كيف تواجه أوروبا ضغوط ترامب في أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
رأى بيل إيموت، رئيس تحرير سابق لمجلة "إيكونوميست" البريطانية، أن الحرب في أوكرانيا باتت تحدياً حاسماً لأوروبا، حيث تختبر وحدتها وعزمها في مواجهة الديناميكيات العالمية المتغيرة.
ترامب يضع أوروبا تحت ضغط ومحاولات استرضاء بوتين
وقال إيموت، الذي يشغل حالياً منصب رئيس جمعية اليابان في المملكة المتحدة والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومعهد التجارة الدولية، في مقاله بموقع "آسيا تايمز": مع إرسال الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب إشارات متضاربة حول التزامها بأوكرانيا، يتعين على أوروبا أن تتدخل لحماية أمنها ودعم نضال أوكرانيا من أجل الاستقلال.
وأكد الكاتب وجود حقيقتين حاسمتين في خضم هذا الغموض بشأن الحرب الأوكرانية هما: حتمية المفاوضات وشراكة أوروبا لأوكرانيا.
مقاومة ترامبوأوضح الكاتب أن ترامب يضع أوروبا تحت ضغط ومحاولات استرضاء بوتين أو تقديم تنازلات له. من هنا، يجب على أوروبا أن تظهر قوتها في التعامل مع شخصيتين هما ترامب وفلاديمير بوتين.
ورغم الانقسام الأوروبي حول أوكرانيا، أظهر الاتحاد الأوروبي بالفعل تضامناً ملحوظاً في دعم أوكرانيا. وبين يناير (كانون الثاني) 2022 وديسمبر (كانون الأول) 2024، قدمت الدول والمؤسسات الأوروبية 132 مليار يورو في شكل مساعدات عسكرية وإنسانية ومالية، متجاوزة حجم المساعدات المقدمة من الولايات المتحدة والتي تقدر بـ114 مليار يورو. وقد تم التعهد بمبلغ إضافي قدره 115 مليار يورو للدعم في المستقبل.
وأثني الكاتب على الأوكرانيين لتمسكهم بالدفاع عن أراضيهم حتى ولو كان من المرجح أن يخسروها تدريجياً، كما حدث العام الماضي. ويؤدي غياب الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى إلى إعاقة قدرة أوكرانيا على ضرب خطوط الإمداد الروسية، لكن تظل قدرة البلاد على الصمود قوية.
ويدرك الأوكرانيون أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يتطلب قبول احتلال روسيا لنحو 20% من أراضيهم، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وأن عضوية حلف شمال الأطلسي غير مرجحة في ظل وجود ترامب في السلطة.
ومع ذلك، فالأوكرانيون غير راغبين في التنازل عن المزيد من الأراضي أو التنازل عن سيادتهم. ولضمان السلام المستدام، تسعى أوكرانيا إلى الحصول على ضمانات أمنية موثوقة من شركائها لردع العدوان الروسي في المستقبل.
ورأى الكاتب أن أوروبا لديها القدرة على مواجهة هذه التحديات، عبر تكثيف جهودها لتوفير شراكة قوية مع أوكرانيا لتعزيز موقفها التفاوضي والحفاظ على استقلالها من خلال الخطوات التالية:
استدامة الدعم العسكري والمالي: ينبغي لأوروبا أن تتعهد بمواصلة إمداد أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات المالية، حتى لو تضاءل الدعم الأمريكي. ورغم أن مخزونات الذخيرة والأسلحة الأوروبية محدودة، فإنها كافية لجعل تهديد أوكرانيا باستمرار المقاومة جديراً بالثقة. توفير قوات حفظ السلام: تستطيع أوروبا أن تعرض إرسال قوات إلى أوكرانيا لضمان أمنها على المدى الطويل. إعادة إعمار أوكرانيا: إن وقف إطلاق النار من شأنه أن يسمح ببدء جهود إعادة الإعمار، والتي على الرغم من تكلفتها، قد تحفز اقتصاد أوكرانيا وتجذب الاستثمار العالمي. الوقوف بحزم ضد ترامب: يجب على أوروبا أن تستجيب لسياسات ترامب الحمائية، مثل الرسوم الجمركية بنسبة 25٪ على الصلب والألمنيوم، بتدابير مكافئة، ويجب على الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية مماثلة على الواردات الأمريكية ومقاومة الضغوط للتخلي عن اللوائح مثل "قانون الخدمات الرقمية"، الذي يستهدف المنصات الرئيسية عبر الإنترنت. هذه المنصات مملوكة لمليارديرات مقربين من ترامب، ويمكنهم الضغط عليه لتقديم تنازلات، ويجب على أوروبا أن تظل ثابتة وحازمة. الطريق إلى الأمام وأكد الكاتب ضرورة عدم تأطير تصرفات أوروبا على أنها تنازلات لترامب ولكن كخطوات ضرورية لحماية مصالحها الخاصة، فمفتاح التوازن يكمن في إظهار القوة في التعامل مع القضايا التي تتطلب حلاً عادلاً.المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة ترامب بأوكرانيا أوروبا بوتين الاتحاد الأوروبي روسيا شمال الأطلسي الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة ترامب أوروبا بوتين الاتحاد الأوروبي روسيا أوكرانيا الناتو على أوروبا أن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدعم فلسطين بـ 1.6 مليار يورو
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين 14 أبريل 2025، عن حزمة دعم مالي جديدة للفلسطينيين لمدة ثلاث سنوات تصل قيمتها إلى 1,6 م أبريل ليار يورو.
وكتبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في منشور على موقع اكس "نعزز دعمنا للشعب الفلسطيني. سيساعد مبلغ 1,6 مليار يورو حتى عام 2027 في تحقيق الاستقرار في الضفة الغربية و غزة ".
ويقود مصطفى الوفد الفلسطيني في اول اجتماعات الحوار السياسي مع الاتحاد الأوروبي.
وقالت دوبرافكا سويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط في مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء، إن الدعم المالي سيسير جنباً إلى جنب مع إصلاحات السلطة الفلسطينية التي تواجه اتهامات من منتقديها بالفساد وسوء الإدارة.
وقالت سويتشا: "نريد منهم أن يصلحوا أنفسهم، لأنهم من دون الإصلاح لن يكونوا أقوياء أو محل ثقة بما يكفي للحوار، ليس فقط بالنسبة لنا، بل أيضاً بالنسبة لإسرائيل".
تأتي تصريحات المفوضة الأوروبية قبل أول "حوار سياسي رفيع المستوى" بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين الفلسطينيين، ومنهم رئيس الوزراء محمد مصطفى، في لوكسمبورغ اليوم الاثنين.
والاتحاد الأوروبي هو أكبر مانح للفلسطينيين، ويأمل مسؤولو التكتل أن تتولى السلطة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية المسؤولية في قطاع غزة يوماً ما بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة " حماس ".
لكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضت حتى الآن فكرة تسليم غزة للسلطة الفلسطينية، وتجنبت هدف الاتحاد الأوروبي الأوسع المتمثل في حل الدولتين، والذي يشمل إقامة دولة فلسطينية.
وقالت سويتشا إن 620 مليون يورو ستذهب إلى الدعم المالي وإصلاح السلطة الفلسطينية و576 مليون يورو ستخصص "للتكيف والتعافي" في الضفة الغربية وغزة و400 مليون يورو ستأتي في شكل قروض من بنك الاستثمار الأوروبي، وسيكون ذلك رهناً بموافقة مجلس إدارته.
وقالت إن متوسط دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية بلغ نحو 400 مليون يورو على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية.
وأضافت: "نحن نستثمر الآن بطريقة موثوقة في السلطة الفلسطينية".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مفوض الأونروا: الوضع بلغ القاع بعد انهيار الهدنة والمجاعة والأمراض تفتك بالسكان قوات الاحتلال تقتحم مستشفى جنين الحكومي وتعتقل فتى الخارجية تعقب على هجوم نتنياهو ونجله على ماكرون وهذا ما دعت إليه الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يُقر باستهداف المصور حسن اصليح بشكل مباشر السيسي وماكرون يؤكدان ضرورة عودة وقف النار بغزة ورفض التهجير تفاصيل مُخرجات "القمة الثلاثية" لبحث الأوضاع الخطيرة في غزة الصحة في غزة تُحذّر من تداعيات خطيرة جراء انعدام الأدوية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025