فرنسا تحظر سجائر "باف" الإلكترونية وسط مخاوف صحية وبيئية
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
حظرت فرنسا سجائر "باف" الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد بسبب مخاطرها الصحية وإدمان النيكوتين بين المراهقين، رغم استمرار بيعها غير القانوني عبر الإنترنت. ويواجه المخالفون غرامات كبيرة، وسط تحذيرات من تأثيرها على الدماغ وهو في طور النموّ وتداعياتها البيئية الخطيرة أيضا.
حظرت السلطات الفرنسيةالسجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد المعروفة بـ"باف"، في خطوة تشريعية اتخذها البرلمان، ووصفها الأطباء وجمعيات مكافحة التدخين بأنها تأخرت كثيرًا، نظراً للمخاطر الصحية والإدمانية التي تشكلها على المراهقين.
وتحظى هذه المنتجات بشعبية كبيرة بين المراهقين، حيث أصبحت جزءًا من نمط حياتهم اليومي. يقول لوكاس، البالغ من العمر 14 عامًا: "أدخن مع أصدقائي في المساء، وأحيانًا خلال النهار، بعد المدرسة في طريقي إلى المنزل"، وهو اعتراف يعكس مدى انتشار هذه الظاهرة بين أقرانه. كما أن بعض الإصدارات المتوفرة في السوق تحتوي على ما يصل إلى 9,000 نفثة من النيكوتين، أي ما يعادل استهلاك 18 علبة سجائر تقليدية، مما يزيد من خطر الإدمان على النيكوتين بشكل غير مسبوق بين الفئات الشابة.
وعلى الرغم من دخول قرار الحظر حيز التنفيذ في 13 فبراير، لا تزال هذه السجائر تُباع عبر الإنترنت بأسعار تصل إلى 15 يورو للوحدة، فيما يواجه المخالفون غرامات تصل إلى 100,000 يورو. وتشير البيانات إلى أن أكثر من مراهق من بين كل عشرة، ممن تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عامًا، قد جربوا هذا النوع من السجائر الإلكترونية، مما يعزز القلق من تأثيراتها السلبية على الصحة العامة.
Related دراسةٌ طبيةٌ أمريكية تحذّرُ من استخدام السجائر الالكترونيةرسميا.. سان فرانسيسكو تمنع السجائر الالكترونيةالسجائر الالكترونية تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان والأمراض القلبيةوفي هذا السياق، تحذر الدكتورة آن ستوبنر-ديلبار، المتخصصة في علاج الإدمان، من العواقب الوخيمة لاستخدام النيكوتين في هذه المرحلة العمرية، قائلة: "النيكوتين يؤثر على الدماغ النامي، ويغير من وظائفه الأساسية. والاستخدام المتكرر قد يتسبب في تلف مناطق الدماغ المسؤولة عن التركيز، والمزاج، وضبط النفس، وحتى التعلم". وبالإضافة إلى الأضرار الصحية، فإن هذه السجائر تشكل تهديدًا بيئيًا خطيرًا، حيث إنها مصنوعة من البلاستيك وبطاريات الليثيوم، مما يجعلها غير قابلة لإعادة التدوير، ويؤدي إلى تفاقم أزمة النفايات والتلوث البيئي.
ورغم الجهود المبذولة للحد من انتشار هذه المنتجات، إلا أن استمرار توفرها بطرق غير قانونية يشكل تحديًا كبيرًا أمام السلطات الصحية، التي تسعى إلى حماية الأجيال الشابة من الوقوع في فخ الإدمان، ومن المخاطر الصحية والبيئية التي تسببها هذه السجائر الإلكترونية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: المنازل الخالية من التدخين في أوروبا تصل إلى 70% بريطانيا تدرس تدابير جديدة للحد من التدخين الإلكتروني بين المراهقين دراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفال الصحةفرنساالسجائر الإلكترونيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين ألمانيا دونالد ترامب قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين ألمانيا الأضرار الصحية الصحة فرنسا السجائر الإلكترونية دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي قطاع غزة فلاديمير بوتين ألمانيا الحرب في أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبي أسرى أزمة إنسانية ضحايا السجائر الإلکترونیة هذه السجائر یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
قرار رسمي من المالية برفع أسعار الطوابع على الكحوليات والسجائر
أعلنت وزارة المالية عن رفع أسعار الطوابع الخاصة بالعلامات المائية " البندرول" المثبتة على عبوات المشروبات الكحولية المستوردة ومنتجات السجائر والتبغ بأنواعها المحلية والمستوردة، وذلك اعتبارًا من غدٍ الثلاثاء 25 مارس 2025.
وقال إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات ، فى تصريحات خاصة ل صدى البلد بأن الزيادة الجديدة شملت رفع سعر البندرول على المشروبات الكحولية بقيمة 25 قرشًا ليصل إلى 1 جنيه بدلًا من 75 قرشًا، فيما زاد سعر البندرول على السجائر والتبغ المحلي والمستورد بواقع 5 قروش، ليصبح 20 قرشًا للطابع الواحد بدلًا من 15 قرشًا.
الزيادة في أسعار السجائروأكد إمبابي أنه لن تكون هناك أي زيادات في أسعار السجائر خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن أي تحريك للأسعار سيتم وفقًا للقانون وليس بقرار من الشركات المصنعة.
وأشار إلى أن قانون رقم 177 لسنة 2023 يمنح وزير المالية الحق في زيادة أسعار شرائح السجائر بنسبة 12% سنويًا لمدة خمس سنوات، مما يعني أن أي زيادة جديدة لن تحدث قبل نوفمبر 2025.
تراجع مبيعات السجائر والمعسل بنسبة 30% خلال رمضانوفي سياق متصل، كشف إمبابي عن انخفاض مبيعات جميع أصناف السجائر والمعسل بنسبة 30% خلال شهر رمضان، مرجعًا ذلك إلى قِصَر ساعات التدخين بسبب طول فترة الصيام، مما أدى إلى تراجع معدل الاستهلاك.
وأضاف أن المنتجات الدخانية متوفرة في الأسواق بكميات كبيرة، مما ساهم في الحد من أي ممارسات احتكارية من قِبل التجار
وفيما يتعلق تأثير ذلك على اسعار السجائر بالارتفاع، أكد أن أسعار السجائر والمشروبات الكحولية لا تزال مستقرة عند مستوياتها الأخيرة دون أي زيادات جديدة.