وقف التمويل الأميركي ينهي عمل منظمات مدنية تعشعش في كردستان
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
20 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: إيقاف المساعدات الخارجية الأميركية يثير القلق في العراق، حيث تخشى منظمات المجتمع المدني من تداعيات قرار إدارة ترامب على برامج الدعم التي تعتمد عليها.
وتمول هذه المساعدات مشاريع حيوية، تشمل إعادة إدماج النازحين ودعم وسائل الإعلام المستقلة، لكن القرار الأخير وضع مستقبل هذه البرامج في مهب الريح.
وأبدت المنظمات غير الحكومية مخاوفها من توقف التمويل، ما قد يؤدي إلى تسريح آلاف الموظفين أو حتى إغلاق بعض المؤسسات بالكامل. ويواجه العاملون في هذه المنظمات حالة من عدم اليقين بشأن مصير مشاريعهم، بينما لم تقدم الحكومة العراقية أي خطط واضحة لتعويض النقص المحتمل في الموارد.
ورأت الأطراف المناوئة للوجود الأميركي في العراق أن إيقاف المساعدات فرصة لتقليل التأثير الثقافي والاجتماعي الأميركي، معتبرة أن هذه البرامج لم تكن مجرد دعم إنساني، بل وسيلة لفرض أجندات خارجية. وأثارت هذه القراءة تساؤلات حول طبيعة هذه المشاريع، ومدى ارتباطها بالسياسات الأميركية في المنطقة.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الإيقاف المؤقت للمساعدات يهدف إلى مراجعة توافق هذه البرامج مع سياسة “أميركا أولا”، ما يعني إعادة تقييم شاملة لكل برنامج، حتى في الدول الحليفة. وأوضحت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن عدم الامتثال للتوجيهات سيواجه بإجراءات تأديبية صارمة، ما يعكس جدية القرار الأميركي في إعادة ترتيب أولويات المساعدات الخارجية.
وشهد إقليم كردستان العراق مخاوف مضاعفة، نظرا لاعتماده الكبير على الدعم الأميركي في مجالات مختلفة، منها الإعلام والتنمية.
ويهدد الإيقاف المفاجئ للمساعدات بتعطيل مشاريع حيوية هناك، وسط غياب خطط واضحة للتعامل مع التداعيات المحتملة.
ولم تصدر بغداد أي تعليق رسمي على القرار الأميركي، في ظل حالة من الغموض حول ما إذا كانت ستتمكن من سد الفجوة التي سيتركها توقف الدعم. ويرى مراقبون أن الأزمة الحالية تسلط الضوء على هشاشة الاعتماد على التمويل الخارجي، وضرورة البحث عن بدائل محلية لضمان استمرارية المشاريع الحيوية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الأنواء: العواصف الغبارية تؤثر على مختلف دول المنطقة
1 مايو، 2025
بغداد/المسلة: أكدت هيئة الأنواء الجوية، اليوم الخميس، أن العواصف الغبارية تؤثر على مختلف دول المنطقة وليس العراق فقط.
وقال مدير إعلام الهيئة عامر الجابري إن “البلاد تأثرت خلال مطلع شهر نيسان الماضي بحالة جوية غير اعتيادية، ترافقت مع تصاعد واضح للغبار والعواصف الترابية، مما حجب ملامح الطقس الربيعي المعتاد لهذا الوقت من السنة، وهذه الحالة ظهرت اليوم كذلك الأول من أيار”.
وأضاف، أنه “هذا العام غابت الأجواء الربيعية نتيجة العواصف الغبارية الكثيفة”، مبينًا، أن “تلك العواصف كانت ناتجة عن منخفض جوي قادم من شمال أفريقيا، أثر بشكل ملحوظ على العراق وعدة مناطق في بلاد الشام، بما فيها الأردن وكذلك مناطق شمال السعودية ودول أخرى وهي لا تؤثر على العراق فقط”.
وبين، أن “هذا المنخفض تميز برياح هابطة وجافة وسريعة، مما ساهم في تصاعد الغبار بشكل كبير، إلى جانب قلة فرص هطول الأمطار، والتي غالبًا ما توصف في النشرات الجوية بفرص زخات مطر أو فرص مطرية محدودة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts