هل الرياضيات الحديثة بديل للرياضيات التقليدية ؟!
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
ابننا العزيز المهذب الجنتلمان الأستاذ علي شندوق الشاعر والرياضي المطبوع الذي جمع بين المسافرين العلمي والأدبي في بوتقة نادرة وعبر بها الي دنيا الابداع .
اولا السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
اطلعت اليوم علي ورقة صادرة منكم تحوي صيغة السؤال الاول لمادة الرياضيات للجالسين لامتحان الشهادة الابتدائية .
طالما أن العمل صادر منك ونحن نثق فيك كل الثقة في علمك وادبك وأسلوب حياتك ولا بد أن هذا العمل الهام سيكون إن شاء الله سبحانه وتعالى فأل حسن وطريق معبد للنجاح والفلاح في هذه المادة التي استعصت مؤخرا علي الكثيرين وانا منهم ولكنها استعصت علي من زمان حتي قبل أن تتحور الي كائن جديد يخيل الي أنه ليس فيه غير س و صاد والدالة ورسومات احيانا اراها مثل الكتابة الهيروغلوفية أو المسمارية ودائما اتحسر علي علم الحساب وثمن رطل السكر والملح وحساب المثلثات والجبر والهندسة والرسم البياني ورغم كل ماكانت تحويه حديقة الرياضيات من كل روض زهرة ومن كل ماء قطرة ولم يحدث أن رسبت في هذه المادة مطلقا لكن كان بيني وبينها بعد المشرفين وكنت اهرب من حصة الرياضيات واتعلل بأي سبب رغم أن الأساتذة الذين درسوها في حنتوب كانوا علماء بها نالوا تدريبهم الخارجي في بريطانيا التي لا تغيب عنها الشمس .
ابننا الأستاذ العزيز المهذب الجنتلمان علي شندوق هل هذه الرياضيات الحالية التي تدرس في بلادنا في مرحلة التعليم العام هل هي بديل للرياضيات التقليدية ؟!
ولماذا أسموها الرياضيات الحديثة لأنها كما وضعوا لها حيثية أنها عمود فقري لعلوم الكمبيوتر وفيما بعد للذكاء الاصطناعي ؟!
طيب اذا كان أمثالي ليس بينهم ود لا بالقديم ولا الجديد من الرياضيات فهل ستكون لنا مدارس خالية من لغة الأرقام هذه خاصة ونحن لسنا من أنصار الكمبيوتر ولا الموبايل ونري أن هذه الأجهزة مهمة في بعض الأحيان ولكن ليس في كل الوقت وقد أصبح الانشغال بها أكثر من العمل بالشيء المفيد وربما عند البعض صارت مضيعة الوقت ووصلت بالكثيرين الي درجة الإدمان مما استدعي فتح مشافي لعلاج هذه الحالات المستحدثة في تطور البشر الذين كانوا ينعمون بالهدوء والسكينة فقلب الموبايل مواجعهم وسلب النوم من جفونهم وجعلهم يعيشون في عزلة مجيدة !!..
شكرا ابننا العزيز المهذب الجنتلمان علي شندوق فجزاكم الله سبحانه وتعالى خيراً علي مساهماتكم المقدرة في كافة المساقين العلمي والأدبي وتفوقكم في الشعر وقد قرأت لأحد الفلاسفة والمفكرين أن الشاعر هو خير من يجيد في ميادين البحث والاستقصاء فهنيئا لك بهذه النعمة ونتمني لكم دائما دوام الصحة والعافية والسرور وراحة البال وراحة الضمير .
ودمتم في رعاية الله وحفظه .
عمكم حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
من الرسوم الجمركية لإذاعة صوت أمريكا.. هذه أدوات ترامب لتفكيك السياسة الخارجية التقليدية
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مقالا، للمحلل والمؤرخ ياروسلاف كويز، والمؤرخة للأفكالا كارولينا ويغورا، قالا فيه إنّ: "المسرح العالمي يبدو مختلفا تماما عن بلد صغير. قد تُحرّك القوى العالمية الكبرى التحولات الجذرية في الجغرافيا السياسية، لكن اللاعبين الآخرين لطالما اضطروا لإيجاد طريقة للبقاء رغم الشروخ بينهم".
وأضاف المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "في غضون شهرين، هدّدت إدارة ترامب، حلفاءها، بالرسوم الجمركية والحروب التجارية، وألغت المساعدات الخارجية، وأسكتت إذاعة صوت أمريكا. وبّخ الرئيس ترامب رئيس أوكرانيا في المكتب البيضاوي، وحجب المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية".
وأوضح: "انضمت أمريكا إلى روسيا وكوريا الشمالية وبيلاروسيا في معارضة قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب روسيا بسحب قواتها، فورا، من أوكرانيا، وعامل ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كشريك موثوق للنقاش".
واسترسل: "بدأت مبادئ السياسة الخارجية لترامب تتضح، على الأقل في خطوطها العريضة. تسعى أمريكا في عهد ترامب إلى قيادة عالم تستحوذ فيه القوى النووية العظمى على ما تستطيع. فهي تختار مناطق نفوذها، وحجم أراضيها، وشكل حدودها".
"قد يُفهم نهج ترامب، بالنسبة للقوى الكبرى الأخرى، على أنه تعاملي أو واقعي. لكن بالنسبة للعديد من الديمقراطيات الأصغر في أوروبا الشرقية وجنوب وشرق آسيا، التي ربطت مصيرها لعقود بأمريكا، ظنّت أنها ستمكنها من الاستمرار في الوجود قرب حدود روسيا أو الصين، فإن مبادئ ترامب تُمثل سياسة خارجية خائنة" بحسب المقال نفسه.
