موقع 24:
2025-02-21@13:56:56 GMT

كيف تواجه أوروبا ضغوط ترامب في أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

كيف تواجه أوروبا ضغوط ترامب في أوكرانيا؟

رأى بيل إيموت، رئيس تحرير سابق لمجلة "إيكونوميست" البريطانية، أن الحرب في أوكرانيا باتت تحدياً حاسماً لأوروبا، حيث تختبر وحدتها وعزمها في مواجهة الديناميكيات العالمية المتغيرة.

ترامب يضع أوروبا تحت ضغط ومحاولات استرضاء بوتين

وقال إيموت، الذي يشغل حالياً منصب رئيس جمعية اليابان في المملكة المتحدة والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومعهد التجارة الدولية، في مقاله بموقع "آسيا تايمز": مع إرسال الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب إشارات متضاربة حول التزامها بأوكرانيا، يتعين على أوروبا أن تتدخل لحماية أمنها ودعم نضال أوكرانيا من أجل الاستقلال.

وأكد الكاتب وجود حقيقتين حاسمتين في خضم هذا الغموض بشأن الحرب الأوكرانية هما: حتمية المفاوضات وشراكة أوروبا لأوكرانيا.

مقاومة ترامب

وأوضح الكاتب أن ترامب يضع أوروبا تحت ضغط ومحاولات استرضاء  بوتين أو تقديم تنازلات له. من هنا، يجب على أوروبا أن تظهر قوتها في التعامل مع شخصيتين  هما ترامب وفلاديمير بوتين.

ورغم الانقسام الأوروبي حول أوكرانيا، أظهر الاتحاد الأوروبي بالفعل تضامناً ملحوظاً في دعم أوكرانيا. وبين يناير (كانون الثاني) 2022 وديسمبر (كانون الأول) 2024، قدمت الدول والمؤسسات الأوروبية 132 مليار يورو في شكل مساعدات عسكرية وإنسانية ومالية، متجاوزة حجم المساعدات المقدمة من الولايات المتحدة والتي تقدر بـ114 مليار يورو. وقد تم التعهد بمبلغ إضافي قدره 115 مليار يورو للدعم في المستقبل.

وأثني الكاتب على الأوكرانيين لتمسكهم بالدفاع عن أراضيهم حتى ولو كان من المرجح أن يخسروها تدريجياً، كما حدث العام الماضي. ويؤدي غياب الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى إلى إعاقة قدرة أوكرانيا على ضرب خطوط الإمداد الروسية، لكن تظل قدرة البلاد على الصمود قوية.

ويدرك الأوكرانيون أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يتطلب قبول احتلال روسيا لنحو 20% من أراضيهم، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وأن عضوية حلف شمال الأطلسي غير مرجحة في ظل وجود ترامب في السلطة.
ومع ذلك، فالأوكرانيون غير راغبين في التنازل عن المزيد من الأراضي أو التنازل عن سيادتهم. ولضمان السلام المستدام، تسعى أوكرانيا إلى الحصول على ضمانات أمنية موثوقة من شركائها لردع العدوان الروسي في المستقبل.

ما تستطيع أوروبا فعله

ورأى الكاتب أن أوروبا لديها القدرة على مواجهة هذه التحديات، عبر تكثيف جهودها لتوفير شراكة قوية مع أوكرانيا لتعزيز موقفها التفاوضي والحفاظ على استقلالها من خلال الخطوات التالية:

استدامة الدعم العسكري والمالي: ينبغي لأوروبا أن تتعهد بمواصلة إمداد أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات المالية، حتى لو تضاءل الدعم الأمريكي. ورغم أن مخزونات الذخيرة والأسلحة الأوروبية محدودة، فإنها كافية لجعل تهديد أوكرانيا باستمرار المقاومة جديراً بالثقة. توفير قوات حفظ السلام: تستطيع أوروبا أن تعرض إرسال قوات إلى أوكرانيا لضمان أمنها على المدى الطويل.  إعادة إعمار أوكرانيا: إن وقف إطلاق النار من شأنه أن يسمح ببدء جهود إعادة الإعمار، والتي على الرغم من تكلفتها، قد تحفز اقتصاد أوكرانيا وتجذب الاستثمار العالمي.  الوقوف بحزم ضد ترامب: يجب على أوروبا أن تستجيب لسياسات ترامب الحمائية، مثل الرسوم الجمركية بنسبة 25٪ على الصلب والألمنيوم، بتدابير مكافئة، ويجب على الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية مماثلة على الواردات الأمريكية ومقاومة الضغوط للتخلي عن اللوائح مثل "قانون الخدمات الرقمية"، الذي يستهدف المنصات الرئيسية عبر الإنترنت. هذه المنصات مملوكة لمليارديرات مقربين من ترامب، ويمكنهم الضغط عليه لتقديم تنازلات، ويجب على أوروبا أن تظل ثابتة وحازمة.  الطريق إلى الأمام وأكد الكاتب ضرورة عدم تأطير تصرفات أوروبا على أنها تنازلات لترامب ولكن كخطوات ضرورية لحماية مصالحها الخاصة، فمفتاح التوازن يكمن في إظهار القوة في التعامل مع القضايا التي تتطلب حلاً عادلاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة ترامب بأوكرانيا أوروبا بوتين الاتحاد الأوروبي روسيا شمال الأطلسي الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة ترامب أوروبا بوتين الاتحاد الأوروبي روسيا أوكرانيا الناتو على أوروبا أن

إقرأ أيضاً:

بوتين يتحدث حول لقاء ترامب واجتماع الرياض والحرب في أوكرانيا

تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء حول اللقاء المرتقب بينه وبين نظيره الأميركي دونالد ترامب، والذي من المتوقع أن يركز على وضع حد للحرب في أوكرانيا.

