ردًّا على ترامب وبوتين: الدنمارك تُطلق صفقة تسليح ضخمة بـ6.7 مليار يورو
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن يوم الأربعاء إن تخفيضات الإنفاق الدفاعي "يجب ألا تتكرر أبدًا".
وقد أعلنت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن أن الدنمارك ستنفق 50 مليار كرونة إضافية أي ما يعادل 6.7 مليار يورو على الدفاع خلال العامين المقبلين، وذلك في ظل التهديد المستمر الذي تشكله روسيا على أوروبا.
وخلال مؤتمر صحفي في كوبنهاغن، تحدثت فريدريكسن إلى جانب وزيري الخارجية والدفاع ووعدت بحملة إعادة تسليح ضخمة، مؤكدة أن "أمن الدنمارك هو المعرض للخطر"، وشددت على أن تقليص الإنفاق الدفاعي في العقود الأخيرة من قبل دول مثل الدنمارك كان خطأ.
وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية: "لا تقلصوا الإنفاق الدفاعي مرة أخرى. يجب ألا يحدث هذا أبدًا"، وأضافت أن أمن أوروبا بات مهددًا نتيجة أفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا. وتابعت فريدريكسن: "نحن لا نعرف ما الذي يخطط له بوتين، لكننا نعرف أنه وروسيا في خضم عملية إعادة تسليح".
وفي رسالة وجهتها إلى وزير الدفاع ترويلس لوند بولسن، طلبت منه "الشراء، الشراء، الشراء!". وقالت: "إذا لم نتمكن من الحصول على أفضل المعدات، فاشترِ الثانية الأفضل. هناك شيء واحد فقط يهم الآن، وهو السرعة".
ومع ذلك، قال محللون سياسيون دنماركيون إن المؤتمر الصحفي لم يقدم تفاصيل حول نوع المعدات التي سيتم إنفاق الميزانية الجديدة عليه فعليًا. ووفقًا لوزير الخارجية لارس لوكه راسموسن، فإن الدنمارك ستنفق الآن أكثر من 3% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.
ويأتي هذا الإنفاق الإضافي الذي تم التعهد به يوم الأربعاء بعد أن أعلنت كوبنهاغن العام الماضي أنها ستنفق 190 مليار كرونة (25.5 مليار يورو) على الجيش خلال السنوات العشر المقبلة.
ويأتي هذا التوسع الأخير في الميزانية العسكرية الدنماركية بعد أن دعا الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الدول الأوروبية إلى زيادة إنفاقها على الدفاع.
Related"لن يحصل على غرينلاند".. موقف حازم من وزير الخارجية الدنماركي ضد ترامب وفرنسا تلوح بالدعم العسكريالجدل حول شراء غرينلاند لم ينته بعد.. ورئيسة وزراء الدنمارك تؤكد مجددا: "أراضينا ليست للبيع"تصاعد التوتر الأمني في بحر البلطيق.. كيف تستعد الدنمارك لتعزيز الردع؟وأحدثت إدارة ترامب صدمة في الأوساط الأوروبية الأسبوع الماضي عندما قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث لقادة القارة إنهم، وليس الولايات المتحدة، هم من يجب أن يضمنوا الأمن الأوروبي.
كما أثار قرار الرئيس الجمهوري استبعاد الأوكرانيين من المحادثات التي عُقدت مع روسيا هذا الأسبوع في السعودية حول وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا، قلق القادة الأوروبيين.
وحتى أن ترامب هاجم الرئيس فولوديمير زيلينسكي شخصيًا. وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء، وصف الرئيس الأمريكي الزعيم الأوكراني بأنه "ديكتاتور".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا وسط تحركات ترامب للتفاوض بشأن أوكرانيا الدنمارك: انفجاران بالقرب من السفارة الإسرائيلية في كوبنهاغن والتحقيقات مستمرة شاهد: ملك الدنمارك الجديد يزور بولندا في أول رحلة خارجية له بعد اعتلاء العرش الدانمارك- سياسةدفاعحلف شمال الأطلسي- الناتوالدنماركالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين ألمانيا دونالد ترامب قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين ألمانيا دفاع حلف شمال الأطلسي الناتو الدنمارك دونالد ترامب قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين ألمانيا الحرب في أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبي لبنان أزمة إنسانية واشنطن یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
فضيحة أمنية في واشنطن والديموقراطيون يطالبون باستقالة وزير الدفاع
تصاعدت المطالب بإقالة وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، بعد كشف صحفي أنه تلقّى معلومات حساسة عن الضربات العسكرية الأمريكية في اليمن عبر محادثة جماعية على تطبيق "سيغنال" كان الوزير أحد المشاركين فيها.
