شبكة انباء العراق:
2025-04-15@04:33:04 GMT

الدونية التاريخية

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

يعيش الإنسان في بيئة غير مواتية تحيط به عوامل تدفعه للإستسلام، وهو في رغبة دائمة لتحقيق مكاسب متعلقة بالعيش دون النظر في الطموحات الكبيرة، ف( عامل الخدمة ) وظيفة تدر دخلا محدودا يمكن لرجل، أو إمرأة أن يعيشا منها، ويكونا أسرة، وربما عاشا الكفاف، لكن المهم قد تحقق، العمل، وإستلام أجر شهري يمكن أن يؤدي غرضا معيشيا، ويقوم بشؤون أسرة، ومثل تلك الوظيفة وظائف يطمح إليها عامة الناس، ويتوسطون، ويجهدون للحصول عليها، وإغتنامها فهي فرصة قد لاتتكرر ،وعلى العكس من تلك الوظائف الوضيعة تكون الوظائف الرفيعة التي لايحصل عليها كل أحد، وقد يدفع ثمنا باهظا لضمانها بإستثناء الأزمنة التي تحفل بالفوضى والتغيرات السياسية الكبرى حيث تتحول الوظائف الى مغانم يحصل عليها الأسرع ،أو الأقوى والأكثر جرأة من غيره من الناس، ويحقق منها أهدافه، ويفرح بذلك، ويسعد، ويهنأ دون الإلتفات الى طبيعة الظروف التي جعلت الناس في غير أماكنهم، وربما عطلت الحياة الطبيعية لنشأة الدولة الحديثة لتبق مترهلة عاجزة فاشلة، وفي طريقها الى خراب مقيم لاينقطع.


البعض ممن يعيش ظروفا تاريخية معقدة، ويكون راضخا لسطان القوة القاهرة لايكون في رغبة لينظر الى المستقبل البناء الذي يتيح له فرصة التغيير والإصلاح، ويكون همه منحصرا في الكيفية التي بها يستطيع الوصول الى مبتغاه البسيط، ولايطمح للكثير من المكاسب، ولايكون في مأمن من عواقب الدهر، ولعله يئس من النجاح في مسعاه خاصة حين يسمع قول النبي الكريم ( لإزالة الجبال الرواسي أهون من إزالة الحاكم الجائر ) فليس لأحد رغبة في التخلص منه لأنه لن يغادر مادام أصبح كالجبل الراسي العظيم، ولهذا فطموح الناس يكون منصبا على الحصول على موطئ في السفوح البعيدة، والمحسوبة على الجبل ذاك لكي يضمنوا الحصول على قوتهم، ووظيفة تريح أعصابهم. لكنهم لايفكرون في التغيير بإعتباره غاية تستحق التضحية والكفاح لأجلها، فينكفئون عنها لبقية شؤونهم دون أن يشعروا إن ذلك خراب عظيم لاخلاص منه إلا بمعجزة.
مثل هولاء لايفضلون التغيير، وإذا جاءهم صدموا بها، وحين يستوعبون تلك الصدمة يشرعون في التفكير بما سيحصلون عليه من منافع ومكاسب، ويبدأ صراع مرير على المال والجاه والسلطة والكرسي لاينتهي إلا بزوال إحدى الجبهتين المتناكفتين ،حينها يندفع هولاء بهستيريا غريبة لجني مكاسب وقتية ومناصب زائلة، وتحكمهم الدونية التاريخية التي إرتبطت بسلوكهم منذ البدايات الأولى للأسلاف، فلايقوون على القيام بشؤونهم لوحدهم، ولا يدوم عندهم عزم في المواجهة، وبناء المشروع الأكبر للأمة، ويكونوا منفصلين عنه لأنه لايهمهم، ولايعبأون به على الإطلاق، وربما بدأوا بالبحث عن جلاديهم ليكافأوهم، ويضعوهم في المقدمة ثانية دون رحمة، أو وازع من ضمير غاب عنهم، ولم يعد له من وجود، ثم يسلمون لهم القياد من جديد..

