أسيرة إسرائيلية مُفرج عنها تروي ما عاشته في غزة: عناصر القسام أحضروا لنا الشموع وكتاب صلاة خلال عيد الفصح
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
سرايا - كشفت مجندة إسرائيلية أطلق سراحها مؤخرا من قطاع غزة، أن عناصر من “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، قدموا لها وزميلاتها “كتاب صلاة” خلال احتجازهن، ما أتاح لهن أداء الشعائر الدينية والاحتفال بعيد الفصح.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن المجندة الإسرائيلية “آغام بيرغر”، التي أفرج عنها قبل نحو أسبوعين ضمن الدفعة الثالثة من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحماس.
وقالت بيرغر، متحدثة عن تجربتها في الأسر: “قبل نحو عام، فوجئ الأسرى بمسلحين من حماس يعطونهم أشياء مختلفة، بما في ذلك سيدور (كتاب الصلوات اليهودية الذي يُستخدَم في الصلوات اليومية والأعياد)”.
وأضافت: “لا نعرف كيف حدث ذلك، لكنهم أحضروا لنا بعض المواد من بينها كتاب الصلوات”.
وتابعت الإسرائيلية: “لم يكن الأمر مجرد مصادفة بل جاء عندما كنا بحاجة إليه”.
ولفتت إلى أنها وزميلاتها كن يتابعن التواريخ عبر الراديو والتلفاز، مما ساعدهن على تحديد مواسم الأعياد اليهودية أثناء الأسر.
وأوضحت أنها تمكنت من الاحتفال بعيد الفصح، ورفضت تناول الخبز المخمر، قائلة: “طلبت دقيق ذرة وأحضروه لي”.
وأشارت بيرغر إلى أن آسريها “احترموا الأشخاص المتدينين”.
وأكدت أنها تمكنت من الصيام خلال عيد الغفران وصوم “أستير” (يصومه اليهود في اليوم الذي يسبق عيد المساخر).
من جانبها، نقلت صحيفة “معاريف” العبرية، عن بيرغر، إنها كانت تحافظ على يوم السبت (مقدس لدى اليهود) في الأسر، فكانت تحرص على عدم مشاهدة التلفاز أو الراديو.
وأضافت: “كانت هناك فترة كان الخاطفون (مقاتلو حماس) يحضرون لنا الشموع قبل السبت”.
وشموع السبت، طقس في اليهودية يتم فيه إشعالها في مساء الجمعة قبل غروب الشمس تمهيدا للدخول في السبت المقدس.
وأسرت حماس، بيرغر، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من قاعدة الجيش الإسرائيلي في مستوطنة نحال عوز.
وأفرجت حماس عن بيرغر، في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد 4 أيام من الإفراج عن زميلاتها المجندات “دانييلا جلبوع”، و”ليري الباغ”، و”كارينا أرييف” و”نعما ليفي”.
وفي نفس الدفعة التي أفرجت فيها حماس عن “بيرغر”، تم الإفراج أيضا عن مدنيين اثنين؛ هما أربيل يهود، وغادي موزيس، من وسط المنازل المدمرة في جباليا شمالي قطاع غزة، إلى جانب 5 تايلانديين.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس و "إسرائيل"، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#مصر#ترامب#أمريكا#اليوم#غزة#الاحتلال#الثاني#جنين
طباعة المشاهدات: 1366
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-02-2025 12:22 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: اليوم الثاني غزة مصر غزة روسيا مصر ترامب أمريكا اليوم غزة الاحتلال الثاني جنين
إقرأ أيضاً:
وَهم القضاء على المقاومة.. اغتيال قيادات "حماس" سياسة إجرامية هدفها الانتقام
◄ إسرائيل تراهن على الاغتيالات للقضاء على المقاومة الفلسطينية
◄ "حماس": جرائم الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة درب المقاومة
◄ استشهاد إسماعيل برهوم بقصف لمستشفى ناصر أثناء تلقي العلاج
◄ اغتيال صلاح البردويل وهو يصلي في خيمته بخان يونس
◄ ارتفاع عدد شهداء غزة إلى أكثر من 50 ألف شهيد
◄ الأوضاع في غزة تتجه نحو مزيد من التدهور بسبب الحصار الإسرائيلي الشامل
◄ حجازي: عودة إسرائيل لسياسة الاغتيالات تؤثر على جهود استئناف الهدنة
◄ مصر تقدم مقترحًا جديدًا لاستعادة وقف إطلاق النار
◄ "حماس" وأمريكا توفقان على مقترح القاهرة
الرؤية- غرفة الأخبار
منذ انقلاب الاحتلال الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، باتت وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية لكافة مناطق القطاع متصاعدة؛ إذ لم يفرق جيش الاحتلال بين خيم النازحين أو مساكن المدنيين أو حتى المستشفيات والسيارات المتحركة والمتوقفة.
