تونسي يَدعو للاستئناس بالتجربة المغربية.. ويُحذر من الاقتداء بدول غنية طبيعيا وفقيرة اقتصاديا
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
دعا إلياس القصري، دبلوماسي وسفير تونسي سابق، بلاده إلى "الاستئناس بالتجربة المغربية على مختلف المستويات والمجالات"، محذرا في السياق نفسه من "الاقتداء بدول جارة غنية طبيعيا وفقيرة اقتصاديا".
وفي هذا الإطار؛ أفاد القصري، وفق منشور له على صفحته الرسمية، أن "أكبر عدو لتونس حاليًا هو توقف قطار التنمية، وتدهور القدرة الشرائية، وتعطًل المصعد الاجتماعي الذي كان في صلب الإنجازات التي حققتها ونعمت بها تونس بعد الاستقلال".
واستدل الدبلوماسي التونسي على كلامه مستشهدا بالراحل الحبيب بورقيبة، الذي سبق له أن قال إن "تونس أمام تحدًي الجهاد الأكبر ضد التخلف ومقوماته المادية والمعنوية والثقافية، مشددا على أن "هذا التحدي أضحى أكبر خطورة مما كان عليه سابقا، وأصبح يهدد كيان الدولة التونسية وصيرورتها".
وأمام خطورة الأزمة العميقة التي تعيشها تونس، يردف القصري، "فلا خيار لها إلا بالتركيز حصريا على عملية إنقاذ من مزيد المتاهات والمغامرات والعنتريات الواهية، والعمل بثبات وجدية على تصحيح المثال التنموي، وإعطاء انطلاقة جديدة لتنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة ومتناغمة مع متطلبات العصر والتنافسية الدولية التي لا مستقبل لتونس بدونها".
وتابع السفير التونس الأسبق أنه "وجب الإقرار بكل عقلانية وواقعية وتواضع أن الدول التي يمكن الاستئناس بتجربتها التنموية وتدعيم الشراكة الاقتصادية معها في جوارنا، مع الحرص على الحفاظ على علاقات الأخوة والاحترام المتبادل، المبنية على المصلحة المشتركة والمتكافئة مع كل دول المنطقة؛ هي المغرب ومصر، لما حققتاه من خيارات بدأت تعطي أكلها رغم التحديات الجسيمة".
"على تونس وهي تسعى إلى الخروج من أزمتها الاقتصادية، وتسعى إلى ارساء مثال اجتماعي واقتصادي جديد يضمن التنمية المستدامة لكل شرائح شعبها، أن تختار شركاء الطريق وتستخلص عبر التجارب التي سجلت تقدما، حتى وإن شابتها بعض النقائص، مقارنة بما فشلت في تقديمه لشعوبها بعض دول الجوار الغنية طبيعيا وفقيرة في التنويع الاقتصادي وخلق الثروة وتوزيعها العادل"، يوضح القصوري.
ولفت المصدر نفسه، في ختام مشواره، إلى أن "هذا ليس بحكم على تجارب حكم واقتصاد لدول أجنبية؛ إذ كل شعب يتحمل مسؤولية خياراته السيادية، لكن تقييما موضوعيا يفرض نفسه على تونس، نظرا لارتباط التنمية بالعلاقات الخارجية، والحال أن تونس تبحث عن وسائل وطرق انطلاقة جديدة وتنمية عادلة ومستدامة لكل شرائح شعبها بدون اقصاء او هيمنة داخلية أو خارجية".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الكاتبة المغربية إشراق حرود تصدر كتابها الأول (بين ثنايا الليل)
#سواليف
أطلقت الكاتبة المغربية #إشراق_حرود، إصدارها الأول في #معرض_القاهرة الدولي للكتاب ( #بين_ثنايا_الليل ) ويأتي العنوان الصادرة عن دار ( صيد الخاطر للنشر والتوزيع) في 110 صفحة من القطع المتوسط، وهي متوالية روائية تجمع بين عالم الصحافة وفانتازيا الرعب
فتتحدث الرواية عن فتاة صحفية تسعى للبحث عن الحقائق يقودها هذا إلى التورط مع أحد السحرة؛ لتجد نفسها ملاحقة من كائنات خرجت من براثن الظلام فتدخل الفتاة الصحفية عالما مظلما من الصراع والسباق نحو النجاة.
وتتأزم الأحداث في هذا صراع بينها وبين كائنات الظل حتى ترسم منحنى الحكاية.
ويعتبر هذا العمل باكورة إصدارات الكاتبة الشابة.