المشاريع الطلابية بديلاً لامتحانات الحلقة الثانية.. وطلبة: فرصة للتعلم بطريقة عملية وملموسة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أكد تربويون أن تطبيق سياسة المشاريع الطلابية بديلاً عن الامتحانات للفصل الدراسي الثاني، تهدف إلى تعزيز مفاهيم العملية التعليمية وتشجيع العمل الجماعي والتعاون بين الطلاب وتعزيز التفكير الإبداعي لديهم، وكانت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي "تعليم" اعتمدت تنفيذ المشاريع الطلابية كبديل عن الامتحانات لطلبة الحلقة الثانية (الصفوف الدراسية من الخامس وحتى الثامن)؛ بدءاً من الفصل الثاني من العام الدراسي الجاري 2025-2024، بهدف تحسين جودة التعلم، وتعزيز مهارات الطلاب بطرق أكثر تفاعلية وإبداعية.
وتُطبق المشاريع الطلابية في مجموعة من المواد الدراسية؛ هي اللغة العربية واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، وتعتمد هذه المشاريع على التطبيق العملي والبحث والتحليل، مما يوفر للطلاب تجربة تعليمية عميقة تسهم في بناء قدراتهم بشكل مستدام، وقال طلبة إلى إن المشاريع الطلابية فرصة للتعلم بطريقة عملية وملموسة، وأيضاً للتطبيق العملي والواقعي لما يتم دراسته نظرياً.
آلية التنفيذوفي هذا السياق، تحدثت دكتورة إسراء الكنيسي، موجه أكاديمي بمدرسة الإمارات الخاصة، عن آلية تنفيذ المشاريع، موضحة أن جميع المشاريع باختلاف المواد والصفوف الدراسية تتبنى نهجًا منظمًا يبدأ بتحديد موضوع المشروع بناءً على أهداف التعلم لكل مادة، ثم يتم توجيه وإرشاد الطلبة من قبل المعلمين لضمان فهمهم لكيفية إنجاز المشروع بالشكل المطلوب.
وقالت: "يُتاح للطلاب الحصول على الموارد والدعم اللازمين أثناء تنفيذ المشروع، مع إجراء جلسات مراجعة دورية لمتابعة تقدمهم وتقديم التغذية الراجعة، وبعد الانتهاء من تنفيذ المشروع، يُقدّم الطلاب عملهم النهائي أمام لجنة التقييم أو زملائهم في الصف، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم، ويمنحهم فرصة لتحسين مهاراتهم في العرض والتواصل.
وفيما يتعلق بالأهداف التعليمية من هذه المشاريع، لفتت دكتورة الكنيسي إلى أنها تعمل على تعزيز الفهم العميق للمواد الدراسية من خلال التطبيق العملي، كما أنها تنمّي مهارات البحث والتحليل من خلال دراسة المشكلات المختلفة وإيجاد حلول مبتكرة لها، كما تشجع هذه المشاريع على العمل الجماعي والتعاون بين الطلاب، مما يساعدهم على تطوير مهارات التواصل الفعّال، وتُسهم في تعزيز التفكير النقدي والإبداعي عبر استكشاف أفكار جديدة، وتقديم حلول عملية.
وأضافت: "تتم عملية تقييم الطلبة وفق معايير دقيقة تضمن تحقيق الفائدة التعليمية المرجوة، حيث يتم تقييم المشاريع بناءً على مدى إبداع الفكرة وتنفيذها، ومدى تحقيق أهداف التعلم، بالإضافة إلى وضوح العرض والتقديم، وقدرة الطالب على إيصال فكرته بفعالية، كما يُؤخذ في الاعتبار التعاون والعمل الجماعي في المشاريع المشتركة، ومدى استخدام المصادر والبحث العلمي لدعم المشروع بالحقائق والمعلومات الدقيقة". التعلم العملي
وتحدث الطالب مهاب أحمد (الصف السادس) عن تجربته في إنجاز مشروع مادة العلوم، مشيرًا إلى أنها أتاحت له فرصة استكشاف المفاهيم العلمية بطريقة عملية وملموسة.
وقال: "قمنا بتنفيذ تجارب علمية وتحليل نتائجها، مما ساعدنا على فهم المفاهيم العلمية بعيدًا عن الحفظ النظري، وتوليت دور قائد المجموعة، وقمت بتوزيع المهام بين زملائي، والتأكد من إنجاز كل مهمة وفق الخطة الزمنية المحددة، وكنا نُجري تقييمًا أسبوعيًا للعمل ونعرض النتائج على معلم المادة، مما ساعدنا على تحسين أدائنا، وتطوير مهارات البحث والتجربة والاستنتاج".