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

حكومة التغيير والبناء: اليمن لن يتراجع عن نصرة غزة

يمانيون ـ صنعاء

أكدت حكومة التغيير والبناء، أن الجمهورية اليمنية، قيادةً وحكومةً وشعباً، لن تتزحزح عن موقفها الداعم والمناصر لغزة، مهما بلغت التضحيات.
وقالت حكومة التغيير والبناء في بيان صادر عنها “بإباء وعزة وشموخ، شهدت العاصمة صنعاء ومحافظات يمننا الأبي، الجمعة الماضية، تظاهرات جماهيرية مليونية غير مسبوقة، جسّدت صور التلاحم الوطني، وأكدت من جديد على ثبات موقف اليمن المبدئي في دعم ومساندة إخواننا في غزة وفلسطين”.
وأوضحت أن تلك الجموع الغفيرة التي خرجت ملبية لنداء الواجب بعثت برسائل واضحة وقوية إلى قوى العدوان والاستكبار، وعلى رأسها العدو الأمريكي وحلفاؤه، أهمها أن شعبنا اليمني العظيم، قيادةً وحكومةً وشعباً، يؤكد اليوم وغداً، وفي كل يوم، أنه لن يتزحزح قيد أنملة عن موقفه الداعم والمناصر لغزة، مهما بلغت التضحيات.
وأشار البيان إلى أن العدو الأمريكي، خاب وخسر، في رهانه على أن عدوانه الغاشم على اليمن سيثنيه عن دعم غزة.. مؤكدًا أن الشعب اليمني يخرج اليوم بأعداد أكبر، وأكثر عزيمة وإصراراً، ليؤكد أن العدوان لم يزده إلا قوة وتماسكاً.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي لم يزد الشعب اليمني، إلا قناعة بأهمية الموقف المساند لغزة، فقد تعززّت قناعة اليمنيين أن أمريكا هي الشيطان الأكبر، وأن دعمهم اللا محدود للكيان الصهيوني، هو ما يطيل أمد المعاناة في فلسطين.
وأضاف البيان “لقد وحّد العدوان الأمريكي شعبنا اليمني العظيم، وجعله أكثر التفافاً حول قيادته وقضيته، فها هي الجماهير تخرج اليوم من كل حدبٍ وصوب، لتعلن للعالم أجمع أن اليمن واحد موحد، في مواجهة العدوان”.
وأفاد بأن التظاهرات المليونية أكدت للعالم أجمع أن الوضع الداخلي في اليمن الحر متماسك وقوي، وأن الحاضنة الشعبية للدولة صلبة ومتينة، فهذه التظاهرات تعكس وحدة الموقف الرسمي والشعبي في اليمن، في دعم صمود غزة.
وأكدت حكومة التغيير والبناء، أن جرائم العدوان الأمريكي تزيد من تفاعل الشعب اليمني في دعم عمليات القوات المسلحة اليمنية الباسلة، وفي ذات الوقت تزيد من الكراهية للأمريكي والعداء له.
وأضافت “نقول للعدو الأمريكي إن عدوانك السافر على يمننا الحبيب، هو استفزاز لمشاعر كل يمني غيور على دينه وعروبته، ولكنك لن تجد منا إلا الصمود والثبات، وعبثاً تحاول أن تحطم الروح المعنوية لشعبنا، فكلما زادت جرائمك، ازداد شعبنا قوةً وإصراراً على مواجهتك، وزرعت اليأس والإحباط في صفوفك، وأدركت أنك لن تحقق أهدافك الخبيثة في اليمن”.
ودعت حكومة التغيير والبناء دول العالم وكافة وسائل الإعلام الدولية الحرة إلى أن تنظر بعين الموضوعية إلى التظاهرات الشعبية اليمنية، التي تعبّر عن ضمير إنساني حي ينادي بالحق والعدالة، ويدعم الفلسطينيين المظلومين.
وحثت شعوب العالم وأحراره على الاقتداء بالشعب اليمني، الذي يخرج في تظاهرات حاشدة ومستمرة، للمطالبة بوقف جرائم الإبادة في غزة.. مضيفة “نؤكد أننا سنظل الأوفياء لدماء الشهداء ولتضحيات شعبنا العظيم، وسنواصل دعمنا ومساندتنا لغزة وفلسطين، حتى يتحقق النصر الكامل”.

مقالات مشابهة

  • الذهب يتراجع من أعلى مستوياته التاريخية
  • كوردستان.. ملتقى أدبي يستعرض الكوارث التاريخية عبر الأدب (صور وفيديوهات)
  • الزمالك يكشف عن سر رغبة الأهلي في ضم زيزو | تفاصيل
  • أمير منطقة الجوف يفتتح ركن الوثائق التاريخية في متحف إمارة المنطقة
  • حرب الرسوم.. ما أكثر السلع الصينية التي يعتمد عليها الأميركيون؟
  • نهيان بن مبارك يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات وفرنسا
  • بين الأهلي والهلال.. فينيسيوس يقترب من روشن
  • إرادة التغيير
  • حكومة التغيير والبناء: اليمن لن يتراجع عن نصرة غزة
  • ريال مدريد يبيع «نجماً كبيراً» لتمويل صفقة «شاب البريميرليج»!