موقع 24:
2025-03-25@17:05:40 GMT

لا للتهجير.. نعم لحل الدولتين

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

لا للتهجير.. نعم لحل الدولتين

قالت دولة الإمارات كلمتها الواضحة، الصريحة، القاطعة والحاسمة التي تعبّر عن موقفها تجاه ما يتم تداوله حول خطط لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن وغيرهما، والاستيلاء عليه بحجة أنه لم يعد صالحاً للسكن ويجب تطويره.

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حسم الموقف خلال اجتماعه أمس مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ماركو روبيو بتأكيد موقف الإمارات الثابت الرافض لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشدداً على ضرورة أن ترتبط عملية إعادة إعمار غزة بمسار يؤدي إلى السلام الشامل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، كونه السبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة، كما أكد أهمية العمل على تجنب توسيع الصراع في المنطقة بما يهدد السلم الإقليمي.


إن هذا الموقف يعبّر عن روح وضمير شعب الإمارات وقيادته الرشيدة تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يخوض نضالاً متواصلاً منذ ثلاثة أرباع قرن، ويقدم التضحيات من أجل تقرير مصيره واسترداد حقوقه التاريخية، وإقامة دولته المستقلة على أرضه، ويتعرض لأبشع عدوان بهدف إنهاء وجوده وتصفية قضيته.
تؤكد الإمارات أن الشعب الفلسطيني ليس فائضاً بشرياً، حتى يمكن التخلص منه أو تهجيره، إنه شعب وله أرض وصاحب حقوق، ولابد من التوصل إلى حل سياسي، أخلاقي وإنساني يقوم وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادئ العدالة الدولية.
وعندما تقول الإمارات لا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم ونعم لحلٍّ على أساس قيام الدولتين، فهذا يعني أن العرب بمقدورهم عدم الإذعان لما ليس في صالحهم ورفض ما يحاول الغير فرضه عليهم.
تريد الإمارات من خلال صاحب السمو رئيس الدولة أن تؤكد أن تهجير سكان غزة خط أحمر، وأن القضية الفلسطينية هي قضية سياسية وإنسانية وأخلاقية، ومرتبطة بالعدالة الدولية، كما تريد الإمارات أن تؤكد أن أي أرض لن تكون بديلاً عن أرض فلسطين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

رائد عامر مدير العلاقات الدولية بنادي الأسير الفلسطيني في حواره لـ«البوابة»: أسرى غزة يُعامَلون بطريقة انتقامية ووحشية بشعة.. قبل وبعد 7 أكتوبر (فيديو)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رائد عامر مدير العلاقات الدولية بنادي الأسير الفلسطيني في حواره لـ«البوابة»
 فلسطين لم تعرف رمضان منذ زمن بعيد بسبب ممارسات الاحتلال البشعة
آلاف يفطرون على الحواجز العسكرية للاحتلال بالضفة الغربية والقدس المحتلة
يوجد أكثر من 900 حاجز عسكري يقطع أوصال الضفة الغربية والمدن الفلسطينية
الأسر والاعتقالات زادت أضعاف مُضاعفة بعد 7 أكتوبر
ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال لا يتخيله عقل 
لا قيمة للتهجير أمام إرادة الشعب الفلسيني الأبي المُتمسك بأرضه ودياره  
لن تفرغ سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين.. بسبب حملات الاعتقال المستمرة

 

 يمارس الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية ليس فقط بحق المدنيين في غزة؛ بل في كل أنحاء فلسطين بما فيها الضفة الغربية؛ فمن لم ينج من الإبادة في غزة طالته يد البطش والاعتقال والإخفاء القسري. وحسب الإحصاءات الرسمية عن نادى الأسير وهيئة شئون الأسرى فإن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ 9600 معتقل حتى مارس 2025، فيما بلغ الأسرى الأطفال أكثر من 350 طفلا، وصولًا إلى ما يزيد على 3400 أسير من المعتقلين الإداريين. "البوابة" حاورت رائد عامر، مدير العلاقات الدولية بنادي الأسير الفلسطيني؛ للوقوف على آخر المستجدات بشأن أوضاع الأسرى الفلسطينيين؛ وما وصلت إليه بعد عدوان السابع من أكتوبر؛ وصولًا إلى حملات الاعتقال المستمرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة. لمزيد من التفاصيل فى نص الحوار التالي:

 

■ منذ اليوم الأول لترامب.. وطرح مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.. ماذا عن الموقف الفلسطينى الرسمى والشعبى؟

- قضية التهجير مرفوضة جملة وتفصيلًا بالنسبة لكل فلسطيني؛ وحتى من كل الأحزاب والتنظيمات الفلسطينية؛ فكرة تهجير الفلسطينيين جاءت بالاتفاق من الاحتلال والأمريكان؛ ولا قيمة لهذه الفكرة ولا وزن لها أمام إرادة شعبنا الأبي الذى يرفض أن يخرج من أرضه ومتمسكًا بها رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو مدينة القدس المحتلة.

■ هل لدى نادى الأسرى الفلسطيني إحصائية بعدد الأسرى في سجون الاحتلال.. قبل وبعد عدوان الـ ٧ من أكتوبر؟

- حول ما بعد السابع من أكتوبر زادت وتوتيرة حملات الاعتقالات ضد الفلسطينيين وتحديدًا فى مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس؛ فمنذ بداية الحرب تم اعتقال عشرات الآلاف؛ كما تم إعدام ما يزيد على ٦١ سيرا فى سجون الاحتلال؛ إضافة إلى اعتقال الآلاف تحت قانون الإخفاء القسرى وغير معترف لدى سجلات الصليب الأحمر أو أى مؤسسات حقوقية.

نتحدث عن جرائم حرب وإبادة تم ممارستها بحق شعبنا الأبى منذ اليوم لأول للعدوان على غزة فى السابع من أكتوبر؛ سواء كان ضد الأسرى فى السجون أو ضد المدنيين خارج سجون الاحتلال، وحتى هذه اللحظة لا تزال ممارسات الاحتلال مستمرة بشكل يومي.

حتى الآن ٩٦٠٠ أسير لا يزالون أسرى فى سجون الاحتلال من بينهم ١٩ أسيرة وأكثر من ٣٠٠ طفل أقل من ١٨ عاما فى سجون الاحتلال؛ أضف إلى ذلك آلاف المرضى وكبار السن المعتقلين الذين ينتظرون لحظة الإفراج عنهم أو لحظة الخلاص من أسر الاحتلال وما يعيشونه من تعذيب وتنكيل الذى يمارس بحقهم ليل نهار. 

■ هل كانت أعداد الأسرى المتبادلة بين الاحتلال والمقاومة مجزية وراضية؟ 

- هذا ما تم الاتفاق عليه بين المقاومة والاحتلال والوسطاء؛ وكانت الأعداد بموافقة الجميع وهذا يعد مرحلة أولى التي تم تمريرها وبموجبها تم إطلاق سراح ١٧٧١ أسيرا فلسطينيا؛ ولكن لا يزال الآلاف داخل الأسر ينتظرون لحظة الإفراج عنهم، وخروجهم من غياهب سجون الاحتلال القمعي.

وحتى لو تحرر الآلاف طالما هناك حملات اعتقالات يوميًا من قبل الاحتلال واقتحامات وهدم البنى التحتية وحروب مستمرة ضد الشعب الفلسطيني؛ فلن تفرغ سجون الاحتلال من المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة والقدس المحتلة بشكل خاص.

■ هناك عدد من الأسرى مُبعدون عن غزة وفلسطين لخارج البلاد.. هل قرار الإفراج عنهم من الأسر مجزيًا بعد أن تم نفيهم خارج البلاد بشرط من الاحتلال؟ 

- إذا خُير الأسير بين الأسر والإبعاد خارج بلاده ووطنه؛ سيختار الإبعاد فلا أحد سيقبل بأن يبقى فى سجون الاحتلال القمعية؛ خاصة أن الأسرى المبعدين هم من ذوى الأحكام العالية وأصحاب المؤبدات مدى الحياة؛ نتحدث عن أسرى أمضوا أكثر من عشرات السنوات داخل سجون الاحتلال القمعية بل يزيد على ربع قرن داخل سجون الاحتلال.. فى كل الأحوال الإبعاد يبقى أفضل من السجن والأسر.