وأردف: "منذ سقوط الشيوعية، تكيفت العديد من الدول الصغيرة والمتوسطة الحجم في أوروبا الشرقية، بما في ذلك دول البلطيق وجمهورية التشيك وبولندا والمجر، لتلبية المعايير الصارمة للديمقراطية الليبرالية. كتبت هذه الدول دساتيرها وعدّلتها، وأضفت طابعا ديمقراطيا على الحياة السياسية، وأنشأت اقتصادات السوق، ووقعت اتفاقيات تجارية".
وأبرز: "بعضها وافق على إنشاء قواعد عسكرية أمريكية أو سجون سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية. انضمت جمهورية التشيك وبولندا والمجر إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 1999، وتبعتها دول أخرى لاحقا. كان هذا التكيف ناقصا وغير متوازن -مثلا: "الديمقراطية غير الليبرالية" التي انتهجها رئيس الوزراء، فيكتور أوربان في المجر، وحكم حزب القانون والعدالة القومي الشعبوي في بولندا لمدة ثماني سنوات، والذي لم ينتهِ إلا عام 2023-".
ومضى بالقول إنّ: "الاتجاه العام للمسار بدا واضحا دائما: ستتجه الديمقراطيات الصغيرة في أوروبا الشرقية نحو التحديث والتحول الديمقراطي، ومن خلال بناء أقوى الروابط الممكنة مع القوة العظمى الديمقراطية الأولى في العالم، ستصبح أكثر ثراء وأمنا. (مع مراعاة الاختلافات، يمكن قول الشيء نفسه تقريبا في آسيا عن كوريا الجنوبية وتايوان)".
وأكّد: "تطلب هذا الإيمان بفكرة الغرب قدرا من النسيان الدبلوماسي للخيانات السابقة. ردّ رئيس الوزراء البريطاني، نيفيل تشامبرلين، على ضم ألمانيا النازية لمنطقة السوديت في تشيكوسلوفاكيا عام 1983 بالقول إنه جزء من "صراع في بلد بعيد، بين أناس لا نعرف عنهم شيئا".
وفي ثلاثينيات القرن الماضي، بدا من السهل على تشامبرلين التغاضي عن أن دولة شمولية تستولي على أراض من دولة ديمقراطية، لكن تلك الدول لم تنسَ. تحمل العديد من الدول الصغيرة أيضا ندوب خيانة اجتماع يالطا عام 1945، إذ قرّر قادة القوى العظمى مصيرهم دون مشاورة، ومزقت الحدود المُعاد ترسيمها العائلات.
في السياق نفسه، أرسلت يالطا أوروبا الشرقية إلى عقود وحشية خلف الستار الحديدي. لكن في أوائل التسعينيات، وبعد سقوط الشيوعية، اختارت الديمقراطيات الناشئة أن تؤمن مجددا بأن الارتباط بالغرب -صورته المشرقة التي صُقلت حديثا- من شأنه أن يجلب الحرية والثروة والاستقرار.
وأبرز: "الآن، انقسمت فكرة الغرب إلى نصفين. ينتمي نصف إلى ترامب وغيره من الشعبويين المفترسين. ويتألف النصف الآخر من أولئك الذين ما زالوا يؤمنون بالديمقراطية الليبرالية واحترام الاتفاقيات الدولية وحق الأمم في تقرير المصير".
وأشار إلى أنه: "في الوقت الحالي، تجد الدول الصغيرة التي ألقت بثقلها إلى جانب أمريكا نفسها في فخ جيوسياسي. بالنسبة لأوكرانيا على وجه الخصوص، أثارت كلمات ترامب وأفعاله ما يشبه الذعر الوجودي. لكن بقية جيران روسيا المباشرين بحاجة إلى خطة جديدة أيضا: تحالفات القيم الديمقراطية".
وأفاد: "يبدو أن الاتحاد الأوروبي أساسي في هذا الجهد. بالنسبة للدول الأعضاء بالفعل، بما في ذلك بولندا وليتوانيا ولاتفيا ورومانيا وإستونيا، فإن مسألة كيفية المضي قدما أبسط. الاتحاد الأوروبي هذا أيضا طموحٌ للدول التي لم تنضم بعد، ولكنها مرشحة للانضمام".
وأردف: "كما في التسعينيات، سيتطلب التكامل التكيف والتغيير -ربما في المقام الأول، في الإنفاق العسكري، حيث يشرع الاتحاد في خطة لإنفاق مئات المليارات لإعادة تسليح القارة. (وبولندا نموذجٌ يُحتذى به هنا)".
وختم بالقول: "لكن أوروبا ليست سوى جزء من الحل لسياسة الخيانة الخارجية التي ينتهجها ترامب. دولٌ مثل كندا وكوريا الجنوبية لا يمكنها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها ستظل تسعى إلى تحالفات أمنية مع الدول التي لا تزال تشاركه قيمه الديمقراطية -كندا تقترب بالفعل، وهي تُجري محادثات للانضمام إلى التوسع العسكري للاتحاد".
واستدرك: "إنه نهاية فصل. ولكن في تحالفات الأمن والقيم، سيكون هناك فصلٌ آخر: قد يبدو الأمر غريبا، ولكن ربما لأول مرة في التاريخ يوجد غرب انقسم إلى غربين".