سودانايل:
2025-04-17@07:19:21 GMT

الحركة السياسية لم تفهم الدرس بعد !

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

وأنا ، اشاهد ما قيل أنه مؤتمر تحالف السودان التأسيسي بنيروبي ، انتابتني حالة من الحسرة الممزوجة بالغضب على حال النخب السياسية التي تدعي انها تأخذ بزمام الشعب للتحول الديمقراطي وإقامة الحكم المدني . الحسرة متأتيه من أن هذه النخب السياسية تعيد إنتاج نفسها دون أن ينعم عليها الله سبحانه وتعالي بإتساع افقها وازالة الغشاوة التي غشت بصيرتها منذ عهد الإستعمار حتى لحظتنا هذه.

لم تتعظ هذه القوى السياسية من إخطاءها التي جعلت العسكر يحكمون السنوات الطوال العجاف بدءاً من عهد عبود ، مروراً بعهد النميري ، ومن بعده البشير ، انتهاءاً بالبرهان . شاهدت مهزلة مؤتمر اسمرا للقضايا المصرية وكيف أن القوى السياسية بضيف أفقها وعدم حرصها على النضال سعياً وراء الحلول السهلة الآنية للتخلص من الخصوم وضعت يدها في يد حركات مسلحة كانت دوماً تمتطي ظهرها للوصول لإهدافها ومن ثم إدارة الظهر لها نست تلك القوى السياسية كيف خلا بها جون قرنف بعد أن منحته حق تقرير المصير على طبق من ذهب وكانت النتجية أن ذهب الجنوب إلي الأبد وبقى الخصم الذي كانت تحلم بإسقاطه ببندقية قرنق. ولم تنتبه هذه القوى السياسية لان عبدالعزيز الحلو ينفذ نفس السناريو الذي طبقه من قبل استاذه قرنق حين تخلى عن دعم الديمقراطية الثالثة التي جاءت بحلفاءه لسدة الحكم وإستمر في محاربة الحكومة الديمقراطية ليضعفها ويهبها لقمة سائغة لعساكر الجبهة الإسلامية. وهكذا فعل عبد الواحد محمد نور. واستمروا في إضعاف القوى المدنية حتى بعد ثورة 19 ديسمبر.
الان هل يعقل أن تستبدل هذه القوى المدنية الحكم العسكري الحالي بحكم عسكري أخر، هل يعقل أن تأخذ جماهيرها من تحت سطوة البرهان لتضعهم تحت سطوة حميدتي؟!
الأزمة الحالية في السودان ازمة عميقية الجذور ولايمكن حلها بضيق الأفق وإستعجال النتائج والأخذ بأي وسيلة على سبيل الميكافيلية لان ذلك لن يزيد الأزمة إلا سؤاً وتعقيداً . لابد أن تتعافى الأحزاب السياسية والقوى المدنية من المرض الذي أنتشر في كل مفاصلها سواءً كان بفعل قيادتها أو بفعل نظام الإنقاذ أو بفعل القوى الخارجية. هذه أحزاب منقسمة على نفسها تتصارع عضوية كل حزب مع بعضها البعض ، أحزاب لا تمارس الديمقراطية ولا تملك برنامجاً ولا رؤية إستراتيجية لحل مشاكل البلد ولكن حال البلد والشعب لا يسمح بأي تأخير لتقديم حل ينتج عنه الحد الأدنى من الإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي وهذا الحل لايمكن أن يكون إلا بإتفاق كل القوى السياسية والمدنية على برنامج الحد الأدنى المطلوب لذلك الإستقرار دون الخوض في أي نظريات فلسفية ايدولوجية ولابد من التخلص من نظرية إقصاء الإسلاميين فإن شئنا أم ابينا جزء أساسي من الحركة السياسية في السودان ولديهم نفوذهم الذي لا ينكره إلا مكابر . إذا نجحنا في ذلك فلن تكون هناك حجة. للعسكريين بتولى زمام الحكم وحتى لو اصروا عل الحكم فإنهم سيجدون قوى سياسية متحدة قوية تقف في وجههم.

المحامي/ أحمد صلاح الدين عووضة

ahmedsalaheldinawouda@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القوى السیاسیة

إقرأ أيضاً:

شركة كهرباء السودان: تأخر عودة الخدمة يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة

حذرت شركة كهرباء السودان في بيان لها من بث معلومات كاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحات مزورة تحمل اسم شركة كهرباء السودان.واوضحت الشركة في بيانها “أن التأخير في إعادة الخدمة يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة، مما أدى إلى فقدان العديد من الخطوط البديلة اللازمة للمعالجة”.وأشار البيان إلى أن إصلاح الأعطال أصبح يتطلب معالجات في عدة مواقع مختلفة لضمان عودة التيار. منوهة “إلى ضرورة توخي الحذر من المعلومات المضللة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.وفيما يلي تنشر “سونا” نص البيان:*بيان سير العمل بالكهرباء*أوضحت شركة كهرباء السودان أن التأخير في إعادة الخدمة يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة، مما أدى إلى فقدان العديد من الخطوط البديلة اللازمة للمعالجة. وأشار البيان إلى أن إصلاح الأعطال أصبح يتطلب معالجات في عدة مواقع مختلفة لضمان عودة التيار.وعبرت شركة كهرباء السودان عن شكرها وتقديرها للمواطنين على صبرهم وتحملهم مشقة انقطاع التيار الكهربائي. كما نوهت إلى ضرورة توخي الحذر من المعلومات المضللة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي .وأكدت الشركة عزمها اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يروج للشائعات والأخبار غير الرسمية، مشيرة إلى وجود نشاط ممنهج تقوم به الغرف الاعلامية لمليشيا الدعم السريع المتمردة والمتعاونين معها من بعض داخل وخارج السودان وبث المعلومات الكاذبة عبر مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحات مزورة تحمل اسم شركة كهرباء السودان.وشدد مجلس التنسيق الإعلامي في ختام بيانه على أن الأخبار الرسمية المتعلقة بالقطاع الكهربائي يتم إرسالها بشكل مباشر إلى القنوات الإعلامية المعتمدة.16 ابريل 2025سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شركة كهرباء السودان: تأخر عودة الخدمة يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة
  • الحرب في عامها الثالث.. ما الثمن الذي دفعه السودان وما سيناريوهات المستقبل؟
  • بهدف زيادة الحركة التجارية بالسواحل السورية.. تخفيض سعر طن الوقود للسفن التي تؤمها
  • بيان دولة الإمارات بشأن مرور سنتين على اندلاع الصراع في السودان .. تصريحات معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية
  • الإمارات تدين الفظائع التي ترتكب في السودان وتدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار
  • لقجع: ضعف تدبير المنازعات كلف الدولة 5.4 مليار سنة 2023.. وعلى القضاء الإداري تفهم إكراهات الإدارة 
  • قدرة الحضارات الكامنة: إلى روح الشهيدة هنادي أيقونة أطباء السودان
  • نائب رئيس حزب الامة القومي: الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان
  • سفير الاتحاد الأوروبي: ناقشت مع المنفي العملية السياسية التي تُيسّرها الأمم المتحدة
  • هنادي بت الفاشر الطبيبة التي قتلت وهي تدافع عن أهالها بمخيم زمزم