ووفقًا لرئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، جيفري غولدبرغ، فإن المواد التي تمت مشاركتها تضمنت تفاصيل تشغيلية حول الهجمات المقررة ضد الحوثيين، بما في ذلك المواقع المستهدفة، والأسلحة التي ستستخدمها القوات الأمريكية، وتسلسل الهجمات. وأكد مجلس الأمن القومي الأمريكي أن المراسلات المسربة "يبدو أنها أصلية".
بعد ساعتين فقط من تسريب المعلومات يوم 15 مارس/ آذار، نفّذت الولايات المتحدة موجة من الضربات الجوية ضد مواقع حوثية في اليمن، ما أثار صدمة واسعة في الأوساط السياسية والدبلوماسية، حيث طالب العديد بإجراء تحقيق شامل في كيفية وقوع هذا الخطأ الفادح، بينما دعا آخرون إلى إجراءات تأديبية فورية بحق المتورطين.
وقاد رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، كين مارتن، الدعوات لإقالة هيغسيث، مؤكدًا أنه "غير مؤهل تمامًا لإدارة وزارة الدفاع حتى قبل ارتكابه هذا الخطأ الذي عرّض أمننا القومي للخطر"، وأضاف: "يجب على هيغسيث أن يستقيل فورًا، وإن لم يفعل، فيجب طرده. من الواضح أن جنودنا يستحقون قيادة أفضل، وأمننا القومي لا يمكن أن يُترك في أيدي شخص غير كفوء".
من جانبه، وصف زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، التسريب بأنه "فضيحة صادمة تتجاوز كل الحدود"، معتبرًا أن الأمريكيين "غاضبون بشكل متزايد بسبب منح مناصب عليا لأشخاص متهورين ومتوسطي الكفاءة، ومن بينهم وزير الدفاع". ودعا جيفريز الجمهوريين في مجلس النواب للانضمام إلى الديمقراطيين في "تحقيق سريع وجاد وجوهري" في هذا الخرق الأمني الخطير.
أما زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، فحذّر من أن هذه الواقعة تمثل "أحد أسوأ الخروقات الاستخباراتية العسكرية التي سمع عنها منذ فترة طويلة"، مشددًا على أن استخدام "سيغنال" بدلاً من القنوات الحكومية الرسمية كان "أكثر خطورة من التسريب ذاته".
Relatedاليمن: ضحايا ما زالوا تحت الأنقاض جراء الغارة الأمريكية وعمليات البحث مستمرةسلسلة غارات جوية مكثفة تستهدف مواقع تابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاءفضيحة أمنية.. خطط عسكرية أمريكية ضد الحوثيين تصل إلى صحفي من "ذي أتلانتيك" عن طريق الخطأكلينتون تسخر... والجمهوريون ينقسمونوقد استدعت الفضيحة ردود فعل من شخصيات بارزة، بينها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، التي تعرّضت لانتقادات حادة عام 2016 بسبب استخدامها خادم بريد إلكتروني خاص لتبادل رسائل رسمية مصنفة سرية. ونشرت كلينتون تغريدة على منصة "إكس" أرفقتها برمز العيون التعبيري، قائلة: "هل أنتم جادون؟" في إشارة ساخرة إلى التناقض في معايير التعامل مع التسريبات الأمنية.
تغريدة كلنتون الساخرة من الحدثعلى الجانب الجمهوري، جاءت ردود الفعل أكثر تباينًا. ففي حين حاول بعض المشرعين التهوين من الفضيحة، قائلين إنها مجرد "خطأ وارد الحدوث"، وصفها آخرون بأنها "كارثة أمنية تستوجب التحقيق".
كما صرح السيناتور الجمهوري جون كينيدي من لويزيانا، أحد الذين سارعوا إلى التقليل من أهمية الواقعة، للصحفيين: "لقد تم ارتكاب خطأ، وهذا يحدث". فيما أقرّ السيناتور الجمهوري روجر ويكر، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، بأن "أخطاء قد وقعت"، لكنه أكد أن التحقيقات ستُجرى على مستوى الحزبين".
في المقابل، كان السيناتور الجمهوري جون كورنين من تكساس أكثر حدة في انتقاده، واصفًا إدراج صحفي في محادثة تحوي خططًا عسكرية بأنه "خطأ فادح لا يُغتفر". وأضاف: "بصراحة، هل هناك طريقة أخرى لوصف ما حدث؟"
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قصف أميركي على صعدة والحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي ردًا على ضربات ترامب.. الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعة مقتل العشرات في غارات أمريكية على اليمن والحوثيون يتوعّدون: ردّنا آت فانتظروه اليمندونالد ترامبالبيت الأبيض