مبادرة أصدقاء المكتبة بالكويت تُقدم فعالياتها لأطفال القاهرة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أعلنت الكاتبة الكويتية أمل الرندي، مؤسس وامين عام مبادرة "اصدقاء المكتبة" عن نقل أنشطة المبادرة من الكويت للقاهرة.
واشارت إلى أن مصر هي المحطة الرابعة للمبادرة خارج الكويت، حيث سبق وتم تنظيم أنشطة المبادرة في كل من تونس والبحرين والأردن.
وقالت "الرندي" إن وصول أنشطة المبادرة إلى العاصمة المصرية القاهرة، هو تأكيد على مدى حاجة مجتمعاتنا إلى إلى مثل تلك المبادرة التي تسعى لتشجيع الصغار على القراءة وارتياد المكتبات، واكتشاف مواهبهم الإبداعية في سن مُبكّرة، من أجل صقلها وتنميتها.
وفي هذا السياق، استضافت جمعية "ألوان وأوتار" بالقاهرة، ورشة خاصة قدمت خلالها أمل الرندي قصة "سفرا التسامح"، التي تؤكد من خلالها على أهمية زرع قيم التسامح في وجدان الصغار، حيث تقديم "الرندي" لقصتها، عرض فني فنان العرائس اليمني صدّام العدلة، الذي استعرض شخصيات تاريخية ذات صلة بالتسامح، والذين شكلوا أبطال قصة أمل الرندي، مثل نيلسون مانديلا، غاندي، الأم تريزا، والذي جسّد "العدلة" شخصياتهم من خلال العرائس التي أجاد في تصميمها وتحريكها.
وعبّرت الكاتبة الكويتية أمل الرندي، مؤسسة وأمين عام مبادرة أصدقاء المكتبة، عن سعادتها بالشراكة مع جمعية "ألوان وأوتار" لتقديم فعاليات مبادرتها في القاهرة.
ولفتت إلى أن تقديم فعاليات فنية مصاحبة لورشة القراءة، على غرار ما قدمه الفنان اليمني صدّام العدلة، يزيد من تفاعل المشاركين بالورشة من الأطفال، ويساعد على تحفيزهم على القراءة والسعي للمعرفة والتحلي بالقيم والأخلاق الحميدة، وفي مقدمتها التسامح وقبول الآخر، وهي القيم التي حملتها نصوص قصة "سفراء التسامح".
ووجهت "الرندي" الشكر لأسرة جمعية "أنغام واوتار" المصرية على ما بذلوه من جهد من أجل إنجاح فعاليات "مبادرة أصدقاء المكتبة" في جولتها بالقاهرة.
وأكدت على سعى المبادرة لنشر قيم التسامح والتعريف بأهميته في حياة الناس، والحاجة لمقاومة السلبيات داخل المجتمعات العربية، والتصدى لظاهرة التنمر، وذلك من خلال تشجيع الصغار على القراءة، وربطهم بالمكتبة والكتاب.
ونوّهت إلى إن مشاركة الفنان اليمني صدّام العدله، هي الثامنة مع مبدع عربي، بعد انضمام فنانين من تونس، الأردن، سوريا، مصر، العراق، البحرين، المغرب لأنشطة المبادرة.
ومن جانبها اعربت عزة كامل مؤسس جمعية "ألوان وأوتار" عن سعادتها بالتعاون مع مبادرة اصدقاء المكتبة التي انطلقت من الكويت إلى العالم العربي، لافتة إلى أهداف المبادرة وأهداف جميعتها هي أهداف مشتركة تسعى للتشجيع على القراءة و الحرص على الإلمام بشتى أنواع المعرفة، تقديم أنشطة ثقافية وفنية للأطفال بشكل جديد وتفاعلي.