يأتي ذلك بعد يوم من مباحثات في الرياض بين الولايات المتحدة وروسيا، لتسوية خلافات البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا وقضايا التجارة والطاقة والتسلح.

ومن مدينة سان بطرسبورغ الروسية، قال بوتين: "مستعد بكل سرور للقاء ترامب ولكن بعد التحضير المناسب".

وأوضح الرئيس الروسي أن مجرد الاجتماع مع ترامب ليس كافيا "بل يتعين العمل على حل القضايا الأكثر أهمية بما في ذلك أوكرانيا".

وقال: "قبل الاجتماع مع ترامب نحتاج إلى إعداد الأسئلة للوصول إلى حلول مقبولة للطرفين بما في ذلك بشأن أوكرانيا".

وأوضح أن روسيا والولايات المتحدة تعملان على القضايا الاقتصادية وأسواق الطاقة والفضاء ومجالات أخرى.

زيادة الثقة

وبخصوص اللقاء الروسي الأميركي الذي استضافته الرياض الثلاثاء، لفت بوتين إلى أن الهدف كان زيادة الثقة بين البلدين اللذين تضررت علاقاتهما كثيرا في السنوات الأربع الماضية.

وقال إنه سيتصل بولي العهد السعودي "لأشكره شخصيا على دور بلاده في المحادثات".

وأضاف: "المفاوضات في الرياض جرت في أجواء ودية وكانت نتائجها إيجابية".

إعلان

وقال الرئيس الروسي إن نظيره الأميركي وعد بحل الأزمة الأوكرانية سريعا، لكنه غير موقفه بعد تلقيه معلومات في منصبه الرئاسي "وهذا أمر طبيعي".

وقد أوضح بوتين أن بلاده مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا التي غزتها روسيا في 2022 وسيطرت على مساحات كبيرة من أراضيها.

ونفى أن تكون موسكو رفضت الاتصالات مع الأوروبيين وأوكرانيا "بل هم من أوقفوا أو منعوا الاتصالات".

وقال: "لا مبرر لرد الفعل الأوكراني على اجتماع الرياض ولم يستبعد أحد كييف من عملية التفاوض".

وشدد بوتين على أنه يعطي أولوية كبرى لتسوية الوضع في أوكرانيا.

وأكد أنه لا يمكن تسوية الأزمة الأوكرانية من دون رفع مستوى الثقة بين روسيا والولايات المتحدة؟

سياسي مستقل

من جانبه، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لإلقائه اللوم في النزاع الأوكراني على التحركات الرامية إلى ضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال لافروف أمام المشرعين في مجلس الدوما الروسي "إنه أول قائد غربي حتى الآن، وفي رأيي، القائد الغربي الوحيد الذي قال في العلن وبصوت عالٍ إن أحد الأسباب العميقة للوضع الأوكراني كان موقف الإدارة (الأميركية) السابقة وإصرارها على جر أوكرانيا إلى الناتو".

ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن لافروف قوله "ترامب سياسي مستقل تماما. بالإضافة إلى ذلك، فهو شخص اعتاد على الحديث بكل صراحة. مثل هؤلاء الأشخاص لا يخفون عادة آراءهم حول أفراد مثيرين للشفقة مثل زيلينسكي".

وكانت العاصمة السعودية الرياض استضافت أمس الثلاثاء اجتماعات بين مسؤولين أميركيين وروس لإجراء أهم محادثات حتى الآن بين الجانبين بشأن إنهاء حرب موسكو في أوكرانيا.

ويأتي الاجتماع بعد شهر واحد فقط من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه، ويعكس تحولا كبيرا عن موقف واشنطن خلال إدارة الرئيس جو بايدن، الذي تجنب الاتصالات العلنية وخلص إلى أن روسيا ليست جادة بشأن إنهاء حرب أوكرانيا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ماكرون يحذّر ترامب من التهاون مع بوتين في المفاوضات بشأن أوكرانيا
  • ترامب يذعن لشروط بوتين في أوكرانيا
  • خبير: إسرائيل لا تواجه ضغوطًا أمريكية.. والتهجير مخطط يميني متطرف
  • الاتحاد الأوروبي ردا على ترامب: أوكرانيا ديموقراطية وروسيا برئاسة بوتين ليست كذلك
  • الاتحاد الأوروبي ردًا على ترامب: أوكرانيا ديمقراطية.. وروسيا برئاسة بوتين ليست كذلك
  • ترامب: تحدثت مع بوتين للتوصل إلى السلام في أوكرانيا
  • بوتين يتحدث حول لقاء ترامب واجتماع الرياض والحرب في أوكرانيا
  • بوتين: ترامب أبلغني بمشاركة أوكرانيا في المفاوضات
  • أوكرانيا تتهم فريق ترامب بتغذية شهية بوتين