فرحة المزارعين أثناء حصاد محصول الجزر بالمنوفية.. «إنتاجية عالية من خير بلدنا»
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
مع بزوغ الشمس، يتوجه عشرات المزارعين من كل حدب وصوب نحو الأرض الزراعية، ليبدأوا مهمة حصاد محصول الجزر الذي يزين الأراضي ويفتح لهم أبواب الخير والرزق، بعد كثير من الجهد والمشقة خلال زراعته الأشهر الماضية.
فرحة المزارعين ومراحل الحصاديصف مصيلحى عصام، 33 عاماً، مقيم في قرية كفر هلال بمحافظة المنوفية، شعوره أثناء حصاد محصول الجزر، بأنه يكون يوم فرح وعيد وباب خير لجميع العاملين من الرجال والسيدات الساعين على «أكل عيشهم».
وعن مراحل الحصاد، يبدأ الجرار بحرث الأرض من خلال الشفرة أو المحراث، حتى يستخرج الجزر من باطن الأرض، وبعد ذلك تجلس السيدات لتقطيع «العِرش» وفصله عن الجزر بالمقشطة، ثم يقوم الرجال بتعبئة المحصول في الشكائر، وبعد ذلك تحميله على السيارات، للذهاب به وغسله في الأحواض، ليتم بعدها بيعه إلى التجار.
وعن الإنتاجية، يؤكد «مصيلحى» صاحب الأرض، أنه هذا العام، بسبب المناخ المعتدل، والتربة الخصبة التي تتمتع بها أراضى محافظة المنوفية، فإنتاجية الفدان بلغت 30 طن جزر فرنساوي، الذي يستخدم في صناعة المخلل والمربى، بخلاف الجزر الياباني الذي يستخدم في الطبخ أكثر، فالجزر الفرنساوى تبلغ وزن الواحدة أكثر من كيلوجرام، بخلاف العادى الذي يكون أقل حجماً، وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان، يكثر الطلب على تلك النوعية من الجزر، من أجل تخليله وبيعه في المحلات والأسواق خلال الشهر الكريم.
«حصاد الجزر في أراضى القرية والقرى المجاورة هو باب رزق ليا، وأختى ننتظره من العام إلى العام، وعلى الرغم من كثرة التعب والشقا، لكن نشعر بالفرحة أثناء الجلوس في الأرض الزراعية وحصاد خير بلدنا بكل سرور وبهجة»، تقولها هيام عبدالله، 48 عاماً، التي تذهب للحصاد رفقة شقيقتها رحاب، 45 عاماً، من أجل السعى وراء أكل العيش.
أكدت فاطمة عيد، 60 عاماً، أنه على الرغم من كبر عمرها ووهن عظمها، إلا أنها تنتظر موسم الحصاد، للمشاركة في جمع الجزر، وتعتبرها عادة سنوية لا بد من الذهاب إليها.
وروى محمد عبدالستار، 58 عاماً، أحد المزارعين، أن محصول الجزر يتم زراعته في شهر سبتمبر حتى فبراير، وريه بالماء كل شهر تقريباً، وهو من المحاصيل الشتوية، وتشتهر قرى مركز بركة السبع بزراعته منذ عشرات السنين، بسبب أنه يجنى الكثير من الأموال للمزارعين، ولكن يحتاج إلى الرعاية والاهتمام لكى يخرج بأفضل إنتاجية، كما أن سعره داخل الأرض يبلغ 3 جنيهات فقط، ويستخدم بكثرة في عمل المخلل، وليس للطبخ لحجمه الكبير، فضلاً عن أن بعض المصانع تستخدمه لعمل المربى.
قال المهندس ناصر أبوطالب، وكيل وزارة الزراعة لـ«الوطن»، إن القرى التابعة لمركز بركة السبع، ومنها قرية كفر هلال، هى أكثر القرى في زراعة محصول الجزر بمحافظة المنوفية، إذ تبلغ المساحة المزروعة من الجزر 1500 فدان تقريباً، وأن المزارعين في حالة من الفرح والبهجة هذا العام بسبب الإنتاجية العالية مقارنة بالأعوام السابقة، وتسعى مديرية الزراعة لتوفير الاحتياجات التي يطلبها المزارعون خصوصاً الأسمدة طوال موسم الزراعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنوفية محافظة المنوفية زراعة المنوفية اخبار المنوفية
إقرأ أيضاً:
صحة المنوفية: نجاح أول عملية جراحية للأوعية الدموية بمستشفى السادات العام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إنجاز طبي جديد، شهد مستشفى السادات العام بمحافظة المنوفية، إجراء أول عملية تدخل جراحي للأوعية الدموية، تحت رعاية الدكتور عماد رمضان، وكيل مديرية الصحة بالمنوفية والقائم بعمل مدير المديرية، والدكتور محمد سلامة، مدير إدارة العلاجي، والدكتور محمد الشيخ، مدير مستشفى السادات العام.
وصل المريض إلى المستشفى وهو يعاني من هبوط حاد بالدورة الدموية الشريانية للطرف العلوي، نتيجة تعرضه لجرح طعني نافذ في الساعد أدى إلى تهتك أحد الشرايين الرئيسية بالذراع الأيسر، وبعد الفحص الدقيق والتشخيص، نجح الفريق الطبي في إصلاح الشريان التالف وإنقاذ المريض.
ضم الفريق الطبي القائم على الجراحة:
* الدكتور كريم كمال – أخصائي الأوعية الدموية
* الدكتور أحمد موسى – أخصائي الجراحة العامة
* الدكتور ماجد عفيفي – أخصائي الأشعة التشخيصية
* فريق التخدير المتميز الذي ساهم بمهارته في نجاح العملية
كما قدم تمريض مستشفى السادات العام دورًا محوريًا في تقديم الرعاية اللازمة وضمان راحة المريض، مما يعكس روح التعاون والعمل الجماعي داخل المستشفى.
ويؤكد هذا النجاح التزام مستشفى السادات العام بتقديم خدمات طبية متقدمة وعالية الجودة، بما يواكب أحدث التطورات في المجال الطبي، لخدمة المرضى وإنقاذ الأرواح.