فيما قالت اماني شنودة مسؤولة التصميم والتخطيط التربوي بجمعية "أنغام وأوتار"، فأشارت إلى أن الورشة حازت على إعجاب الأطفال الذين تفاعلوا مع قصة "سفراء التسامح"، وعرض العرائس المصاحب لها، وأشادت بما حملته القصة من قيم إنسانية نحتاج لتعزيزها في نفوس الاطفال، موجهة الشكر للكاتبة أمل الرندي على حرصها لأن تصل أنشطة المبادرة لكل بلد عربي.
وفي ذات السياق، أكدت هالة محمود مسؤولة المساحة المجتمعية في جمعية "ألوان وأوتار" عن سعادة العاملين بالجمعية لهذا التعاون مع الرندي ومبادرتها، ولما قدمته من نشاط ثقافي مهم، يواكب أهدافنا التعليمية والتربوية والثقافية.
وأما الفنان اليمني صدّام العدلة، فأكد على سعادته بالمشاركة في أنشطة مبادرة أصدقاء المكتبة التي تنتقل بلد عربي إلى آخر، من خلال ورشة تفاعلية في صناعة العرائس للأطفال، بجانب تقديم نشاط تفاعلي يعبر عن قيم التسامح الذي كان موضوع الورشة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أنشطة المبادرة على القراءة
إقرأ أيضاً:
اطلاق مبادرة الحكايات الشعبية لإحياء التراث المعنوي بمدرسية سيما ومقزح
أطلقت مدرسة سيماء ومقزح بولاية إزكي مبادرة من مبادرات برنامج المواطنة "من أجل الوطن، تفاعل إيجابي وتحمل المسؤولية"، وذلك بهدف تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم المجتمعية، حيث طرح فريق المواطنة بالمدرسة مبادرة إحياء التراث المعنوي من خلال الحكايات الشعبية وذلك ضمن مشروع كتاب من أجل الوطن، تفاعل إيجابي وتحمل المسؤولية، الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم بهدف تعزيز وتأصيل القيم والوعي الثقافي.
وحرص فريق المواطنة بالمدرسة على مشاركة الطالبات والمعلمات وأفراد المجتمع في المبادرة لتعزيز التعاون بين المدرسة والمجتمع المحلي، وقد أظهر المشاركون تفاعلا كبيرا في هذا المجال؛ إذ تركّزت خطة العمل على التعاون مع جمعية المرأة العمانية بولاية إزكي لتجميع وحصر القصص الشعبية من خلال الالتقاء مع أمهات لها باع كبير وخبرة طويلة؛ لتوثيق القصص ثم تدريب أعضاء الفريق على آلية تحويل القصص الشعبية إلى محتوى إلكتروني بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، واستقطاب وحصر الحكواتيين في القرى المجاورة للاستفادة من أسرار الأجداد للأجيال الحالية والمستقبل والتحدّث مع شخصيات متعددة معنية بالتراث المعنوي لمناقشة أهم المستجدات والتحديات التي تواجه المبادرة.
وتعد هذه المبادرة نموذجًا للتفاعل الإيجابي بين المدرسة والمجتمع المحلي، حيث يسهم في غرس روح الانتماء وتعزيز الهوية الثقافية لدى الأجيال القادمة، إذ تقوم القيم بدور أساسي في بناء شخصية الطالب وتوجيهه نحو السلوك الإيجابي داخل المجتمع، وتبرز أهمية تضمين القيم الإنسانية والوطنية في المناهج الدراسية حيث تعزز: الولاء والانتماء من خلال معرفة تاريخه وتراثه الثقافي وكذلك التسامح والتعايش مع مختلف فئات المجتمع، والمسؤولية الاجتماعية عبر تشجيع الطلبة على المشاركة في المبادرات المجتمعية، ولا ننسى تنمية جوانب الابتكار والإبداع من خلال الاستفادة من التراث في تطوير الأفكار الجديدة؛ إذ ساهمت مبادرة "إحياء التراث المعنوي" في التمسك بالقيم عبر تحويل الحكايات الشعبية إلى قصص تفاعلية ببرامج الذكاء الاصطناعي تتوافق مع تطورات العصر الحالي.