المغرب يحتضن المؤتمر الدولي العاشر حول المنتزهات الجيولوجية لليونسكو
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
يحتضن المغرب أشغال المؤتمر الدولي العاشر حول المنتزهات الجيولوجية لليونسكو، وهو حدث بارز يعرف مشاركة خبراء دوليين ومسؤولين حكوميين وباحثين وعلماء وممثلين عن المنتزهات الجيولوجية من جميع أنحاء العالم، وذلك خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 11 شتنبر 2023 بكل من مراكش وأزيلال وبني ملال.
وذكر بلاغ لجهة بني ملال- خنيفرة، أن هذه التظاهرة، التي ستنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستشكل مناسبة للاحتفاء بإنجازات المنتزهات الجيولوجية حول العالم في السنوات الأخيرة وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة والممارسات الجيدة للحفاظ على التراث الجيولوجي والثقافي العالمي.
وأبرز أن هذا الحدث الهام الذي ينظمه مجلس الجهة بشراكة مع شبكة اليونسكو للمنتزهات الجيولوجية العالمية و"جمعية جيوبارك مكون" بأزيلال، سي تيح للمشاركين الفرصة لتقاسم خبراتهم والتعلم من بعضهم البعض، مع تعزيز الروابط بين المنتزهات الجيولوجية المختلفة بتوقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والتوأمة بين العديد من المنتزهات العالمية، مشيرا إلى أنه سيتم توقيع أزيد من 20 اتفاقية للشراكة والتعاون والتوأمة بين المنتزه الجيولوجي "مكون" ومختلف المنتزهات العالمية بكل من الصين، ماليزيا، إندونيسيا، كوريا الجنوبية، اليابان، فرنسا، البرتغال، كندا، رومانيا، البرازيل واليونان.
وسيعرف هذا المؤتمر الدولي، يتابع البلاغ، متابعة إعلامية كبيرة ستشكل مناسبة للتعريف بالمؤهلات الطبيعية والثقافية للمملكة المغربية بصفة عامة كبلد للتسامح والانفتاح، وما تكتنزه من معالم حضارية وثقافية يعود تاريخها إلى أزيد من 12 قرنا، وكذا لتحقيق إشعاع قوي لجهة بني ملال- خنيفرة ومجال المنتزه العالمي الجيولوجي "مكون" وما يزخر به من مؤهلات طبيعية وحضارية، وتنوع بيولوجي وإيكولوجي متميز، مما يجعل منه مكانا متميزا للجيولوجيين المغاربة وقاطرة لتنمية السياحة الجبلية والمستدامة.
كما يتميز منتزه "مكون" بكونه أرضا غنية بآثار الديناصورات وبتراث معماري متفرد وهندسة قصباتها المعروفة عالميا وارتباط أهلها بمجالاتهم الجبلية وسعيهم لخلق الثروة من خلال تنويع مداخيلهم عبر تقوية المنتجات المجالية وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتطوير الرياضات المائية والجبلية وحسن استقبال السياح المغاربة والأجانب، وهي معطيات يمكن للزوار استكشافها من خلال متحف المنتزه الجيولوجي "مكون" بأزيلال والذي يعتبر أيقونة هندسية وجوهرة علمية داخل مجال هذا المنتزه الجيولوجي.
وأشار البلاغ إلى أنه من المرتقب أن يشارك في هذا المؤتمر العالمي أزيد من 1200 مشارك من 60 دولة، مما سيوفر فرصة ومساحة للالتقاء وتبادل الممارسات الجيدة والمعارف والخبرات حول إدارة المنتزهات الجيولوجية وحماية الموروث الثقافي داخل مجالات اليونسكو.
كما يتضمن برنامج المؤتمر جلسات عامة وورشات عمل موضوعاتية وزيارات ميدانية على تراب جيوبارك "مكون" بأزيلال وبني ملال، بالإضافة إلى عروض علمية حول سبل الإدارة المستدامة للمواقع الجيولوجية، والتربية البيئية، والسياحة المسؤولة، والتنمية الاقتصادية المحلية والتغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية.
وسيشكل المؤتمر مناسبة لاتخاذ العديد من القرارات من طرف المجلس العالمي للمنتزهات الجيولوجية لليونسكو والمصادقة على "إعلان مكون العالمي"، والإعلان عن جوائز مهرجان أفلام المنتزهات العالمية وتسليم جوائز أفضل الممارسات العالمية، وتسليم شهادات الاعتراف من طرف منظمة اليونسكو للمنتزهات الجديدة لسنوات 2020 و 2021 و 2022، إضافة إلى الإعلان عن البلد المستضيف للدورة الحادية عشرة للمؤتمر الدولي حول المنتزهات الجيولوجية، حيث قدمت كل من ماليزيا وكوريا الجنوبية والبرازيل والشيلي ترشيحاتهم بهذا الخصوص.