■ ماذا عن بشائع الأسر فى السجون الاحتلال، خاصة بعد تداول ما حدث لمصعب هنية؟

- أعتقد أن فظائع جرائم الاحتلال لا يمُكن وصفها؛ فما تم ممارسته ضد الأسرى يعجز العقل البشرى عن تخيله لكِبر الجُرم وفظاعته؛ وخاصة ما حدث للأسرى داخل السجون بعد السابع من أكتوبر وتحديدًا أسرى قطاع غزة والتعامل معهم بطريقة انتقامية بشعة من قبل جهاز الشباك الإسرائيلي وجنود الاحتلال؛ سواء كانوا فى مراكز التحقيق أو نقلهم لسجون الأسر.

فحدث ولا حرج عن بشاعة الأسر والجرائم التي تمارس بحق المعتقلين؛ فما حدث لمصعب هنية وتعذيبه فى الأسر بإدخال عصى خشبة في أحشائه حتى وفاته يُخبر عن جزءً من فظائع وإرهاب الاحتلال داخل السجون تجاه الأسرى.

شهادات الأسرى الفلسطينيين التي تم روايتها عقب الإفراج عنهم كانت مروعة ومُخيفة ولا يتخيلها عقل؛ خاصة أن الأشهر الأولى للحرب كانت الأكثر شراسة والأكثر رعبًا؛ الشهادات بالآلاف حكى فيها الأسرى الفلسطينيون وأسرهم عن بشاعة وجرم الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين فى السجون ولا تزال تمارس حتى الآن؛ وحتى الذين يتم تحريرهم بموجب الاتفاق تم الاعتداء عليهم أثناء خروجهم.

■ البعض قارن بين حالة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة وحالة الأسرى الفلسطينيين خلال الإفراج عنهم.. كيف ترون هذا الأمر؟

- حالة الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال خير دليل على بشاعة الاحتلال وتعامله مع الأسرى والتي لا تعترف بأخلاق ولا إنسانيات ولا تحترم القوانين الدولية؛ في المقابل تخريج حماس للأسرى الفلسطينيين وإعطائهم الهدايا وخروجهم بملابس مهندمة هي رسالة أيضا عن معاملة المقاومة للأسرى الفلسطينيين.. هنا يكمن الفرق بين الأخلاق الفلسطينية وأخلاق دولة الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين وهذا ما شاهده العالم أجمع.

■ ماذا عن الأوضاع في الضفة الغربية؟

- الاعتقالات لا ترتبط بالأحداث فى غزة؛ فدوريات جيش الاحتلال تعمل ليل نهار على الاعتقالات سواء كان فى الضفة الغربية أو القدس المحتلة أو غزة؛ الحرب على غزة عرفت بعد السابع من أكتوبر؛ أم فى الضفة الغربية، فالحرب كل يوم وكل ساعة وكل لحظة ولا تأخذ مساحة واسعة فى الإعلام.

فكل القرى والمدن والمخيمات فى الضفة الغربية مستباحة من قبل جنود الاحتلال وحملات الاعتقال تعمل ليل نهار. فى الضفة الغربية يوجد أكثر من ٩٠٠ حاجز عسكرى يقطع أوصال الضفة الغربية والمدن الفلسطينية. 

■ حدثنا عن رمضان فى الضفة الغربية ومدنها وما يحدث بعد وقف إطلاق النار؟

- شهر رمضان فى الضفة الغربية ليس رمضان من الأساس ولا يعرف الاحتلال حرمة الشهر الكريم؛ آلاف المواطنين يفطرون أو يصومون على الحواجز العسكرية للاحتلال؛ ولا يستطيعون العودة إلى منازلهم يوميًا؛ معاناة غير عادية يعيشها المواطن الفلسطينى يومًيًا بين العقوبة والتنكيل والتعذيب فى مناطق الضفة الغربية.

