للعام الثالث على التوالي.. الإمارات العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة 2025
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
مصطفى عبد العظيم (أبوظبي) حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة للعام الثالث على التوالي على موقعها ضمن أقوى 10 دول عالمياً في مؤشر القوة الناعمة، مستفيدة من قوة تأثيرها الدبلوماسي، وبيئتها الاستثمارية المواتية، واستمرار التنوع الاقتصادي، وفقاً لأحدث إصدار من مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2025 الذي تصدره مؤسسة براند فاينانس.
وقال أندرو كامبل، المدير التنفيذي لمؤسسة Brand Finance الشرق الأوسط: بعد سنوات من المكاسب في القوة الناعمة، تشهد دول الخليج بعض التباطؤ في عام 2025، باستثناء الإمارات التي تواصل الصعود. وتعرف القوة الناعمة بأنها قدرة الدولة على التأثير في الآخرين على الساحة الدولية من خلال الجاذبية والإقناع، بدلاً من القوة القسرية. ويتم تصنيف الدول بناءً على 55 مؤشراً مختلفاً، وصولاً إلى تقييم إجمالي من 100 نقطة، وترتيب الدول وفقاً لهذه الدرجات. التصنيف العالمي واصلت الولايات المتحدة تصدر التصنيف بمجموع نقاط قياسي بلغ 79.5 من 100. حيث احتلت المرتبة الأولى في معايير الألفة والتأثير، وثلاث من أصل ثماني ركائز أساسية للقوة الناعمة، إلى جانب تصدرها في 12 من أصل 35 سمة وطنية. ومع ذلك، فقد تراجعت سمعة الولايات المتحدة أربعة مراكز لتحتل المرتبة 15 عالمياً، كما انخفض ترتيبها في الحوكمة، وهو مؤشر رئيسي يعكس السمعة، أربع مراتب أيضاً ليصل إلى المركز 10. ويعزى هذا التراجع إلى التوترات السياسية الداخلية وطبيعة الحملات الانتخابية الرئاسية المثيرة للانقسام. الصين تتقدم للمرة الأولى، تفوقت الصين على المملكة المتحدة لتحتل المركز الثاني عالمياً، محققة 72.8 نقطة، وهو أعلى تصنيف لها حتى الآن. فمنذ 2024، سجلت الصين نمواً ملحوظاً في ست من أصل ثماني ركائز للقوة الناعمة، وثلثي السمات المقاسة، ويعود ذلك إلى استراتيجياتها المدروسة، بما في ذلك مبادرة الحزام والطريق، والتركيز المتزايد على الاستدامة، وتعزيز العلامات التجارية المحلية، وإعادة الانفتاح على العالم بعد الجائحة. في المقابل، يعكس تراجع المملكة المتحدة إلى المركز الثالث فترة من الركود في صورتها الدولية، حيث بقيت درجاتها مستقرة نسبياً، لكن ضعف التقدم في مؤشرات رئيسية مثل الأعمال والتجارة (تراجع إلى المركز السادس)، والحوكمة (تراجع إلى المركز الثالث)، يشير إلى ضرورة تعزيز استراتيجيتها في القوة الناعمة. وأظهر تقرير 2025 أن الدول القوية، مثل الصين، تتقدم بسرعة أكبر، في حين تتراجع الدول الأضعف، مثل كيريباتي. حيث سجلت الدول العشر الأولى زيادة بمتوسط +0.9 نقطة في تصنيفات القوة الناعمة، بينما شهدت الدول العشر الأخيرة تراجعاً حاداً بمقدار -3.0 نقاط. أما على نطاق أوسع، فقد سجلت الدول المئة الأولى ارتفاعاً بمتوسط +0.3 نقطة، بينما تراجعت بقية الدول الـ93 الأخرى بمعدل -1.2 نقطة، مما يعكس تزايد الفجوة بين الدول القائدة والمتأخرة. وقال كونراد ياغودزينسكي، مدير العلامات الوطنية في براند فاينانس: «بينما كان الخبراء يعتقدون سابقاً أن جميع الدول ستشهد زيادة تدريجية في تصنيفات القوة الناعمة بمرور الوقت، إلا أن البيانات الحالية تشير إلى وجود لعبة محصلتها صفر، حيث هناك رابحون وخاسرون. قدرة الجماهير العالمية على تطوير إعجابها بالعلامات الوطنية تبدو محدودة، مما يمنح الأفضلية للدول البارزة والتي تتخذ خطوات واضحة للتميز. الدول الأقل شهرة تكافح لجذب الانتباه والمكانة في هذا المشهد التنافسي». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات القوة الناعمة مؤشر القوة الناعمة فی المرتبة إلى المرکز
إقرأ أيضاً:
للعام الثالث.. مائدة إفطار شارع سعيد القاضي بالعمرانية تتجدد بالمحبة والتآخي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تقليد بات ينتظره الجميع بشغف، نظم أهالي شارع سعيد القاضي بمنطقة العمرانية بالحيزة، مائدة إفطار جماعي للعام الثالث على التوالي، في أجواء مفعمة بالمودة والتآخي. المبادرة التي بدأت بفكرة بسيطة من بعض سكان الحي، تحولت إلى عادة سنوية يشارك فيها الصغير والكبير، لتعزيز روح التضامن والمحبة بين الجيران.
أجواء رمضانية دافئة
على طول شارع سعيد القاضي، امتدت موائد الإفطار المليئة بأشهى الأطباق الشعبية والمشروبات الرمضانية، حيث تجمعت الأسر والأصدقاء في مشهد يعكس روح الشهر الكريم وقيم التعاون والتكافل. وقد تخللت هذه الأجواء أوقات من المرح والتواصل بين الأهالي، مما جعل المناسبة فرصة لتعميق أواصر العلاقات بينهم.
تنظيم وتكاتف مجتمعي
تولى مجموعة من الشباب المتطوعين إعداد المائدة وترتيبها قبل موعد الإفطار بساعات، مع الحرص على توفير أجواء مريحة وآمنة للجميع. وقد ساهم العديد من سكان الحي بمساهمات مادية وعينية، بهدف إنجاح هذه المبادرة واستمرارها عامًا بعد عام.
رسالة حب وتسامح
وفي حديث لبعض المشاركين، أعربوا عن سعادتهم الغامرة بهذه المائدة السنوية، مؤكدين أنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من طقوس رمضان في شارع سعيد القاضي. كما دعوا إلى استمرار هذا التقليد وتوسيع نطاقه ليشمل مزيدًا من المناطق المجاورة.