الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة ثلثي سكان سوريا
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
حذرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" غير الحكومية من أن ثلثي سكان سوريا، معرضون لمئات الآلاف من الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، وتهدد حياتهم بعد 14 عاما من النزاع.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولة برنامج سوريا في المنظمة دانيلا زيزي قولها "إنها كارثة بكل معنى الكلمة".
و"هانديكاب إنترناشونال" منظمة إغاثية مستقلة أنشئت في فرنسا وتعنى بضحايا الصراع والكوارث.
وحسب تقديرات دولية جمعتها المنظمة فقد "دمرت 14 عاما من الحرب سوريا وأسفرت عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص وتشريد 10 ملايين داخل البلاد وخارجها. وتم استخدام مليون قطعة ذخيرة متفجرة خلال هذه الفترة".
وتقول منظمة "هانديكاب إنترناشونال" إن ما بين 100 ألف و300 ألف من هذه الذخائر لم تنفجر، وهو ما يؤثر على البلاد بأكملها ويعني أن ثلثي السكان معرضون لخطر مباشر بالقتل أو الإصابة بالمتفجرات".
وتوضح أنه "خلال شهرين فقط، لاحظنا زيادة حادة في الحوادث المتعلقة بالذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب من المتفجرات"، حيث تم تسجيل 136 حادثة في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2025".
وتقول زيزي إنه تم استخدام العديد من الأسلحة غير التقليدية، في سوريا مثل البراميل المتفجرة التي لديها معدل إخفاق أعلى، كما زرع تنظيم الدولة الإسلامية الألغام في مناطق عدة"، مشيرة إلى أن أكثر من 15 مليون شخص معرضون للخطر".
إعلانوتعتبر زيزي هذا الأمر "واحدا من المشاكل الرئيسة التي تواجه سوريا، وخصوصا أن الذخائر غير المنفجرة توجد قرب بنى تحتية مدنية وفي الحقول ما يجعلها غير صالحة للاستخدام".
واستشهدت المسؤولة في المنظمة بقصة شابين من دير الزور (شرق) داسا لغما في يناير/كانون الثاني الماضي، فتم بتر ساق أحدهما، بينما أصيب الآخر بحروق خطيرة وإصابات بالغة".
وترى زيزي أن "هذه الحوادث يومية، ويصعب إحصاؤها"، داعية إلى رسم خريطة للأراضي السورية والبدء بتطهيرها. وهذه العملية طويلة ومكلفة، في حين أن المساعدات الإنسانية الدولية تتجه إلى الانخفاض، وخصوصا تلك التي مصدرها الولايات المتحدة.
ومع عودة 800 ألف نازح داخليا و280 ألف لاجئ إلى ديارهم في سوريا منذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفق أرقام الأمم المتحدة، فإن هذه الظاهرة "تشكل تهديدا خطيرا لأمن المدنيين وستكون لها عواقب على جهود تعافي البلاد" .
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذخائر غیر المنفجرة
إقرأ أيضاً:
تركيا تعلن عودة أكثر من 175 ألف سوري لبلادهم طوعاً منذ كانون الأول الماضي
أنقرة-سانا
أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، أن 175 ألفا و512 سورياً عادوا إلى بلادهم منذ 9 كانون الأول الماضي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قايا لوكالة الأناضول اليوم على هامش فعاليات إحياء الذكرى السنوية الثانية عشرة لتأسيس رئاسة إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية.
وقال قايا: “إن عمليات العودة الطوعية للسوريين إلى بلادهم اكتسبت زخماً وتسارعت عقب سقوط النظام البائد يوم 8 كانون الأول الماضي”، وأضاف: ” نقوم بما يلزم من أجل تهيئة الظروف المناسبة لعودة إخواننا السوريين إلى بلادهم طوعاً وبشكل آمن ومشرف”.
وأشار قايا إلى أن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم بشكل طوعي ما بين عامي 2017 و2025، بلغ 915 ألفاً و515 شخصاً.
وفيما يتعلق بمزاعم وجود “خطة لتوطين مدنيين فلسطينيين من غزة في مخيمات شمال سوريا”، قال الوزير: “إن مثل هذه الادعاءات عارية عن الصحة تماماً”.
تابعوا أخبار سانا على