وتجدر الإشارة إلى أن "المنتزه الجيولوجي مكون" العالمي بإقليم أزيلال يعتبر الأول عربيا وإفريقيا المعترف به من طرف منظمة اليونسكو سنة 2014، ليتم تجديد الاعتراف على إثر زيارة خبراء اليونسكو سنتي 2018 و2022، وهو بذلك يرأس الشبكة الإفريقية للمنتزهات الجيولوجية لليونسكو، ويمثل إفريقيا ضمن المكتب التنفيذي للشبكة العالمية للمنتزهات الجيولوجية لليونسكو.
وقد تم تقديم ترشيح المملكة المغربية لاحتضان الدورة العاشرة لهذا المؤتمر الدولي الهام، بمناسبة تنظيم المؤتمر التاسع بجزيرة جوجو الكورية الجنوبية سنة 2020، إذ نافست الملف المغربي ملفات قوية لكل من فرنسا والبرازيل والمكسيك، قبل أن يحظى الملف المغربي بإجماع أعضاء المكتب التنفيذي للشبكة العالمية لقوته العلمية وإشعاعه الثقافي والحضور القوي للمنتزه الجيولوجي "مكون" ضمن مختلف المحافل العالمية.
يشار إلى أن مجال المنتزه الجيولوجي "مكون" يمتد على مساحة تقدر ب 7530 كلم 2 تضم 15 جماعة ترابية، واحدة منها بإقليم بني ملال و14 جماعة بالمجال الأطلسي لإقليم أزيلال بساكنة تزيد عن 220.000 نسمة.
وقد ساهمت "جمعية جيوبارك" في خلق دينامية سياحية واقتصادية متميزة بتأطير شبكة من الشركاء من تعاونيات إنتاجية وجمعيات محلية وشبكة للوسطاء وتعاون مع الجماعات الترابية وجمعية المرشدين السياحيين الجبليين وأرباب المآوي السياحية وخلقها لنادي المنتزه الجيولوجي مكون للرياضات المائية والجبلية. وفي السياق ذاته، قامت بتنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والإشعاعية، بتعاون مع مجلس جهة بني ملال- خنيفرة والمجلس الإقليمي لأزيلال ومجموعة الجماعات الترابية للأطلسين الكبير والمتوسط بأزيلال ومختلف القطاعات الحكومية الشريكة، خاصة وزارة الداخلية، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووزارة الثقافة والشباب والتواصل .
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المؤتمر الدولی العدید من بنی ملال إلى أن
إقرأ أيضاً:
صمود لم تصمد في أول اختبار بعد إعلانها (لا) تأسيسها
سياحة سياسية رمضانية …
أثار الخطاب المرئي ؛
لرئيس الوزراء السابق (سيئ الذكر) عبد الله حمدوك لغطاً داخل مجموعة (صمود) التي لم تتشكل بعد حسب افادات القيادية مريم الصادق ..
الخطاب أعاد نفس لغة ما قبل الحرب : الاتكاء على الخارج بالرهان على مراكز ضغطه الاممية والدولية خاصة الاتحاد الأوروبي ثم إحتكار الحل واختزال العمل السياسي في محيط ما يعرف بثورة ديسمبر ومواصلة دعاوي الاقصاء بمشاركة الجميع (ما عدا المؤتمر الوطني) ..
منذ اسبوع وأنا انتظر ردود بعض الأفعال على حراك صمود السياسي خاصة وأنها فارقت بالحسنى مجموعة من داخلها رأت فيه الذهاب الي مسار سياسي يدعم قوات المليشيات مباشرة ؛ بالنسبة لي كان أهم ردود الأفعال هو لقاء الدكتورة مريم المهدي على قناة الجزيرة مباشر فهي رَمت من خلاله جحرا في بركة صمود الساكنة الباردة ومن بعد ذلك تم حبس جميع القيادة من التصريح و فيما يبدو أنه استدراكاً متأخراً من رئيس المجموعة حمدوك بضرورة التقييم قبل الانفتاح على مشوار سياسي اعرج ..
صمود لم تصمد في أول اختبار بعد إعلانها (لا)تأسيسها فقد أُعلنت على خلفية مواقف خطيرة ومتباينة فحزب الأمة هو اكبر مكونات صمود إنقسم علي نفسه رئيس الحزب إنضم للمليشيا وأهل البيت التزمو اللون الرمادي ..