أضف إلى ذلك الاجتياحات والاعتداءات والاعتقالات فى "جنين وطولكرم و نابلوس" بالإضافة إلى عمليات هدم البنى التحتية وتخريب المنازل؛ حرب لم تتوقف ولو للحظة ضد شعبنا الفلسطيني.

 

مأساة وشهادات مروعة من داخل سجون الاحتلال

فى الـ ١٣ من مارس الجاري؛ نشر نادى الأسير الفلسطينى شهادات مروعة للأسرى فى سجون الاحتلال عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك".. كان من بينها شهادتان حملت عنوان"الجوع والأمراض الجلدية"، للمعتقل (J.W.) قائلًا: "ما زلت أعانى من الجرب والغليان فى جسدي.

كما تعرضت للضرب الشديد أثناء عمليات الانتقال المتكررة، ونتيجة لذلك، أصبت بكسر فى الأسنان، مما يسبب لى ألما شديدا ومستمرا ولم أعد أستطيع السماع جيدًا من أذنى اليسرى بعد أن سكبوا الماء فيها بطريقة مؤذية.

المعتقلون يعانون من الجوع ويتم توفير كمية صغيرة فقط من الطعام، وما يسمى الوجبة بالكاد ربع وجبة لكل معتقل والجودة غير صالحة للاستهلاك البشري، فالمحتجزون يحتفظون بالقطع الصغيرة من الطعام التى تقدم لهم على مدار اليوم لتناولها كوجبة واحدة مساءً. "

وروى معتقل آخر يدعى (س.ع) شهادته عن الاعتقال فى سجون الأسرى قائلا: تم اعتقالى من مستشفى الشفاء بغزة، ومن ثم احتجزت فى مخيمات عسكرية لمدة ٩٧ يوما فى غزة؛ ثم احتجزت فى سجن عوفر لمدة ٣٠ يوماً، ثم نُقلت إلى سجن النقاب.

وأضاف: تم استجوابى أثناء اعتقالى وتعرضت لاعتداء جسدى شديد، مما تسبب بجروح عميقة فى رأسى وكسر فى أضلاعى وثم تعرضت لاستجواب قاسٍ لمدة ٣٠ يوما بعد اعتقالي، بما فى ذلك طريقة التعذيب "الاستجواب الديسكو".

وتابع: تعرضت لهذا النوع من التعذيب أكثر من سبع مرات، مصحوب بالضرب والحرمان من الطعام، ومن شدة التعذيب والضرب فقدت الوعى عدة مرات وقادنى ذلك للإدلاء باعترافات كاذبة بأشياء لم أفعلها".

مقالات مشابهة

  • فلسطينيون: شكرأً للإمارات وقيادتها.. لم تتوقفوا يوماً عن مساندة الشعب الفلسطيني
  • البرلمان العربي يدين إعلان الاحتلال إنشاء وكالة لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة
  • مصر: مزاعم "المغادرة الطوعية" للفلسطينيين تفتقد لأي أساس قانوني
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: نتعرض لحرب إبادة وتطهير عرقي غير مسبوق
  • الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني تدين جريمة استهداف الصحفيين
  • شيخ الأزهر والبابا تواضروس يؤكدان رفضهما لكل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني
  • الإمارات تؤكد دعمها لجهود وقف التصعيد في غزة
  • رائد عامر مدير العلاقات الدولية بنادي الأسير الفلسطيني في حواره لـ«البوابة»: أسرى غزة يُعامَلون بطريقة انتقامية ووحشية بشعة.. قبل وبعد 7 أكتوبر (فيديو)
  • فتح: الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي محاولة لشرعنة الاستيطان
  • خبير: زيادة المناطق الحرة تؤكد اهتمام الدولة بتعزيز التجارة الدولية