حل المشكلات وقالت الطالبة لين حازم (الصف السابع): "خلال العمل في المشروع نقوم بحل مشكلات تطبيقية تربط مادة الرياضيات بالحياة الواقعية، بحيث يعمل كل فريق طلابي باستخدام مهارات الرياضيات في سيناريوهات حقيقية لحل مشكلات حياتية، واختار فريقنا مشكلة حفظ المياه، وخلال العمل في المشروع ، تعلمنا كيفية حساب استهلاك المياه وتوفيرها، باستدام الأرقام العددية والكسور، وتطبيق هذه المعرفة لتقليل استهلاك المياه، واستكشفنا طرق عملية للحفاظ على المياه". مهارات لغوية وقال عمر خالد (الصف الخامس): "عملتُ مع فريقي في ملف إنجاز اللغة العربية على إعداد مواضيع عن شخصيات من واقعنا، بهدف تسليط الضوء على إنجازاتها والتحديات التي واجهتها في رحلة حياتها، استخدمنا أسلوب السرد الواقعي والحوار الصحفي، فقمنا بوضع الأسئلة والفقرات بدقة، وحرصنا على تطبيق مهارات اللغة العربية، مثل التعبير، الإملاء، النحو، والتحليل اللغوي، مما ساعدنا على تقديم محتوى دقيق، وكان التعاون بيننا مهمًا لإنجاز هذا الملف، وتقديمه إلى معلم المادة في نهاية الفصل الدراسي".المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات المشاریع الطلابیة اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
انطلاق ملتقى المجالس الاستشارية الطلابية الثالث في "جامعة التقنية" بصور.. 7 أبريل
صور- الرؤية
تستضيف جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في صور، ملتقى المجالس الاستشارية الطلابية الثالث، تحت عنوان "قيادات المستقبل.. مهارات القيادة والإدارة الطلابية"، وذلك خلال الفترة من 7- 8 إبريل المقبل؛ بمشاركة واسعة من وفود مختلف الجامعات والكليات بسلطنة عُمان.
ويشمل الملتقى في اليوم الأول كلمة الجامعة، يلقيها الدكتور راشد بن ناصر المطاعني مساعد رئيس الجامعة بصور، وتدشين مجلة المجالس الاستشارية الطلابية. وتنعقد جلسة حوارية حول أهداف ورؤية المجالس الاستشارية الطلابية. ويتضمن الملتقى عدة جلسات حوارية وورش عمل تتناول موضوعات متنوعة، منها الورشة الأولى حول المواطنة الرقمية، ويعقبها الورشة التدريبية الثانية تكون ورشة تدريبية بعنوان: مهارات القيادة والتواصل.
أما بالنسبة لبرنامج اليوم الثاني والختام، فسوف يتم عرض تغطية اليوم الأول ما يمثل حصاد اليوم الأول، وبعده مباشرة جلسة حوارية بعنوان: "المجالس التشريعية في سلطنة عُمان.. دورها وآفاق الاستفادة للمجالس الاستشارية الطلابية"، تليها مسابقة بين المجالس حول إيجاد حلول لقضايا مختارة، ثم عرض تجارب رؤساء المجالس الاستشارية الطلابية السابقين، وأخيرا الختام والتكريم.
وقال الدكتور راشد بن ناصر المطاعني مساعد رئيس الجامعة بصور والمشرف العام على الملتقى إن هذا الملتقى المهم الذي يجمع نخبة من مختلف طلبة الجامعات والكليات بالسلطنة المتميزين وأعضاء المجالس الاستشارية الطلابية، يمثل جسرًا حقيقيًا بين إدارة الجامعات والكليات وطلبتها، وتعكس رؤيتنا المشتركة في تعزيز الشفافية وتفعيل دور الطالب في صنع القرار. وأكد المطاعني أن المشاركات الفاعلة المرتقبة في الملتقى من شأنها أن تُجسِّد روح المسؤولية والانتماء للمؤسسات التعليمية، وتسهم في تطوير البيئة الأكاديمية والإدارية على حد سواء. وإننا في إدارة الجامعة بفرع صور نؤمن بأهمية صوت الطالب في رسم السياسات وتقديم المقترحات التي تساهم في الارتقاء بتجربة التعليم والحياة الجامعية.
وينعقد هذا الملتقى ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تنظمها جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بهدف تعزيز مهارات الطلبة وتوفير بيئة تعليمية محفزة وداعمة للإبداع والتميز.
وتهدف المجالس الاستشارية الطلابية إلى إشراك الطلبة الجامعيين في تحسين وتطوير العملية التعليمية والبحثية والخدمات المقدمة للطلبة داخل الحرم الجامعي، ومتابعة قضايا الطلبة وتوعيتهم والمحافظة على منجزاتهم، وحل مشكلاتهم، والعمل على رفع مستوى النشاط الطلابي وترسيخ قيم العمل التطوعي.