وتضمنت سياسة الضغط العسكري الأخيرة التي تنتهجها إسرائيل التركيز على استهداف قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ظنا منها أنه باغتيال قادة حماس يمكن القضاء على المقاومة الفلسطينية.
ومنذ عودة حرب الإبادة الجماعية مرة أخرى بعد الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، اغتال جيش الاحتلال كلا من: محمد الجماصي "أبو عبيدة الجماصي" عضو بالمكتب السياسي للحركة، وصلاح البردويل عضو المكتب السياسي بالحركة، وعصام الدعاليس رئيس متابعة العمل الحكومي وعضو المكتب السياسي للحركة.
وكان آخر القيادات التي تمكنت إسرائيل من اغتيالها إسماعيل برهوم عضو المكتب السياسي في قطاع غزة، وذلك إثر قصف إسرائيلي لأحد أقسام مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرج"، فقد اغتالت إسرائيل 11 شخصا ضمن المكتب السياسي للحركة والمكون من 20 شخصا.
وقالت حركة حماس إن "جرائم الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة درب المقاومة والجهاد حتى التحرير والعودة".
ويرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، السفير محمد حجازي، أن عودة إسرائيل لسياسة الاغتيالات ضمن أقصى درجات الضغط على "حماس" ستؤثر على جهود استئناف الهدنة، ما سيزيد العنف والصراع بالمنطقة.
ولفت حجازي- في تصريحات صحفية- إلى أن قيادات حماس جزء من مئات قُتلوا منذ استئناف الحرب الإسرائيلية، ومن ثم يمتد التأثير إلى أعداد كبيرة، ما يستدعي تسريع سبل تحرك الوسطاء لوقف إطلاق النار مجدداً.
وفي ظل هذه التطورات، قال مصدران أمنيان لرويترز إن مصر قدمت مقترحا جديدا يهدف إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويأتي المقترح، الذي قال المصدران إن القاهرة طرحته قبل أيام، متضمنا أن تطلق حماس سراح 5 رهائن إسرائيليين أسبوعيا على أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول. وذكر المصدران أن المقترح المصري يتضمن أيضا جدولا زمنيا لانسحاب إسرائيل الكامل من غزة، بدعم من ضمانات أمريكية، مقابل إطلاق سراح الرهائن.
وقال المصدران إن الولايات المتحدة وحماس وافقتا على الاقتراح لكن إسرائيل لم ترد بعد. ولم يؤكد مسؤول في حركة حماس الخطة المقترحة لكنه قال لرويترز "عدة مقترحات يجري نقاشها الآن مع الوسطاء لجسر الهوة والعمل على استئناف المفاوضات والوصول إلى نقطة متفق عليها تمهد للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق".
وكان المدير العام بوزارة الصحة الدكتور منير البرش قد قال إن إجمالي عدد الشهداء جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة بلغ 50 ألفا و21 شهيدا، في حين بلغ عدد الجرحى 113 ألفا و274 مصابا.
وأشار الدكتور البرش إلى أن من بين الشهداء 15 ألفا و613 طفلا، منهم 872 رضيعا لم يكملوا عامهم الأول، إضافة إلى 247 طفلا ولدوا واستشهدوا خلال العدوان، كما أوضح أن نحو 7% من إجمالي سكان القطاع باتوا بين شهيد وجريح بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
وفيما يخص المصابين، أكد مدير عام وزارة الصحة أن أكثر من 25 ألف مواطن منهم بحاجة إلى تأهيل وعلاج طويل المدى، في حين بلغ عدد حالات البتر نحو 4700 حالة، من بينهم 850 طفلا.
وأضاف أن الأوضاع بغزة تتجه نحو مزيد من التدهور في ظل استمرار الإغلاق والحصار الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال، وهذا أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وعجز المستشفيات عن التعامل مع الأعداد الهائلة من الإصابات، وسط نقص حاد بالتجهيزات والمستلزمات الطبية مع تصاعد العدوان الإسرائيلي.