شملت سائقي سيارات الإسعاف والأطباء والمحامين والمدرسين مع ارتفاع التضخم الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف السكن والغذاء والتدفئة.
وبقي التضخّم في المملكة المتحدة على مدى أشهر الأعلى بين دول مجموعة السبع على الرغم من قيام بنك إنجلترا برفع سعر الفائدة الرئيسي أكثر من اثنتي عشرة مرة متتالية لمحاولة ترويضه. ويبلغ التضخم حاليا 6,8 في المئة متراجعا بنسبة 7,9 في المئة في حزيران/يونيو.
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: احتفالا بتتويج تشارلز الثالث العرش.. بريطانيا تطرح عملة معدنية جديدة برأس الملك بريطانيا توقع اتفاقية مع تركيا للقضاء على شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين اضراب جديد لموظفي السكك الحديدية في بريطانيا سعر الفائدة حد أدنى للأجور بريطانيا شركات اقتصادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سعر الفائدة بريطانيا شركات اقتصاد روسيا إسرائيل فرنسا نساء الحرب الروسية الأوكرانية عبد الفتاح البرهان محمد بن سلمان محكمة أزمة المهاجرين ضحايا روسيا إسرائيل فرنسا نساء الحرب الروسية الأوكرانية عبد الفتاح البرهان ملیون جنیه إسترلینی فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
"هل أنتما حقا أفضل ما لدى بريطانيا؟".. مناظرة أخيرة حامية بين سوناك وستارمر قبيل الانتخابات
تواجه رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ريشي سوناك مع منافسه زعيم حزب العمال كير ستارمر في مناظرة تلفزيونية أخيرة بينهما مساء الأربعاء قبل بدء الانتخابات البريطانية الأسبوع المقبل.
إقرأ المزيدومع تقدّم المعارضة العمالية بزعامة ستارمر في استطلاعات الرأي، شكّلت المناظرة التي جرت في نوتنغهام بوسط بريطانيا آخر فرصة لسوناك لتعزيز حظوظ حزبه في انتخابات الرابع من تموز/يوليو.
وتحول النقاش بين المتنافسين إلى هجوم شخصي أحيانا، حيث اتهم سوناك الزعيم العمالي بأنه "يأخذ الناس على أنهم حمقى" بشأن خططه للحد من الهجرة، بينما اتهم ستارمر منافسه سوناك الثري بأنه "بعيد عن الواقع".
وحض سوناك الناخبين مرارا على عدم "الاستسلام" لحزب العمال في كل شيء، من الحدود إلى الضرائب، في حين كرر ستارمر شعاره بأن الانتخابات تمثل فرصة "لطي الصفحة" بعد 14 عاما من حكم حزب المحافظين.
وتعهد ستارمر "بإعادة ضبط السياسة، حتى تعود السياسة خدمة عامة"، متهما سوناك بالافتقار إلى القيادة.
كما تلاسن الرجلان بشأن فضيحة مراهنات على موعد الانتخابات طالت بعض كبار أعضاء حزب المحافظين ومرشحا من حزب العمال، حيث طغى هذا الموضوع على السياسات الرئيسية في الأيام الأخيرة للحملات.
وقال سوناك الذي كان قد وعد باستعادة "النزاهة والكفاءة المهنية والمساءلة" عندما تم تعيينه زعيما لحزب المحافظين ورئيسا للوزراء في 2022، إنه شعر "بالغضب" عندما علم بهذه المزاعم.
وأضاف "لقد كنت واضحا تماما: أي شخص ينتهك القواعد يجب ألا يواجه العواقب الكاملة للقانون فحسب، بل سأضمن طرده من حزب المحافظين".
ويزعم أن كريغ ويليامز الذي سبق وأن عمل مساعدا لسوناك قد راهن بمبلغ 100 جنيه (127 دولارا) على أن سوناك سيدعو لانتخابات مبكرة قبل ثلاثة أيام من الإعلان.
وتبحث هيئة تنظيمية في ما إذا كان هؤلاء المسؤولين قد حصلوا على معلومات سرية قبل وضع رهاناتهم.
لكن في إشارة إلى النظرة السلبية للرأي العام تجاه السياسيين، سأل أحد الحاضرين "هل أنتما الاثنان حقا أفضل ما لدينا؟"، ليحصد تصفيقا حادا من الجمهور.
ويتقدم حزب العمال بأكثر من 20 نقطة مئوية في استطلاعات الرأي منذ أكثر من 18 شهرا، إذ يبدو أن البريطانيين يشعرون بالملل من حُكم حزب المحافظين الذي هيمن عليه التقشّف وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والنزاعات داخل الحزب.
وفشل سوناك في خفض العجز منذ أن دعا لإجراء انتخابات مبكرة في 22 أيار/مايو، أي قبل ستة أشهر من موعدها القانوني.
ومنذ ذلك الحين، أدار زعيم حزب المحافظين حملة باهتة تضمنت أخطاء فادحة، وأثار ضجة بسبب تغيبه عن الاحتفال بالذكرى السنوية لإنزال النورماندي مع زعماء العالم الآخرين في شمال فرنسا.
المصدر: أ ف ب+ غارديان