لكن الغريب في مسار صمود أن حزب البعث هو صاحب الإصرار على كتابة نص (ما عدا المؤتمر الوطني) الذي ورد في خطاب حمدوك كعربون لقبول عودته إلى المجموعة بينما لرئيس المؤتمر السوداني عمر الدقير ورئيسه السابق إبراهيم الشيخ رأي آخر ؛ أنه قد آن أوان الانتقال إلى الضفة الأخرى (الانتقال) مما يستوجب تقديم تنازلات جراحية في موقف ما يعرف بقوي ثورة ديسمبر. و أهم هذه التنازلات حذف اشتراط (ما عدا المؤتمر الوطني) من أجندة صمود والانفتاح أكثر على القوات المسلحة و التنظيمات التي تقف معها ربما يشعر القياديان الدقير والشيخ بذلك استنادا على موقف حزب الأمة الذي بات وشيكا من عودة آل المهدي وتحديدا الفريق عبد الرحمن لقيادة حزبهم المختطف
صمود بدون حزب الأمة ليست لها قيمة سياسية وحتى رئيسها حمدوك ليس له وزن سياسي فهو مبتور الأصل بلا خلفية حزبية ؛ فقط يمثل نفسه مثله مثل الراحل فاروق ابو عيسى له الرحمة عندما كان رئيسا لتحالف قوي الإجماع الوطني هو مجرد شخص سياسي مشهور ..
بالعودة الي موقفي الدقير والشيخ هما يريان ضرورة عودة الحزب الشيوعي الي قوي ديسمبر واذا عاد الشيوعي خرج حمدوك من الباب الخلفي ؛ وصعدت أسرة المهدي على رأس المجموعة .. خلاف الحزب الشيوعي مع حمدوك يعادل خلاف الإمام الصادق المهدي مع فاروق ابو عيسى حيث يَتعمّد الامام الصادق غياب اجتماعات على مستوى رؤساء أحزاب تحالف قوي الإجماع الوطني بسبب موقفه التاريخ من الدكتور فاروق وكان يدفع بالدكتورة مريم إنابة عنه واليوم نحن أمام ذات الصراع وبالنسبة للدقير والشيخ فإن الحزب الشيوعي مهم والمرحلة القادمة مرحلة مخاطبة الجماهير وبإستثناء الشيوعي لا يوجد مكون من مكونات (قحت) المتبقية من يستطيع قيادة الشارع والتأثير عليه إلا عبر آليات الشيوعي (تجمع المهنيين و النقابات و الاجسام المرئية والغير مرئية) إبراهيم الشيخ وعمر الدقير يعرفان قيمة الحزب الشيوعي لقد عملو معا سابقاً في تحالف قوي الأجماع الوطني ولديهم تجربة حراك سبتمبر 2013 ديسمبر 2019 م لذلك نجد أن حظوظ حمدوك في قيادة صمود ضعيفة فهو لا يحظي إلا بتأييد نائب رئيس المؤتمر السوداني خالد سلك وبعض الشباب وهما معاً يشكلان رؤية الإمارات ومصدر التمويل لصمود ..
شهادتي في ما سبق مصدرها كوني عملت في تحالف قوي الإجماع الوطني تحت مظلة الشعبي اُعتقلت في حراك سبتمبر 2013 والتقيت بهولاء جميعاً في سجن كوبر لذلك نعرفهم جيدا .. هذه مجموعة من (الخوازيق) ولا يمكن أن نسميها أحزاب فبناءها التنظيمي معكوس قاعدة الهرم إلى أعلى ورأسه للأسفل جميعهم قيادات ولا توجد لديهم تحت قواعد وأنا من مؤسس لجان الأحياء (لاحقا لجان المقاومة) هذا الشباب مغبون تائه ليست له علاقة ايدلوجيا وكشعب أفريقي هم يحبون الترانيم والاشعار المبهمة ينساقو خلفها دون أن يفهمو معناها ..
ربما سيعود الجميع مأذونين بعفو رئاسي يشمل الكل بما فيهم قيادات الوطني ورئيسه السابق الرئيس البشير أمد الله في عمره والفرصة السياسية ستكون مفتوحة لبناء واقع جديد و الحــــ ـرب نسخت الماضي بكل أحزانه ..
لكن ليكن مفهوم ان الكُتلة التي صادمت التمرد وقضت عليه لن تكون بمعزل من صياغة واقع ما بعد الحــــ ـرب وربما تجد تنظيمات الأحزاب السياسية التي ناورت بازمة الشعب السوداني باللون الرمادي ربما تجد عنف وإقصاء
على خلفية دعمهم للتمرد والتحريض على القوات المسلحة السودانية .. خلاصة الكلام عند الشعب السوداني ستكون الحــــ ـرب بالنسبة لهم بالون اختبار . هل استفادو من الكارثة أم لازال بين الشعب قطيع يُساق من اذنه كالأنعام
Osman Alatta
إنضم لقناة النيلين على واتساب