عناق الذات أفضل من كل هذا العبث
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
سأخصص بقية حياتي لنفسي، لا أعلم إن كان ذلك كثيرًا أم قليلًا، ولكنني أريد أن أمنح ذاتي هدايا باهظة الثمن مثل أن أكون وفيا لها دون أن أسمح لأحد أن يفسد راحة البال التي تتركها لي قراراتي.
أريد أن أمنح ذاتي متعة المشي عبر واجهة محلات قديمة كانت أم جديدة واسواق عادية بها عبق أناس مشو محازاتها يوما ، لأرى أن السنوات التي أنكرتها تناسبني جيدًا، ولماذا تركت كل منها هالات سوداء تحت عيني بسبب النوم المضطرب التي لم يعلم بها أحد على الإطلاق، وأمشي وحدي باحثًا عن سبب العديد من الأشياء التي كان يجب أن تحدث في النهاية .
أهدي لنفسي كل الأغاني التي جعلتني أتذكر شخصًا ما، ولكن الآن لا أبكي على الغياب ولا أملك ذلك الخط الطويل من الندم لعدم معرفة ما إذا كنت سأفوز أم أخسر.
أسمح لنفسي بفتح زجاجة عطر واعطر الجو حولي وذاتي دون سبب للاحتفال لأنني في بعض الأحيان أحتاج فقط إلى ذاتي وكفي ..
انظر إلي أعماق ذاتي، أخبرها أنني سأكون بخير وأن لا شيء يدوم إلى الأبد لأننا مجرد عابرين وكل شيء مقبول وكفي.
أريد أن أهدي نفسي الزهور، لأنني في مرحلة ما لم أكن أعرف كيف أنظر إليها وكلما صادفتني كنت اقلم أجزاءها على أمل أن تخبرني خر جزء فيها أنهمربنا كانو يحبونني عندما مات أولئك الذين كان ينبغي لي أن أقول لهم ذلك حتي في صمت وتركونا بدون زهر ..
لهذا السبب أريد أن أخصص بقية حياتي لذاتي ولمعانقتها .
المشي في الشوارع دون توقع، مقابلة شخص من ماضي وأتساءل لماذا ليس موجودًا في حاضري.
تناول القهوة حيث كان علي أن أذهب حتى لا ألتقي بأشخاص ادعوا أنهم أبديون بالنسبة لي والنسيان الذي تركوه خلفهم تحول إلى أبدي دون أن أعرف كم أصبحت محطم عندما كانت أبواب قلبي مفتوحة وذراعيه مغلقة أمام حزني أو نجاحي إذا حدث.
أريد أن أعطي لنفسي مفتاح السعادة التي حصلت عليها عندما فقدت مخاوفي.
أعلق صورًا جديدة على ذلك الحائط الذي كنت أتكئ عليه كل يوم في لياليه أنظر إلى الصور التي تركتني على حافة الوحدة والجروح النازفه لأن الفقد كان للضعفاء والتغلب كان للشجعان وكان علي أن أتعلم كيف أكون كذلك.
فأخذت خطوة، ثم خطوة أخرى، وهكذا تمكنت من الوصول إلى أقرب مرآة، كانت مهتراة وصغيرة بكل أسف لكن علي كل حال رأيت نفسي بعد وقت طويل.
نظرت إلى نفسي، وتحدثت مع نفسي كما لو كنت أتحدث إلى صاحب عانى كثيرًا، وقلت لنفسي... ماذا ستفعل في بقية حياتك؟
وكان القرار الأخير هو... أن أعيشها معانقا ذاتي ، ففي النهاية هذه حياتي وكفي ..
mohamed79salih@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أرید أن
إقرأ أيضاً:
آية سماحة: أنا متعقدة مش سهل أجيب طفل وأنا نفسي لسه ما عشتش حياتي
أكدت الفنانة آية سماحة، أنها عاشت في منزلها توتر الأجواء خلال طفولتها، وكانت العلاقة بين والديها مليئة بالمشاكل والخلافات، مضيفة: "عشت في بيت مليان مشاكل، ومكنتش شايفة حب أو علاقة صحية بين أبويا وأمي".
وأوضحت آية سماحة، خلال لقائها مع الإعلامية أميرة بدر، ببرنامج "أسرار"، المُذاع عبر شاشة "النهار"، أن الأمر زاد تعقيدًا عندما تزوج والدها من امرأة أخرى، مما أدى إلى انفصاله عن والدتها، وهو ما شكل صدمة لها.
تابعت: "مكنتش فاهمة ليه اتجوز عليها، كنت فاكرة طالما بيحبوا بعض يبقوا مع بعض.. لكن فهمت بعد كده إن الحب مش كل حاجة"، مشددة على أن والديها قررا في النهاية الانفصال التام، حيث تزوج كلاً منهما بشخص آخر، وهو ما جعلها تدرك أن الحياة متغيرة ولا شيء يدوم للأبد.
وكشفت آية سماحة، عن قرارها بعدم الإنجاب حاليًا، مؤكدة أن طفولتها غير المستقرة جعلتها تخشى فكرة إنجاب طفل يعيش في نفس الظروف.
اختتمت: "أنا متعقدة.. مش سهل أجيب طفل وأنا نفسي لسه ما عشتش حياتي"، مشددة على أنها ترى الأمومة التزامًا ضخمًا، وهي تخشى أن يكون وجود طفل في حياتها عبئًا يكبلها ويحد من حريتها.